بلعايب: الجزائر عازمة على ضمان حصتها في الأسواق الإفريقية
أكد وزير التجارة بختي بلعايب أمس عزم الحكومة على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواءمة الوضع الاقتصادي في البلاد مع التحديات التي تفرضها الظروف الدولية الصعبة المتميزة بتراجع أسعار النفط، مبرزا أهمية السعي للبحث عن فرص تصديرية للمنتوج الجزائري في الأسواق الخارجية سيما في إفريقيا.
وفي كلمته الافتتاحية لأشغال اليوم الإعلامي حول مشروع إقامة تمثيلية للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في كوت ديفوار، الذي تم تنظيمه بالوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية أكد بلعايب بأن التوجه نحو تصدير الإنتاج الوطني الجزائري نحو الأسواق الإفريقية هو " حلم " ظل يراود السلطات العمومية، منذ مدة، مبرزا بأن الهدف الرئيس لسياستنا الوطنية للتنمية الاقتصادية هو العمل على خلق اقتصاد متنوع وتنافسي وتمويل تنمية مستدامة، وتعزيز شروط مقاومة الاقتصاد الجزائري لانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، واقتحام الأسواق العالمية لا سيما ضمان حصة الجزائر في السوق الإفريقية.
وفي هذا الصدد أبرز الوزير أن التحديات الحالية الناجمة عن انهيار أسعار النفط في السوق الدولية، تتطلب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق الإقلاع الاقتصادي عن طريق بناء اقتصاد وطني قوي وتنافسي ومتنوع وكافل للاستقرار، وقال أن تحقيق هذا الهدف هو الشغل الشاغل للحكومة من أجل ضمان مرونة أمام الصدمات الخارجية.
وأكد ممثل الحكومة بأن التحديات الحالية تتطلب تحسين مناخ الاستثمار وعصرنة الخدمات الإدارية المكلفة بضبط الاقتصاد والدراسات والمعلومات الاقتصادية من أجل " ضمان عامل الميزة التنافسية للمنتجات الجزائرية وتسليح البلاد بالقدرات اللازمة من أجل ضمان الاندماج الدائم في الاقتصاد العالمي"، مبرزا في ذات السياق حرص قطاع التجارة على تنمية الخدمات الداعمة للأنشطة التجارية وترقية الصادرات خارج المحروقات، التي قال بأنها تعد أهم الخطوط العريضة لبرنامج عمل قطاعه.
و بعد أن أشار إلى وجود استراتيجية لتنمية العلاقات التجارية الجزائرية الأفريقية تتمثل أهم أهدافها في تشكيل مصالح ومنافع مشتركة وتكامل وثيق، أعلن الوزير بذات المناسبة أمام رجال الأعمال الجزائريين والإيفواريين عن عزم الجزائر على فتح مفاوضات تجارية تفضيلية مع المجموعات الاقتصادية الجهوية سيما الإفريقية منها التي تعتبرها الجزائر – كما قال- شريكها الطبيعي والاستراتيجي، مؤكدا بأن " هذا اللقاء الرامي إلى إقامة أرضية للشراكة والتبادلات التجارية مع بلد شقيق ( كوت ديفوار ) يبين إرادتنا في تجسيد الأهداف التي رسمناها في سياستنا الاقتصادية ".
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في هذا اليوم الإعلامي أجمعوا على أهمية التوجه نحو دخول السوق الإفريقي، والعمل على وضع الخطط التنفيذية خلال المرحلة الحالية انطلاقا من الهيكل التجاري الذي سيتم فتحه في عاصمة كوت ديفوار بالتنسيق بين المتعامل الجزائري " أفي " و" ألجاكس" و الفدرالية الوطنية للمتعاملين التجاريين الإيفواريين. ع.أسابع