حمس تريد مشاورات مع السلطة لإخراج البلاد من الأزمة
أكدت حركة مجتمع السلم، على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية، من خلال التشاور والتفاوض على الأساليب التي تمكن البلاد من تجاوز أزمتها، واعتبرت بان التغييرات يجب أن تفضي إلى إرساء دولة المؤسسات واستقلالية السلطات والحريات وتمدين الدولة. من جانب أخر، دعت الحركة، السلطات الجزائرية لتحريك دبلوماسيتها وعلاقاتها العربية والدولية للتدخل من أجل وضع حد للاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى.
دعت حركة مجتمع السلم، لإطلاق مشاورات سياسية بشأن الأوضاع التي تعرفها البلاد من تغييرات، واعتبر المكتب التنفيذي الوطني، في بيان صدر عقب لقائه الأسبوعي، إن ما يحدث من تغييرات في أعلى هرم السلطة هو مظهر من مظاهر الترتيبات التي يقوم بها النظام لاستخلاف نفسه، وقالت أن «ما تدعو إليه الحركة هو دولة المؤسسات واستقلالية السلطات والحريات وتمدين الدولة».
وأكدت الحركة على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية، من خلال التشاور والتفاوض على شاكلة ما دعت إليه الحركة في كل أدبياتها منذ تأسيسها ووفق ما تضمنته أرضية مازفران. كما حملت السلطة مسؤولية الفشل الذريع في تسيير الشأن العام، وكذا ما أسمته «التخبط والارتجال والتضارب» في التصريحات في التعامل مع الأزمة الاقتصادية و»فقدان البوصلة في إيجاد الحلول»، وهو الوضع الذي قالت الحركة أنها حذرت منه ومن تداعياته الخطيرة على الحياة اليومية للمواطن.
من جانب أخر، طالبت الحركة، السلطات الجزائرية والدول العربية للتحرك دبلوماسيا لمواجهة الحملة العدائية التي تستهدف المسجد الأقصى، وقالت الحركة أن المسجد الأقصى هو وقف لكل المسلمين في العالم، وأن المساس به هو اعتداء سافر عليهم جميعا، وقال الحركة في بيانها «نهيب بالأمة العربية والإسلامية أن تهب هبة واحدة وقوية من أجل توقيف هذه العربدة الصهيونية التي تطال حرمة المسجد الأقصى المبارك».
ودعت الحركة، السلطات الجزائرية، لتحريك ديبلوماسيتها وعلاقاتها العربية والدولية للتدخل من أجل وضع حد لهذا الاستفزاز السافر لمشاعر المسلمين في العالم، وطالبت مكاتبها الولائية والبلدية، وكل الأحزاب والجمعيات وكل الشعب الجزائري إلى هبة وطنية وحراك شعبي وتحرك سياسي وإعلامي وديبلوماسي قوي وضاغط. كما دعت من أسمتهم «الأحرار والشرفاء في العالم» للتحرك شعبيا ورسميا من أجل حماية هذا التراث الإنساني من هذا التهديد الصهيوني، ودعت جامعة الدول العربية إلى عقد دورة طارئة، وتفعيل سياسة الدفاع العربي المشترك، واتخاذ الموقف الجماعي لقطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية وكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني
كما حثت الحركة، جميع الشعوب العربية والإسلامية والأحرار في العالم وكل الأحزاب والجمعيات والقوى الحية إلى انتفاضات شعبية عارمة دفاعا عن شرف المسجد الأقصى المبارك.وحذرت العدو الصهيوني من مغبة الاستخفاف بمشاعر المسلمين جميعا. وأعلنت دعمها للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، الذين يمثلون خط الدفاع الأول عنه.
وفي الشأن السوري، أكدت الحركة على تضامنها المطلق مع اللاجئين السوريين وحذرت من مخططات تهجير الشعب السوري وتغيير الخارطة الديمغرافية لسوريا، ودعت السلطة الجزائرية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى المساهمة في حل الأزمة السورية ودعم اللاجئين السوريين والوقوف إلى جانبهم في المحافل الدولية ماديا ومعنويا.
أنيس ن
