دعت وزارة التربية الوطنية، أمس، المترشحين الأحرار لشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة 2023، لمراجعة المعلومات الخاصة بهم عبر الموقعين الإلكترونيين التابعين للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، لتدارك أي أخطاء محتملة خلال التسجيلات الأولية.
وأعلنت الوزارة في بيان لها عن فتح الموقعين الإلكترونيين للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ابتداء من اليوم، قصد السماح للمترشحين الأحرار لنيل شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا بمراجعة المعلومات الخاصة بهم من أجل التأكد من صحتها، لا سيما ما تعلق بالاسم واللقب وتاريخ ومكان الميلاد.
ونبهت الوصاية المترشحين الأحرار إلى ضرورة إبلاغ مديرية التربية كتابيا بالتصحيحات الضرورية، كما دعت المترشحين المنتمين إلى الديوان الوطني للتعليم عن بعد لإبلاغ المركز الجهوي لذات المؤسسة بأي أخطاء محتملة، وذلك قبل تاريخ 22 فيفري الجاري.
وحملت الوزارة المترشحين الأحرار المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط المسؤولية الكاملة عن أي خطأ لم يعلنوا عنه في الآجال المحددة، كاشفة في ذات السياق عن تنظيم الاختبار في مادة التربية البدنية والرياضية الخاصة بالمترشحين الأحرار خلال الفترة الممتدة ما بين 7 و18 ماي المقبل.
وأفادت الوصاية بأن سحب الاستدعاءات لاجتياز الاختبار في مادة التربية البدنية والرياضية من قبل المترشحين الأحرار، بمن فيهم المنتمين للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، سيتم ابتداء من 17 أفريل المقبل، عن طريق الموقعين المذكورين آنفا.
وتولي وزارة التربية الوطنية عناية خاصة للتحضير لامتحانات شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، باعتبارها محطة هامة لولوج مرحلة جديدة في المسار التعليمي، وبوابة لدخول الجامعة بالنسبة للمترشحين لشهادة البكالوريا، كما تخص المترشحين الأحرار بنفس الاهتمام والمرافقة على غرار الطلبة النظاميين.
وخصصت ذات الهيئة الفترة الممتدة ما بين 21 نوفمبر و15 ديسمبر الماضيين للمترشحين الأحرار للتسجيل لامتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة 2023، وذلك عبر موقع الديوان الوطني للمسابقات، مع إيداع ملف ورقي لدى مديرية التربية، أو المركز الجهوي للتعليم عن بعد بالنسبة للمترشحين التابعين له.
ويجتاز سنويا عدد هام من المترشحين الأحرار هذه الامتحانات التي تعد فرصة مواتية بالنسبة لمن لم يسعفهم الحظ في إتمام المسار التعليمي على مستوى المؤسسات التابعة لقطاع التربية الوطنية لأسباب مختلفة، لاستكمال المشوار الدراسي، دخول الجامعة للتخصص في مجالات عدة.
وتسهر الوزارة الوصية على فتح مراكز إجراء عبر الولايات لفائدة المترشحين الأحرار عند توفر شروط محددة، مع ضمان الظروف اللازمة من أجل السير الحسن للامتحانات الرسمية التي تسخر لها الدولة إمكانات معتبرة، من مراكز إجراء وتصحيح، إلى جانب تجنيد المؤطرين، الذين يسهرون على مرافقة المترشحين طيلة مجريات هذه الامتحانات.
ويقدر عدد المترشحين الأحرار وكذا التابعين للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد بحوالي ثلث العدد الإجمالي للمترشحين لاجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مما يوحي بدرجة الاهتمام باستكمال المشوار التعليمي من قبل نسبة هامة ممن تسربوا من قطاع التربية.
كما يلجأ العديد من الحائزين على شهادة البكالوريا إلى اجتياز هذه الامتحانات مرة أخرى كمترشحين أحرار، بحثا عن نتائج أفضل بما يمكنهم من التسجيل في التخصصات التي تتطلب معدلات مرتفعة للالتحاق بها، بسبب كثرة الإقبال عليها من قبل الطلبة الجامعيين الجدد.
لطيفة بلحاج
