اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أن صمود الجزائر ومؤسساتها في وجه المخاطر والتهديدات الخارجية يحتاج إلى أجهزة إعلام قوية لإسنادها والدفاع عنها، وأكد أن رؤية الحزب تتقاطع مع رؤية رئيس الجمهورية في جعل الإعلام وسيلة دفاعية عن الجزائر وشعبها ومؤسساتها.
و رافع الطيب زيتوني أمس من فندق الأوراسي بالجزائر خلال إشرافه على ورشة عمل نظمها الحزب حول قانون الإعلام الجديد وقانون الصحافة الإلكترونية والسمعي البصري من أجل «مناعة إعلامية» تجعل الجزائر وشعبها في مأمن من كل شر، وقال بهذا الخصوص بأن رؤية الحزب تتقاطع مع رؤية رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون في «جعل الإعلام وسيلة دفاعية عن الجزائر وشعبها ومؤسساتها».
ولن يتم ذلك –يضيف أمين عام الأرندي- دون إصلاح اختلالات المنظومة الإعلامية في الجزائر بشكل ينبغي أن يأخذ في الحسبان التطور التكنولوجي المذهل في العالم وأن يتم أيضا بتحسين الوضع السوسيو- مهني للصحفيين وتكوينهم بشكل دوري على مستوى المؤسسات الإعلامية.
زيتوني الذي أقر بأن الصحفيين الجزائريين على قدر كبير من الاحترافية والوطنية شدد على أن وضعهم يحتاج إلى تكفل جاد حتى يتمكنوا من العمل في ظروف مهنية واجتماعية مريحة تتيح لهم رفع مستوى الأداء الإعلامي والانخراط بشكل أعمق في قلب التحديات التي تواجهها البلاد إقليميا ودوليا، مؤكدا على ضرورة أن يكون الصحفي هو جوهر الإصلاحات المنشودة في القطاع.
وفي نفس السياق قال بأن التجمع الوطني الديمقراطي يرافع من أجل أن يكون قانون الإعلام محوريا ومهيكلا لجميع القوانين، وأن الحزب يريد «تكوين جبهة وطنية إعلامية» تمكننا من «حصانة إعلامية وحصانة مؤسساتية» وهذا لن يتم عن طريق الطبقة السياسية وحدها إن لم تكن هناك طبقة إعلامية ومنظومة إعلامية تضع مصلحة الجزائر ووحدتها وأمنها ومؤسساتها فوق كل اعتبار.
كما أشاد الطيب زيتوني في كلمته بتضحيات رجال ونساء الإعلام في الجزائر خاصة خلال العشرية السوداء ووقوفهم في وجه وسائل إعلام أجنبية كانت تتهجم على الجزائر، وقال « في وقت الشدة نجد طبقة إعلامية لديها تعبئة نضالية ووعي بالوحدة الوطنية والدفاع عن وحدة البلاد أكثر من الطبقة السياسية في بعض الأحيان».
وفي سياق متصل تحدث الأمين العام للأرندي عن محاولة بعض الجهات في الإدارة الالتفاف على مشاريع يتقدم بها رئيس الجمهورية، محاولة تغييبها وتحويلها عن أهدافها الأسمى المراد لها، متحدثا هنا عن قانون الحريات النقابية و ممارسة الحق النقابي الذي أكد بأن بعض الأطراف الأجنبية خاصة في أوروبا تحاول اليوم توجيه تعليماتها للمؤسسات الجزائرية السيدة لتقول لها اسحبي هذا القانون من البرلمان.
وتساءل أين كانت هذه الجهات بالأمس لما كان الصحفيون الجزائريون يسقطون أفواجا أفواجا و عندما كان الإرهاب يتربص بالجزائر من كل جهة؟ بل يوضح- بأنها كانت تدعم التيار الإرهابي وتهديم مؤسسات الدولة.
وشدد في الأخير على أن الأرندي يتقاطع مع رئيس الجمهورية في الكثير من القضايا الوطنية لأنه ينتمي للأغلبية الرئاسية وهو حزب أنشئ من أجل استقرار الدولة ودعم مؤسساتها.
إلياس -ب