أكد، أمس، شباب مشاركون في أشغال الملتقى المنظم من قبل ممثلي المجلس الأعلى للشباب بولاية ميلة، أن الإجراء الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بتخصيص منحة لفائدة الشباب البطال بإمكانه أن يسد واحدة من أكبر المنافذ المؤدية بالشباب نحو الانحراف.
المشاركون في المجموعات الشبابية المركزة التي احتضنت فعالياتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مبارك بن صالح بميلة لأجل بلورة رؤية أبناء الولاية المنتسبين للمجلس الأعلى للشباب، أكدوا بأن الشباب مطالب بتلبية نداء رئيس الجمهورية لأجل المشاركة بفعالية في بناء الجزائر الجديدة، و الابتعاد عن فكر الاتكال والبحث المستمر عن وظيفة، مشددين على ضرورة الاقدام والمبادرة واستغلال الفرص المتاحة المسهلة والمحفزة على إنشاء المؤسسات المصغرة المنتجة للثروة ولمناصب الشغل، دون نسيان في هذا المجال الشباب من ذوي الهمم العالية الذين فيهم من يحمل أفكارا إذا ما جسدت فإنها تبرز الروح الحقة للشباب الجزائري المبدع.
و طالب المشاركون بتوسيع هذه اللقاءات للمستوى القاعدي على مستوى الأحياء والبلديات، مؤكدين أن ذلك من شأنه ترقية الحس المدني وروح التضامن بصورة فعالة ويساهم في إعداد الرؤية المستقبلية للمجلس الأعلى للشباب والارتقاء بشريحة الشباب التي «عليها المساهمة في اتخاذ القرارات المصيرية التي تخدم التنمية بالبلاد وتمنحها القوة بين الأمم».
وكان الشباب المشارك وعددهم تجاوز المائة شاب وشابة قد توزعوا على الورشات المفتوحة في اللقاء، والتي حضر واستمع لجانب من النقاش الذي دار فيها والي الولاية، مصطفى قريش، وعدد من إطارات الولاية من أعضاء الهيئة التنفيذية، وقد قدم أبناء بلديات الولاية وهم من مختلف الفئات والمستويات التعليمية، جملة من الأفكار والمقترحات التي تتماشى وخصوصيات المنطقة والتي تشكل هاجسا لأبناء الولاية، وتساهم حال تطبيقها ميدانيا في تحسين ظروف التكفل بفئة الشباب، وتم صبها في التقرير النهائي المرفوع للمجلس الأعلى للشباب. بالعودة للورشات الخمس المنصبة فقد ركزت الأولى حول « إدارة المجلس، سيره ، وصورته « ، فيما تناولت الورشة الثانية محور « الاتصال والتواصل والتشبيك « ، أما الورشة الثالثة فخصصت ل « التبادل والديبلوماسية الشبابية « ، واهتمت الورشة الرابعة ب « ثقافة الشباب والانخراط في الحياة العامة « وأخيرا الورشة الخامسة كانت خاصة ب «المتابعة والتقييم «. إبراهيم شليغم