أبقت أمس مباريات الشطر الثاني من الجولة 18 لبطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم شباب قسنطينة وحيدا في مركز الوصافة، وذلك بعد إخفاق شبيبة الساورة في استغلال عاملي الأرض والجمهور، و الاكتفاء بالتعادل مع اتحاد بسكرة، في مقابلة ساخنة افتتح فيها المحليون التهديف بواسطة الدوسن، في منتصف الشوط الأول، قبل أن يرد عليه صيام مع انطلاقة المرحلة الثانية، ورغم النقص العددي بطرد زغنون إلا أن الزوار حافظوا على النقطة، مما فوت على أبناء بشار فرصة الارتقاء إلى برج المراقبة.
إلى ذلك فقد نجح فريقا مولودية الجزائر ووفاق سطيف في تجاوز فترة الفراغ، والاهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات، مع تمرير الإسفنجة على الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية، حيث ضمد «الشناوة» الجراح، بفوزهم على حساب الضيف أمل الأربعاء، في مباراة كان نجمها الأول، الوافد الجديد على بيت المولودية، المهاجم هارون، الذي وقع ثنائية في الشوط الثاني، نصبت الفريق على بعد خطوة واحدة من الوصافة، في الوقت الذي حقق فيه وفاق سطيف الأهم، بفوزه في «الديربي» الذي جمعه بالضيف والجار نجم مقرة، والذي لعب فيه المهاجم الكاميروني نكامبي دور المنقذ، لأنه فك عقدة العقم الهجومي التي لازمت الوفاق، وافتتح باب التسجيل مع بداية المرحلة الثانية، قبل أن يضاعف زميله قناوي النتيجة، الأمر الذي مكن «النسر الأسود» من الزحف أكثر نحو الصدارة، بالتواجد على بعد خطوتين فقط من «البوديوم».
من جهة أخرى فقد واصل اتحاد خنشلة التراجع، في النصف الثاني من المشوار، حيث انهزم أمس في عقر الديار، على يد مولودية البيض، بهدف وحيد سجله بلمختار في أواخر المرحلة الأولى، إلا أنه حمل التعثر الثاني تواليا لتشكيلة «سيسكاوة» بملعب حمام عمار مع بداية مرحلة الإياب، ودون تذوق نشوة الانتصار في آخر 3 جولات، ليتموقع «الخناشلة» وسط الترتيب، لكن غير بعيد عن عتبة السقوط، مع التقدم بنقطة واحدة عن الجار نجم مقرة، الذي تبقى نتائجه جد متواضعة خارج الديار، بدليل انهزامه بسطيف، بينما تنفس فريق مولودية البيض الصعداء، وخرج نسبيا من عنق الزجاجة، بفضل إنجازه في خنشلة، لأنه أصبح يتواجد بفارق 5 نقاط عن أول النازلين حاليا، نادي بارادو، ولو أن تسوية الرزنامة كفيلة ببعثرة الأوراق على مستوى القاعدة الخلفية.
للإشارة فإن هذه الجولة كانت مبتورة من 3 مباريات، بسبب انشغال فرق شبيبة القبائل، شباب بلوزداد واتحاد الجزائر بالمنافسة القارية للأسبوع الثالث تواليا.
ص / فرطاس