الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ضمن كلمة له في قمة عدم الانحياز: الرئيـس تبـــون يدعـــو إلى جهـد جماعـي لتجـــاوز الظـرف الدولــي العصيـب

الجزائر ساعدت المتضررين من الجائحة و مستعدة للمساهمة في  مرحلة ما بعد الوباء
دعا رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، إلى تعبئة المزيد من الجهود الجماعية في سبيل الدفع بوتيرة التعافي بعد جائحة كورونا ومعالجة تداعياتها الخطيرة، وأكد أن الجزائر ساهمت بدون هوادة في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة المتضررة من آثار الأزمة الصحية ومخلفاتها، و رافعت من أجل تكريس المساواة والعدل بين الدول في توزيع اللقاح.
وقال الرئيس تبون، أول أمس، في كلمة له بقمة مجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز على مستوى القمة، المنعقدة بالعاصمة الأذربيجانية، باكو، قرأها نيابة عنه الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، إنه سبق للجميع التكهن بأن جائحة كورونا لا تقتصر على الأزمة الصحية فحسب، بل كانت تحمل في طياتها العديد من التحديات غير المسبوقة على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية منها، وبتنبؤات بتغيرات كبيرة في بنية العلاقات الدولية، وهو ما يشهده العالم اليوم.
وأشار رئيس الجمهورية إلى السياق العام الذي تنعقد فيه قمة مجوعة عدم الانحياز، والذي يأتي بعد بروز بوادر تعافي من هذه الجائحة التي سببت أضرارا كبيرة على الشعوب والدول والمنظومة الدولية ككل، وهو ظرف وصفه الرئيس بالحساس، ولا يقل خطورة عما شهده العالم عند بداية الأزمة الصحية، وذلك بالنظر لتفاقم أزمتي الغذاء والطاقة الناجمتين عن الصراع الروسي الأوكراني وانعكاساته على الأمن والسلم الدوليين.
ومن هذا المنطلق أوضح الرئيس تبون في كلمته يقول بأن « هذا الظرف العصيب يفرض علينا تعبئة المزيد من الجهود الجماعية في سبيل الدفع بوتيرة التعافي بعد الجائحة ومعالجة تداعياتها الخطيرة»، معتبرا الاجتماع خطوة ملموسة نحو تحقيق هذا المسعى الجماعي، فضلا عن إسهامه في تكريس أهداف ومبادئ عدم الانحياز، والرغبة المشتركة في بناء عالم عادل تسوده قيم العيش معا في سلام وروح التضامن والتنمية في كنف السلم والاستقرار.
وبالنسبة للجزائر أبرز رئيس الجمهورية في كلمته بأنها « ساهمت بدون هوادة في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة المتضررة من آثار  الأزمة الصحية ومخلفاتها المتواصلة»، وقال في هذا الصدد بأن الجزائر رافعت على المستوى الدولي ومنذ بداية الأزمة الصحية من « أجل  العمل على تكريس المساواة بين الدول في توزيع اللقاح» خاصة لفائدة الدول النامية بغض النظر عن مستويات تطورها الاقتصادي أو التكنولوجي، حتى يتسنى لها التمتع بحقها في الرعاية الصحية المناسبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.و فضلا عن المساهمة المالية التي قدمتها الجزائر لصندوق الأمم المتحدة للاستجابة العالمية للفيروس، دعت أيضا المؤسسات المالية الدولية إلى فك الخناق عن الدول النامية عبر تبني جملة من المبادرات للتخفيف من عبء ديونها ومرافقتها في سياساتها الوطنية لما بعد كوفيد 19، وتسخير الإمكانيات المالية التي تتيح لها إعادة تأهيل قنوات التمويل والتسويق والنهوض باقتصادياتها.
على المستوى الإقليمي- يقول الرئيس تبون-  إن الجزائر شددت مرارا على ضرورة تعزيز التنسيق بما يسمح بدعم التعاون في إطار أجندة  إفريقيا 2063 و أجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة،  كما ساهمت بإرساء مختلف الآليات على المستوى الأفريقي لمواجهة كورونا على غرار إنشاء صندوق لتمويل جهود مكافحة هذا الوباء، وساهمت فيه ماليا.
وطنيا أبرز رئيس الجمهورية «نجاعة وفعالية» الإستراتيجية الوقائية التي تبنتها الجزائر للتصدي لتفشي فيروس كورونا، خلال مختلف مراحل الجائحة، فعلاوة على اتخاذ مجموعة من القرارات لتعزيز التدابير الوقائية تمكنت الجزائر من تجاوز الظروف الصعبة بتضافر الجهود الوطنية وروح الابتكار لدى الشباب الجزائري، وهو ما سمح –يضيف المتحدث- بتحقيق اكتفاء ذاتي في وسائل الوقاية وإنتاج الأدوية ووسائل الفحص.وقد مكنت هذه الإستراتيجية من إشراك جميع الفاعلين في الجهود الحكومية وذلك بالتنسيق بين السلطات المحلية والمجتمع المدني والحركات الشبانية والمنظمات الدولية، الشيء الذي مكن من تقوية القدرات الوقائية وتعزيز المنظومة الصحية الوطنية.
 أما فيما يخص مرحلة ما بعد الوباء فإن الدولة الجزائرية تواصل التكفل بالآثار الاجتماعية والاقتصادية له، لاسيما عبر تدابير للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وتعزيز الحماية الاجتماعية.و من أجل بناء ما بعد الوباء أكد الرئيس تبون استعداد الجزائر التام لدعم المبادرات الرامية لتعزيز التضامن والتكافل بين دول حركة عدم الانحياز ومرافقة كل الدول الصديقة و الشقيقة في جهودها للخروج من هذه الأزمة.
وفي الختام لفت إلى أن السياق الدولي الراهن يضع الحركة أمام مسؤولياتها إزاء التحديات التي تواجه بلدانها على غرار استفحال بؤر التوتر والنزاعات الإقليمية والدولية والتحديات التي يطرحها السباق نحو التسلح، وتفاقم أزمة المناخ، والأزمات الصحية المرتبطة بانتشار الأوبئة، مجددا تمسك الجزائر الثابت بمبادئ وأهداف حركة عدم الانحياز، التي أثبتت الأحداث الدولية مدى صوابها وصلاحيتها في السياق الراهن –يضيف الرئيس تبون.                                    إلياس –ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com