اتفقت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مع الفاعلين والمهنيين في شعبة الدواجن على العمل من أجل ضمان استقرار أسعار اللحوم البيضاء عند سقف 350 دج للكيلوغرام عبر نقاط البيع المعتمدة خلال شهر رمضان، مع اعتماد طريقة البيع من المنتج إلى المستهلك لمنع المضاربة والاحتكار.
ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني، يوم الأربعاء الماضي، اجتماعا ضم الفاعلين في شعبة الدواجن، من بينهم ممثلين عن المربين، وكذا المجلس المهني المشترك للمهنة، والمجمع العمومي الفلاحي اللوجستي، تم خلاله ضبط خارطة الطريق لضمان التموين المنتظم باللحوم البيضاء في رمضان، وتوفيرها بالكميات الكافية عبر نقاط البيع المعتمدة، وعرضها بسعر لن يتجاوز 350 دج للكغ.
وتم اتخاد قرار تسقيف لحم الدجاج من قبل الديوان الوطني لأغذية الأنعام بعد تسجيل ارتفاع كبير في أسعار هذه المادة مؤخرا، وصلت إلى حوالي 450 دج للكغ، بررها المربون بارتفاع تكاليف الإنتاج، بعد أن زادت أسعار الأعلاف الغذائية والأدوية، مما دفع ببعض المنتجين إلى تقليص مستوى النشاط، في انتظار استقرار الأوضاع.
وأكد المشاركون في اللقاء على أهمية شعبة الدواجن في ضمان الأمن الغذائي، واتفقوا على تنسيق الجهود لتوفير هذه المادة للمستهلكين بأسعار معقولة خلال رمضان، كما تطرق المتدخلون إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لتطوير الشعبة، لا سيما ما تعلق بتوفير الأعلاف الغذائية بأسعار مدعمة ومدروسة من قبل الديوان الوطني لأغذية الأنعام، قصد تقليص تكاليف الإنتاج والتحكم في تشكيلة السعر المرجعي لهذه المادة الغذائية.
وتوصل المشاركون في الاجتماع إلى ضرورة العمل المشترك لضبط السوق حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن، بتوفير منتوج بجودة عالية وبأسعار معقولة، مع الاتفاق في إطار خطوة تضامنية ما بين الفدرالية الوطنية لشعبة الدواجن التابعة لاتحاد الفلاحين، والديوان الوطني لتغذية الأنعام، على احترام السعر المسقف للحوم البيضاء، وعرضها بـ 350 دج للكيلوغرام.
وأكد المتدخلون تخصيص أكثر من 450 نقطة بيع عبر الوطن لعرض هذا المنتوج بسعره المحدد من قبل المهنيين والمربين، وتوقع المشاركون في اللقاء ارتفاع عدد نقاط بيع اللحوم البيضاء لتغطية الطلب على هذه المادة التي يزداد الإقبال عليها خلال شهر الصيام.
وتعول وزارة الفلاحة على الأسواق الجوارية التي تم استحداثها تحسبا لشهر رمضان، في توسيع عملية توزيع اللحوم البيضاء المدعمة أسعارها من قبل الدولة، لمساعدة الأسر على اقتناء ما تحتاجه من مواد غذائية في رمضان في أريحية، من خلال تدعيم نقاط البيع بكميات كافية من شتى المواد.
وأبدى ممثلو الفيدرالية الوطنية لشعبة الدواجن الاستعداد التام للانخراط في نظام تخفيض أسعار اللحوم البيضاء والبيض، والعمل على تموين السوق بصفة منتظمة، لا سيما نقاط البيع المعتمدة من قبل الديوان الوطني لتغذية الأنعام، فضلا عن السعي إلى فتح نقاط بيع مباشرة من المنتج إلى المستهلك قصد تخفيض أسعار لحوم الدواجن.
ويهدف الإجراء المتعلق بالبيع من المنتج إلى المستهلك إلى القضاء على الاحتكار والمضاربة وخفض أسعار اللحوم البيضاء، لا سيما وأن العديد ممن يمارسون نشاط تربية الدواجن بطريقة غير منظمة يعمدون إلى رفع الأسعار كلما تزامن الظرف مع إحياء المناسبات، مما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
ويزداد حجم استهلاك اللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء في رمضان إلى أكثر من الضعف، ويصل إجمالي الطلب على المادتين خلال هذه الفترة من السنة إلى حوالي 120 ألف طن، وتسخر الدولة لأجل تموين السوق الإمكانات اللازمة، مع اللجوء إلى استيراد كميات معتبرة من اللحوم الحمراء لتغطية النقص وكسر الأسعار.
لطيفة بلحاج