حذر مختصون وجمعيات حماية المستهلك، أمس، من اقتناء السلع الغذائية سريعة التلف من الأسواق الفوضوية وتجنب شراء واستهلاك بعض المنتوجات مجهولة المصدر المعروضة في الشارع وعلى الأرصفة والتي يتم صنعها بطريقة مشبوهة، وأشاروا إلى أن استهلاك هذه المواد يؤدي إلى مشاكل صحية و حالات تسمم والعديد من الأمراض.
واعتبر الدكتور امحمد كواش الطبيب المختص في الصحة العمومية، في تصريح للنصر، أمس، أن تغير النمط الاستهلاكي واقتناء واستهلاك بعض المواد مجهولة المصدر خلال شهر رمضان، يؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية كأعراض القولون، المتعلقة بالانتفاخ وتشكل الغازات والإمساك وكذلك حالات التسمم الغذائي.
ويرى، أنه في ظل غلاء بعض المنتوجات، قد يلجأ المواطن لشراء مواد يتم بيعها بأسعار زهيدة ولكن يتم صنعها بطريقة مشبوهة، غير معروفة المصدر ولا تاريخ الصلاحية ويتم حفظها في بعض الأحيان في أكياس وعلب غير صحية ومنها العصائر والشاربات التي يتم عرضها في الأرصفة وهذا أمر خطير وقد يكون عاملا من العوامل التي تتسبب في الكثير من الأمراض -كما أضاف-
كما حذر الدكتور امحمد كواش، من استهلاك بعض المواد التي بها مواد حافظة ومواد ملونة والحلويات والشاربات و المواد التي يتم تحضيرها في أماكن غير نظيفة وبطريقة مشبوهة ومقادير غير قانونية ومن طرف أشخاص غير مؤهلين و غير محترفين وقد يكونون مصابين بأمراض.
ونصح بضرورة اقتناء المواد المعروضة في الأماكن المعروفة والمحفوظة بطريقة صحية و تجنب اقتناء المنتوجات المعرضة للغبار وأشعة الشمس وللحرارة والمعروضة في الشارع في بعض الأحيان.
و أوضح أن كل هذه عوامل قد تتسبب في تسممات غذائية وتجعل الصائمين يتعرضون إلى أعراض صحية خطيرة، لافتا إلى استقبال حالات كثيرة على مستوى العيادات و المستشفيات وخاصة مصالح الاستعجالات الطبية، جراء التسممات الغذائية المرتبطة باستهلاك مواد مجهولة المصدر، سواء كانت لحوما أو أجبانا أو عصائر والتي تظهر مباشرة بعد وجبة الإفطار.
و أوضح المختص في الصحة العمومية، أن هذه المنتوجات المعروضة وبعض السلع التي تحتوي على مواد حافظة وملونة، قد لا تظهر أخطارها على المدى القصير، حيث تظهر الآثار بعد سنوات، بينما تظهر الأعراض بالنسبة لبعض المواد التي تحتوي على بكتيريات وفيروسات بعد أسابيع من تناولها، لذلك من الضروري أن يكون هناك وعي من طرف المواطنين وكذلك الاحترافية من طرف العارضين وتدخل مصالح المراقبة لمنع التجارة العشوائية الفوضوية وغير المحمية -كما أضاف-
كما دعا نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين محمد عبيدي في تصريح للنصر، أمس، إلى الامتناع عن اقتناء المواد الغذائية المعروضة على الأرصفة وتجنب شراء المنتوجات المغشوشة و المشكوك في صلاحيتها ومجهولة المصدر و المشروبات والمياه المعدنية والعصائر الصناعية التي توضع على الأرصفة والمعرضة لأشعة الشمس وعدم استهلاكها، حيث تشكل خطرا على الصحة وعلى سلامة المستهلكين.
وأضاف أنه من الضروري الامتناع عن شراء المنتوجات الغذائية سريعة التلف من الأماكن غير الموثوقة وغير المهنية وغير المعلومة.
ومن جانبه، حذر رئيس جمعية أمان لحماية المستهلك منور حسان في تصريح للنصر، أمس، من اقتناء سلع مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية والمواد المعروضة على الأرصفة وعدم الشراء من الأسواق الفوضوية، وأضاف أنه على المستهلك أن يكون واعيا ويطلع على المعلومات المتعلقة بالمنتوج . مراد -ح