كشف رئيس مصلحة جراحة الأعصاب والمخ بمستشفى فرانتز فانون بولاية البليدة البروفيسور سهيل طليبة عن الشروع في استخدام تقنيات متطورة في جراحة الباركنسون تستخدم لأول مرة في الجزائر.
وقدم البروفيسور طليبة عرضا لوزير الصحة عبد الحق سايحي حول هذا المشروع الذي يعتمد تقنيات متطورة على هامش زيارته التفقدية للمصلحة نهاية الأسبوع، وتحدث عن تجهيزات متطورة متوفرة لأول مرة في المستشفيات.
وأوضح البروفيسور طليبة بأن الجزائر تحصي 70 ألف حالة لمرض الباركنسون، ويتوقع أن يرتفع العدد أكثر مع زيادة معدل الحياة لدى الجزائريين من 65 سنة إلى 75 سنة، مضيفا بأن الجزائر تتوفر حاليا على مصلحة وحيدة تجري عمليات جراحية لمرضى الباركنسون بمستشفى الزميرلي بالحراش بالجزائر العاصمة، ولا تتجاوز عدد العمليات الجراحية بهذا المستشفى 60 عملية سنويا، كما أنها تجرى بطريقة كلاسيكية، موضحا بأن هذا العدد قليل جدا مقارنة بعدد الحالات المسجلة، مضيفا بأن الشروع في إجراء العمليات الجراحية لمرضى الباركينسون بمصلحة جراحة الأعصاب والمخ بمستشفى فرانتز فانون سيرفع بشكل لافت عدد العمليات الجراحية خصوصا وأنها تجرى بتقنيات عصرية ومتطورة، مضيفا بأن الجزائر بحاجة لعشرات المراكز الأخرى المختصة في جراحة الباركنسون بالنظر إلى عدد الحالات المسجلة المقدر بـ 70 ألف حالة والمرشحة للارتفاع.
وفي الإطار ذاته أوضح البروفيسور سهيل طليبة بأن تقنية جراحة الباركنسون اخترعها الطبيب الجزائري علي بن عبيد بعد الاستقلال، مشيرا إلى أن هذا الطبيب أجرى عمليات جراحية لشخصيات وطنية وعالمية منهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والوزير الجزائري الأسبق آيت مسعودان إلى جانب الملاكم محمد علي كلاي.
وإلى جانب جراحة الباركيسنون ستشرع مصلحة جراحة الأعصاب والمخ بمستشفى فرانتز فانون في إجراء عمليات جراحية لمرضى الصرع لأول مرة، وأوضح البروفيسور طليبة بأن هذه العلميات هي الأخرى تجرى بتقنيات جد متطورة، وتخص الأطفال والكبار، وقد يصل المريض بعد العملية إلى التقليل من تعاطي بعض الأدوية المتعلقة بالصرع، كما قد يشفى نهائيا من المرض، وذلك حسب كل حالة.
وفي السياق ذاته أوضح البروفيسور طليبة بأن مصلحة جراحة المخ والأعصاب بفرانتز فانون مصلحة مرجعية على المستوى الوطني، وتحدث عن تدعيم المصلحة بجناح جديد قريبا.
نورالدين ع