كشف آخر تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" عن إحراز الجزائر لتقدم معتبر خلال السنتين الأخيرتين في مجال جودة النظام التعليمي، حيث حلّت الجزائر في المرتبة الرابعة عربيا، والـ 23 عالميا.
ويكشف تقرير "دافوس" الذي يهتم بقياس مؤشرات جودة نظام التعليم في كافة الدول عبر العالم عن عودة الجزائر وبقوة في التصنيفات العالمية لجودة التعليم في ظرف وجيز بعد ما كانت تتذيل الترتيب سنة 2021 باحتلالها المرتبة 119 عالميا.
وتعكس المؤشرات الجديدة لجودة التعليم في قطاع التربية بالجزائر جدية الإصلاحات التي تمت مباشرتها في القطاع منذ تولي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سدة الحكم، إذ يشهد قطاع التربية الوطنية تغيرا ملحوظا سيما مع العودة لنظام التعليم العادي و التوجه الجديد نحو عصرنة البرامج البيداغوجية وجعلها ذات جودة ومردودية من خلال إدخال اللغة الانجليزية والرقمنة في الطور الابتدائي وكذا إخضاع الكادر التعليمي لبرامج تكوينية من أجل تحسين أدائهم.
كما يعكس التصنيف الخاص بقطاع التعليم العالي الذي احتل المرتبة الـ 9 عربيا و الـ 89 عالميا الجهود المبذولة من طرف الدولة لإعادة تصنيف وترتيب الجامعات الجزائرية عالميا وهو ما ترجمته الورشات المفتوحة في القطاع لجعل الجامعة قاطرة للاقتصاد الوطني وإعادة الاعتبار لقطاع البحث العلمي من خلال التركيز على جودة التعليم والرقمنة وغيرها من الإصلاحات الجارية في هذا القطاع الهام وما يشهده من تفتح على القطاع الاقتصادي لدعم برامج البحث من أجل التنمية والتطوير والابتكار والذي بدأت نتائجه تبدو جلية للعيان في انتظار ما سيسفر عنه بدوره مشروع ‘’ مذكرة تخرج ‘’ شهادة جامعي – مؤسسة ناشئة’’.
تجدر الإشارة إلى أن ممثلة منظمة ‘’اليونيسيف’’ بالجزائر، كاترينا يوهانسون، كانت قد هنأت وزير التربوية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، خلال استقباله لها بمقر الوزارة مؤخرا، على « إنجازات الجزائر في مجال التعليم ، لا سيما التعلم الرقمي، وإدخال اللغة الإنجليزية وتدابير دعم الطلاب في مجالات التغذية والنقل والصحة المدرسية، وكذلك الكتب المدرسية المجانية’’.
وأعربت ممثلة اليونيسيف في تدوينة على الحساب الرسمي لممثلية الجزائر عن رغبتها في إبراز التجربة الجزائرية بشكل أكبر على المستوى الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى ‘’دافوس’’ منظمة غير حكومية تعد أحد أكبر فضاء لتلاقي النخب من العالم أجمع، بينهم حوالي 1000 شخصية نافذة من ممثلي الشركات المتعددة الجنسيات والقادة السياسيين بهدف النقاش بخصوص المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم وكيفية حلولها.
واعتاد على حضور المؤتمر السنوي لـ "دافوس"، لفيف من النخب الاقتصادية إلى جانب رؤساء الحكومات والوزراء، وبعض منظمات المجتمع المدني المختارة إلى جانب بعض المحامين والصحفيين والأكاديميين المختارين بعناية. ع.أسابع