قررت الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية «أنسريف» فتح مشاريعها الجارية عبر مختلف ولايات الوطن أمام طلبة المجالات التقنية الخاصة بالسكك الحديدية، مثل الأشغال العمومية والبناء والمنشآت الفنية والهندسة المدنية والهندسة المعمارية وأنظمة الإشارة والاتصالات وكهربة خطوط السكة الحديديّة، لتدريبهم و توجيه المقبلين منهم على إنجاز مذكرات التخرج في مختلف أطوار التعليم العالي.
كما تفتح الوكالة أبوابها أيضا أمام المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، مثل الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين، الراغبة في تنظيم زيارات تقنية وتعليمية لمختلف المشاريع التي تشرف عليها الوكالة في جميع أنحاء الوطن، حسب ما أعلنت عنه على صفحتها الرسمية يوم الأحد.
و قد وضعت الوكالة روابط لتسجيل الراغبين في زيارة مشاريعها عبر الوطن من أجل التدريب و البحث و تنمية المعارف و المهارات و اكتساب الخبرة في مجال بناء خطوط السكك الحديدية التي تواصل التمدد عبر مختلف مناطق الوطن، في توجه واعد نحو شبكة حديثة تستجيب للتحولات الاقتصادية و الاجتماعية التي تشهدها البلاد.
و تعتزم الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية الانفتاح أكثر على مؤسسات التعليم و البحث و مراكز التكوين المهني حتى تتقاسم خبرتها مع أجيال المستقبل، و تساهم في تكوين الكوادر البشرية التي ستتولى مهمة بناء الاقتصاد الوطني و تطوير البلاد خلال السنوات القادمة.
و قد أطلقت الوكالة، التي تعمل بكفاءات جزائرية، بداية شهر أفريل الجاري، سلسلة روبورتاجات تحت عنوان “يوم في مشروع” لتغطية عمليات الإنجاز و توثيقها بعدة لغات حتى تبقى كنزا إعلاميا و معرفيا للأجيال القادمة، و كان أول عدد من السلسلة الهادفة من مشروع خط سكة الحديد خنشلة عين البيضاء.
و يسلط هذا العمل التوثيقي الضوء على مشاريع بناء خطوط السكة الحديدية حيث يلتقي الإبداع البشري و التحدي بالتقنية و الجغرافيا الجزائرية ذات التنوع المثير الذي ينقلك من البحر إلى الرمال و الصحاري البعيدة عبر السهول و الجبال و الأنفاق المظلمة و الجسور الجميلة و المدن و القرى، من حيث تمر خطوط سكة المستقبل مخترقة البر الجزائري المترامي، مؤذنة بميلاد شبكة وطنية تدعم الاقتصاد و تختصر المسافات و الزمن و تنهي عزلة استمرت سنوات طويلة. فريد.غ