الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بلقاسم ساحلي من قسنطينة: محـاربـة الإرهـاب تشمـل العمـل الفكــري والسيــاسي


أكد أمس، بلقاسم ساحلي، الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، من قسنطينة، أن محاربة الإرهاب تشمل العمل الفكري والسياسي الذي يقع على عاتق السياسيين، في حين ثمن السياسة الخارجية للجزائر ودعا إلى منحها ديناميكية أكبر، كما أشاد بنجاحات الجيش الوطني الشعبي والمؤسسة الأمنية في الدفاع عن السيادة الوطنية.
ونشط بلقاسم ساحلي، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، ندوة بقاعة المحاضرات في مسرح محمد الطاهر فرقاني بقسنطينة بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الحزب وذكرى مجازر 8 ماي 1945، حيث قال خلالها إن محاربة الإرهاب لا تقتصر على العمل العسكري، وإنما تشمل العمل الفكري والسياسي أيضا، حيث اعتبر أنها مهمة السياسيين، مبرزا أن الأحزاب والحركات السياسية مطالبة بتوضيح خطورة الأصولية واستعمال الدين لأغراض سياسية للمواطنين، كما أشار في كلمته إلى أن الجزائر قد قضت على الإرهاب لكن الفكر الأصولي وتسييس الدين والتطرف والتعصب ما زالت موجودة، ليستشهد بتصريح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، خلال زيارته لقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم حول "عودة بعض الصور والمشاهد لنشاطات بعض الأصوليين الذين يتبنون خطابا دينيا متطرفا".
من جهة أخرى، اعتبر ساحلي أن جهود رئيس الجمهورية في مجال الذاكرة تستحق التثمين، حيث تحدث عن إنشاء اللجنة المشتركة للذاكرة التي تضم مؤرخين من الجزائر وفرنسا، بينما قال إن الاستعمار جريمة ولا يَستوجبُ تجريمُه سنَّ قانون. وأبرز المتحدث أن استغلال عناصر الهوية في بداية التسعينيات بشكل سياسوي يعتبر أحد أسباب الأزمة خلال العشرية السوداء، حيث أوضح أن بعض الأطراف استغلت الدين، بينما استغلت أطراف أخرى العروبة، كما استغلت أطراف أخرى الأمازيغية، في حين أكد أن البعدين الأمازيغي والعربي ثراء للثقافة الوطنية، مثلما هو الحال بالنسبة للأبعاد الوطنية الأخرى.
وثمّن ساحلي دستور 2020 بالقول إنه يتضمن مكاسب قوية، لكنه اعتبر أنها غير كافية وتستوجب تحويلها إلى قوانين عادية وعضوية حتى لا تظل مجرد مكاسب دستورية، مؤكدا أن هذا الدور يقع على عاتق البرلمان والأحزاب والمجتمع المدني والصحافة في إطار النقاش العام، حيث دعا إلى ندوة حوار وطني بقيادة رئيس الجمهورية في إطار انفتاح سياسي وإعلامي، بعيدا عن العنف وتكسير مؤسسات الجمهورية. ونبه نفس المصدر إلى ضرورة الاستفادة من الجالية الجزائرية في الخارج، بينما شدد على ضرورة إبعاد منظومة التربية عن التجاذبات السياسية.
وقد أشاد المتحدث بالنجاحات التي يحققها الجيش الوطني والشعبي والمؤسسة الأمنية في مكافحة الإرهاب والدفاع عن الحدود والدفاع عن السيادة الوطنية ومحاربة الجريمة المنظمة والتهريب وغيرها، بينما تحدث عن ديناميكية قوية للسياسة الخارجية؛ تتطلب الثبات على مبادئها السيادية، خصوصا عدم التدخل في الشؤون الخارجية ودعم القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية وإصلاح المنظمات الدولية والإقليمية. ووصف نفس المصدر في تصريح للصحافة على هامش الندوة، تبني سياسة الابتعاد عن المحاور من طرف الجزائر بالأمر الإيجابي، لكنه أشار إلى ضرورة منحها ديناميكية من خلال لعب أدوار أخرى، مثل الدور الاقتصادي.
سامي .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com