دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، إلى ضرورة تطوير وتحديث الآليات والأدوات، من أجل إيصال الرسائل التاريخية الرامية إلى حفظ الذاكرة، مواكبة لخصوصيات شباب اليوم وما يحظى به من تطورات تكنولوجية. أكد حيداوي، في كلمته التي ألقاها أمس، بقاعة العروض الكبرى بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، في الندوة التاريخية الموسومة «مجازر 8 ماي، ذكرى خالدة وشباب يأبى النسيان»، أن التحدي لحفظ الذاكرة الوطنية سيكون أكثر صعوبة في السنوات القادمة برحيل الشهادات الحية التي تحفظ في ذاكرتها مشاهد ومآسي الشعب الجزائري إبان الاستعمار، كما هو عليه الحال مع مجازر 8 ماي، الأمر الذي يفرض تكاثف الجهود من أجل التأسيس للحفاظ على الذاكرة بمشاركة جميع الفاعلين، وخاصة الشباب الذي يبقى له رأيه في هذا الاتجاه، تماشيا مع هذه التطورات الواقعية، لأن من يروي الوقائع اليوم من مجاهدين عاشوا الأحداث لن يكونوا حاضرين بعد سنوات أخرى، مشيرا إلى أن عقد هذه الندوة بحضور أساتذة ومؤرخين وشباب في فضاء مفتوح للمناقشة، يدخل في هذا الإطار لإشراك الشباب الذي يؤكد في كل مناسبة تاريخية، وكل أيام الجزائر تاريخ، على وطنيته وصونه لأمانة الشهداء.
واستنادا لذات المتحدث، فقد وجب تدارس الكيفية المناسبة مع الشباب أنفسهم، من أجل الحفاظ على الذاكرة الأصلية بعيدا عن التحريف والتشويه، والمساهمة في إيصالها للأجيال القادمة، من خلال إشراكهم برأيهم الفعال في تحديد الآليات التي تنسجم مع التطورات التكنولوجية، وخصوصيات انتقال المعلومة السريع والمختصر عبر الوسائط الجديدة.
بدوره، ثمّن حسام بوصهول، عضو المجلس الأعلى للشباب عن ولاية سطيف، في تصريح للنصر، فعاليات هذه الندوة التاريخية التي أطرها مجموعة من الدكاترة والمختصين في هذا المجال، والتي كانت فرصة لشباب الولاية من أجل الإدلاء بآرائهم بخصوص حفظ الذاكرة الوطنية، في حضور رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم، و والي ولاية سطيف محمد أمين درامشي الذي أكد في كلمته أن الدولة تولي اهتماما بالغا للشباب، وإنشاء المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني خير دليل على ذلك.
خ. ل