الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الرئيس تبون يتلقى دعوة من العاهل السعودي لحضور الدورة الثانية والثلاثين: قمـــــة لجنــــي ثمـــــار مســاعــــي الجزائــــر للم الشمـــــل العربــــي

تلقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس، رسالة دعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، المقرر عقدها بجدة، بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بتاريخ 19 ماي المقبل التي ستكون بمثابة قمة «لجني ثمار» المجهود الذي بذلته الجزائر لإعادة الملف الفلسطيني إلى قلب العمل العربي، وعودة سوريا إلى الحضن العربي.
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تضمنت دعوته للمشاركة في القمة العربية الـ32، التي تستضيفها السعودية، في 19 ماي الحالي. وقد قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بتسلم رسالة الدعوة خلال استقباله بمقر الوزارة، سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري.
وقبل أسبوع أوفدت الرياض وزيرها للخارجية، فيصل بن فرحان، الذي حل بالجزائر ضمن التحضيرات السياسية للقمة العربية المقبلة المقررة في 19 ماي الجاري في الرياض، واستقبل من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كما التقى وزير الخارجية، أحمد عطاف، وناقشا «آفاق تجاوز الأزمات السياسية والأمنية التي تهدد استقرار العديد من الدول العربية»، و»تطور العلاقات في المنطقة المغاربية، والمساعي المبذولة لإنهاء الأزمات في كل من السودان واليمن وليبيا وسورية ولبنان».
وقال بن فرحان، في تصريح صحفي، إن زيارته تأتي استكمالاً للتعاون والتنسيق بين السعودية والجزائر في الأمور كافة، وبالأخص ما يتعلق بالشأن العربي، باعتبار أن الجزائر هي رئيس القمة العربية الحالية، وأن المملكة ستتسلم الرئاسة في الفترة المقبلة. وأضاف: «لقد وجدت كالعادة توافقاً تاماً في الرؤى بين البلدين، وقد استشعرت من قبل الرئيس تبون حرصه على المضي قدماً في مجالات التعاون الثنائي كافة».
وفي سياق التحضير للقمة العربية المقبلة بجدة، أكد الجانبان «ضرورة اغتنام هذه الفرصة المتجددة لمواصلة الجهود، بغية تنقية الأجواء العربية، وتعزيز الوفاق العربي، امتداداً لما أفضت إليه قمة الجزائر 2022 من قرارات وتوجهات ترمي إلى تحقيق لمّ الشمل ورصّ الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات المطروحة إقليمياً ودولياً».
ونجحت الجزائر شهر نوفمبر الماضي، من كسر الجمود الذي طال العمل العربي المشترك والذي استمر لأكثر من عامين على خلفية جائحة كورونا التي عطلت اجتماعات الجامعة العربية على مستوى القمة، حيث احتضنت العاصمة الجزائر، القمة الأخيرة لجامعة الدول العربية في نوفمبر 2022، وخرجت القمة التي تنظمها الجزائر للمرة الرابعة، بتبنّي تحرّك عربي مشترك من أجل تمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وسعت الجزائر خلال الأسابيع التي سبقت انعقاد القمة لتوفير كل الظروف المناسبة لعقدة القمة تحت شعار «لم الشمل العربي» ونجحت في طرح عديد الملفات التي كانت تصنف ضمن الطابوهات على غرار مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية واستعادة مقعدها بعد غياب استمر 10 سنوات، كما طرحت عديد الملفات الهامة للنقاش على غرار مسألة ضمان الأمن الغذائي العربي والتكامل الاقتصادي إضافة إلى مسائل أخرى تضمنتها القرارات التي انبثقت عن قمة الجزائر والتي صنفت بأنها غير مسبوقة.
كما نجحت الجزائر في مسعاها لتوحيد الفصائل الفلسطينية قبيل القمة، وإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة القضايا المطروحة على أجندة القمة، باعتبارها قضية العرب المركزية، إضافة إلى ما تواجهه الأراضي المحتلة من انتهاكات جسيمة تمارسها حكومة الكيان الصهيوني ضد المواطنين العزل من مصادرة للأراضي وقمع وتهجير.
وكان إعلان القمة العربية في الجزائر قد تضمن قرارا «يقضي بتكليف الجزائر برئاسة لجنة عربية تتولى القيام بمساع لدى الأمم المتحدة لزيادة اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية وعقد جمعية عامة للأمم المتحدة لمنح العضوية الكاملة لفلسطين في الهيئة الأممية، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك»، لكن لم يتم البدء في الإجراءات العملية والسياسية باتجاه هذه الخطوة حتى الآن.
وقد سعى الرئيس عبد المجيد تبون لتفعيل القرار العربي الخاص بفلسطين ووجه، في نهاية شهر جانفي الماضي، أربع  رسائل إلى قادة السعودية وقطر والإمارات والكويت عبر مبعوثين خاصين، وأفادت الرئاسة وقتها بأنها تتعلق بمسألة «الدفاع عن قضايا الأمة». ويتطلع الرئيس تبون إلى طرح ملف انضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، قبل شهرين من تسليم رئاسة القمة إلى السعودية في القمة العربية المقبلة المقررة في ماي المقبل.وقال الرئيس تبون في جانفي الماضي، خلال لقاء الحكومة والولاة، إن الجزائر تبذل جهوداً «لأن تصبح فلسطين خلال هذه السنة 2023 عضواً بكامل الحقوق في الأمم المتحدة». وأوضح الرئيس في لقاء مع وسائل الإعلام، أن سفير الجزائر بالأمم المتحدة، قد شرع بالفعل في إجراءات عملية لتنفيذ توصيات القمة، بخصوص دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الهيئة الأممية.
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com