دعا رئيس نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة، أمس، الطلبة المترشحين لاجتياز الامتحانات الرسمية، من بينها شهادة البكالوريا إلى تخفيف وتيرة المراجعة خلال هذه الفترة، مع تفادي الضغط والسهر لساعة متأخرة، لأن ذلك سيحول دون استرجاع المعلومات يوم الامتحان.
أكد رئيس نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة بأن الطالب ملزم خلال الأيام القليلة التي تفصل على تنظيم الامتحانات الرسمية، بانتهاج أسلوب الحياة الصحية، بالنوم لساعات كافية، وتجنب السهر من أجل المراجعة، ثم النهوض في وقت متأخر، لأن ذلك سيؤثر على مستوى التركيز، وعلى استرجاع المعلومات يوم الامتحان.
وأوضح المتدخل في تصريح «للنصر» بأن الوقت المتبقي على اجتياز شهادة البكالوريا يكفي للمراجعة الشاملة، وتدارك الجزئيات والتفاصيل التي قد تصعب على الطلبة، بالنسبة لمن شرعوا في التحضير لهذا الموعد البيداغوجي الهام منذ بداية الموسم الدراسي الجاري.
وأكد المصدر بأن الأساتذة المدرسين على تواصل دائم مع الطلبة من أجل المرافقة، وتسهيل عملية المراجعة، وهم يستقبلون بشكل عادي المترشحين على مستوى المؤسسات التعليمية لشرح الجزئيات التي تصعب عليهم، مشددا على أن دور الأستاذ سيبقى مستمرا إلى غاية يوم الامتحان، من أجل ضمان فرص النجاح لكافة المترشحين.
وحث الأستاذ روينة الطلبة المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا التي لم يعد بفصل عنها سوى بضعة أيام فقط، بالتحلي بالانضباط خلال هذه الفترة الحاسمة، والتعود على النوم في الوقت المحدد دون الإفراط في السهر، استعدادا لفترة الامتحانات، التي يضطر خلالها المترشح للتوجه باكرا إلى مراكز الإجراء، وقضاء حوالي أربع ساعات كاملة لاجتياز مادة واحدة.
ونبه المصدر إلى أن المرحلة الحالية تقتضي تخفيف وتيرة المراجعة، والتركيز على تحصيل الجزيئات والتفاصيل التي قد تبدو صعبة على المترشح، سواء في إطار المراجعة الجماعية أو مع الأساتذة، مع ضبط خارطة العمل خلال أيام الامتحانات، التي تتطلب الراحة النفسية والتركيز من أجل تحقيق الأداء الجيد، بداية بحسن الانتقاء بين المواضيع الاختيارية.
وذكر رئيس نقابة «الكلا» بأن السنة الجارية مرت في ظروف مستقرة، مما يعني بأن كل الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال العام معنية بإدراجها ضمن المواضيع التي يجري إعدادها وطباعتها على مستوى المقر الفرعي للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، وأنه على الطالب الإلمام بمحتوى البرنامج الدراسي لتحقيق النجاح، والتفوق بالنسبة لمن يطمحون للحصول على أعلى معدلات.
كما ذكر الأستاذ زبير روينة المترشحين بمعايير الانتقاء بين الموضوعين الاختياريين الخاصين بكل مادة، موضحا بأن الاختيار لا يجب أن يبنى على جزئية واحدة، أو على تمرين واحد فقط قد يبدو في الوهلة الأولى للمترشح بأنه سهل ويمكن حله في أريحية، بل ينبغي أن يكون الاختيار بناء على المحتوى الإجمالي للموضوع، وما يمكن للطالب الإجابة عليه من الأسئلة، مع تفادي تجاهل التمرين الذي قد يبدو صعبا، لأن الإجابة على كافة الموضوع هي الطريقة السليمة لتحقيق أحسن العلامات.
كما نصح المتدخل المترشحين بعدم استغراق وقت طويل في الانتقاء بين الموضوعين الاختياريين، مع الحرص على تحسين الخط، لأن الكتابة المقروءة والواضحة ستسهل المهمة على الأساتذة المصححين، وأنه على المترشح أن يعي جيدا بأن ورقة الإجابة لن تسلم إلى الأستاذ المدرس، بل إلى أساتذة آخرين قد يصعب عليهم فك بعض أنواع الخط الذي يغلب عليها الغموض، جراء عدم التعامل معها من قبل.
كما توجه المتحدث إلى الأولياء، داعيا إياهم إلى عدم الضغط على الممتحنين، مؤكدا بأن شهادة البكالوريا لا تختلف عن الامتحانات الفصلية، وأن معيار النجاح فيها هو التحضير الجيد الذي ينطلق في بداية السنة الدراسية، ويختتم بالمراجعة العامة في نهاية العام، وأن امتحانات البكالوريا بناء على تركيبتها، هي موجهة في الأساس إلى متوسطي المستوى لتحقيق النجاح، والتفوق للنجباء. لطيفة بلحاج