الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

شدّد على أنها ستكون شريكا موثوقا لرفع التحديات العالمية: عطاف يحشد الدعم لترشيـح الجزائــر لعضويــة مجلس الأمـــن


يقوم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف بحشد الدعم على مستوى مجلس الأمن الدولي بنيويورك والترويج لترشيح الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن خلال الفترة 2024 - 2025.
بتكليف من رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، يقوم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج أحمد عطاف بزيارة إلى نيويورك لحشد الدعم والمساندة لترشيح الجزائر للعضوية غير الدائمة  في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025، وفي هذا الإطار أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أمس، أن عطاف أقام  بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، حفل استقبال، في سياق النشاطات الخاصة بالترويج لترشيح الجزائر.
وخلال هذا الحفل الذي حضره عدد كبير من السفراء وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكذا إطارات وموظفي هذه المنظمة أكد أحمد عطاف في خطاب له على العلاقة الخاصة و المتميزة التي تربط الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة، والدور الذي اطلعت وتضطلع به الجزائر في محيطها الإقليمي بأبعاده العربية، الإفريقية والمتوسطية وعلى الصعيد الدولي، كما عرج أيضا على الدور الحيوي الذي تلعبه الأمم المتحدة والتحديات التي تواجهها.
ووصف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج العلاقة التي تربط الجزائر بمنظمة الأمم المتحدة بـ»الخاصة والفريدة والمتميزة»، مشيرا أن العديد من المعالم التاريخية للجزائر تبرز وتشرح طبيعة هذه العلاقة التي بدأت سنة 1956، عندما أدرجت قضية إنهاء الاستعمار في الجزائر على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكّر في السياق ذاته بأهم المحطات التاريخية الأخرى التي تلت هذا الحدث الكبير خاصة انضمام الجزائر للأمم المتحدة في 8 أكتوبر 1962،  والدور الذي لعبته لاحقا في مكافحة الاستعمار في أفريقيا وغيرها، ودروها في طليعة حركة دول عدم العالم الثالث، وجهودها المبذولة لإعادة هيكلة العلاقات الدولية في فترة ما بعد الاستعمار.
كما أبرز أحمد عطاف الدور الذي لعبته وتلعبه الدبلوماسية الجزائرية في إحلال السلم والأمن والاستقرار في العالم، حيث أكد أن الجزائر وامتدادا لسجلها التاريخي، تواصل مساهمتها في نشر السلم والاستقرار في محيطها الإقليمي بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة و المنظمات الإقليمية المعنية سيما الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.
وضمن هذا الإطار استعرض حصيلة الرئاسة الجزائرية للدورة الواحدة والثلاثين للقمة العربية ومساعيها المبذولة من أجل تعزيز التلاحم العربي- العربي وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط للمساهمة في الوصول إلى حل عادل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخطة السلام العربية لعام 2002.
 وعلى مستوى القارة الإفريقية أكد المتحدث بأن مساعي الجزائر كانت وستظل موجهة على الدوام نحو تزويد الاتحاد الإفريقي بالأدوات والوسائل اللازمة للاضطلاع بالولاية المنوطة به بالفعالية المطلوبة، وهذا من خلال ضمان الحلول الإفريقية لمشاكل أفريقيا، والمضي قدما في تجسيد البرامج السياسية والاقتصادية والأمنية المتفق عليها قاريا.
 وذكّر عطاف في هذا المقام بالوساطات التي تقوم بها الجزائر للمساعدة على إنهاء الأزمات خاصة في مالي، ومساعيها لتسخير الجهود الإقليمية لمكافحة ظاهرتي الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وسلط في هذا الإطار الضوء على التوجه الجديد الذي أضفاه رئيس الجمهورية لتعزيز البعد الإنمائي عبر تمويل وإنجاز العديد من المشاريع التنموية في البلدان الإفريقية المجاورة تحت إشراف الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.
أما في المحيط المتوسطي فإن الجزائر –يضيف عطاف- تقوم بالوفاء بجميع التزاماتها فيما يخص المساهمة في نشر السلم والاستقرار في المنطقة على أسس التعاون والتفاهم و الالتزام المشترك بمبادئ حسن الجوار.
بعد ذلك قدم رئيس الدبلوماسية الجزائرية الأهداف المتوخاة من ترشيح الجزائر لعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي و خارطة عملها في المستقبل، وهنا أعرب عن قناعته بأن هذا الترشيح يعد امتدادا طبيعيا لدورها والتزامها بتعزيز التعاون الدولي من أجل بناء نظام عالمي يسوده السلم والاستقرار والازدهار.
 وأوضح أن الرؤية الجزائرية تنعكس أيضا عبر الأولويات التي ستعمل الجزائر على تحقيقها في مجلس الأمن الدولي وهي العمل على تعزيز التسوية السلمية للأزمات، توطيد الشراكات ودعم دور المنظمات الإقليمية، تعزيز مكانة المرأة والشباب في مسارات السلم، وإضفاء زخم أكبر على الحرب الدولية ضد الإرهاب.
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الذي ذكّر بالمناسبة  بالشعار الذي اختارته الجزائر عنونا لترشحيها وهو «معا لإعلاء مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل للجميع» جدد التأكيد على الالتزام القوي والحازم لرئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بأن تتحمل الجزائر هذه المسؤولية بشعور عميق من التواضع والتفاني والالتزام، وأنها سوف تساهم كشريك مسؤول وموثوق في مواجهة التحديات العالمية عبر تقديم الأفكار والمبادرات التي من شأنها تعزيز دور العمل متعدد الأطراف في الحفاظ على السلم والأمن والدوليين.
 كما لم يفوت الوزير المناسبة للتأكيد بأن الرئيس تبون يولي أهمية بالغة للدور الحيوي للأمم المتحدة وأنه سيظل نصيرا قويا لجهودها الرامية إلى ترقية حقوق الإنسان، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين والنهوض بالتنمية المستدامة.            إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com