تدعمت فرقة الغطس بالمديرية العامة للحماية المدنية بالعاصمة، بتجهيزات حديثة ولأول مرة بغواصة رقمية (درون)، مهمتها القيام بعمليات بحث واستطلاع في أعماق البحر، بالإضافة إلى بدلة للغطس بكل لواحقها، تعمل في الأماكن الوعرة في الأنهار والوديان، تحمي الغطاس عند الغوص و البحث عن الغرقى أو الأجسام أو مركبات وتجعل الغطاسين في درجة من الجاهزية يقومون بمهامهم في الإنقاذ والبحث باحترافية عالية.
النصر اقتربت من أعضاء فرقة الغطس بالعاصمة التي عرضت التجهيزات الجديدة خلال المعرض المقام بمناسبة افتتاح موسم الاصطياف الأسبوع الفارط بسكيكدة، حيث أكد الغطاس فضيل قهواجي، أن التجهيزات الجديدة مهمة للغاية وتمكن من أداء مهامهم على أكمل وجه وبدرجة نجاح عالية في عمليات الإنقاذ والانتشال.
وبالنسبة للبدلة الجديدة، فهي تحتوي على جميع اللواحق، يتم استعمالها في الأماكن الوعرة مثل الأنهار والوديان، مزودة في حذاء خاص وبخوذة تحمي رأس الغطاس من الاصطدام وملامسة مختلف الشوائب والأجسام الصلبة مثل أغصان الأشجار.
وأوضح المتحدث، أن فرقة الغطس تلقت تكوينا في هذا المجال بولاية بجاية على يد مختصين من فرنسا وهناك مستويات اثنين من التكوين، في انتظار أن يتم تعميم هذه التربصات على مختلف فرق الغطس بالولايات واعتبر أن هذا النوع من التكوين جديد ولأول مرة تستفيد منه فرق الغطس بالجزائر.
أما الجهاز الثاني، حسب الغطاس، رياض العيادي، فيتمثل في غواصة رقمية صغيرة في شكل (درون)، مهمتها البحث والاستطلاع في أعماق البحار والأنهار والوديان، فمثلا تبحث هذه الغواصة عن الأشخاص أو بالأحرى الغرقى، الأجسام، المركبات وغيرها وتقوم بتصوير ما يوجد في الأعماق وترسل المعطيات بواسطة كابل موصول بشاشة وتزود الغطاس الذي يتحكم في هذه الغواصة من فوق القارب على سطح البحر، بجهاز تحكم عن بعد بكل المعطيات.
والميزة الإيجابية في هذه الغواصة، حسب المتحدث، أنها تبقى في أعماق البحر لأطول مدة ممكنة، على عكس الغطاس الذي يكون له وقت محدد، بينما مهمة الانتشال تبقى دائما من اختصاص الغطاس، مضيفا أن الغواصة تعتبر الوحيدة على مستوى الوطن وحاليا توجد قيد التجريب من أجل معرفة مدى نجاعتها وفاعليتها في المهام الموكلة لها.
وقدمت إطارات المديرية، شروحات وافية عن هذه التجهيزات الجديدة، لوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لدى زيارته لولاية سكيكدة، لإعطاء إشارة انطلاق الموسم الصيفي وطالبت بإمكانية لتدخل الوزارة الوصية لتزويد المديرية بغواصات جديدة من هذا النوع، لكن الوزير أمر حينها بتنسيق الجهود مع الجامعات، من أجل ابتكار هذه الغواصات الرقمية على أيدي إطارات جزائرية.
كمال واسطة