كشف رئيس مكتب الإعلام والاتصال بمفتشية أقسام الجمارك بقسنطينة، عبد الكريم غندوس، أمس، عن تسجيل معدّل للتكفّل بالمسافر الواحد بمطار محمد بوضياف بقسنطينة الدولي، يقدّر بمدّة دقيقة واحدة و25 ثانية، مشيرا إلى أنّ هذا الرّقم لم تصل إليه مطارات أجنبية قريبة، كما أشاد بالأشواط التي قطعتها الجمارك الجزائرية في سبيل تعزيز العمل بالأنظمة الرقمية، في ظل المخطط الاستراتيجي الذي يمتد ما بين 2022 و2024، حيث تمّ الوصول إلى نظام «سيقاد 4»، مشيرا إلى أنّ هذا التوجّه يعتبر مسعى للسلطة العمومية في ذات الوقت، باعتباره سبيلا لتحقيق الشفافية.
وذكر رئيس مكتب الإعلام والاتصال بمفتشية أقسام الجمارك بقسنطينة، عبد الكريم غندوس، خلال عرضه لحصيلة النشاطات المسجّلة خلال الفترة ما بين شهري جانفي وجويلية، أنّ المديرية العامة للجمارك الجزائرية ماضية في تعزيز التوجّه نحو الرّقمنة، في ظل المخطّط الاستراتيجي الممتد من 2022 إلى غاية 2024، الذي يسهر على تطبيقه المدير العام للجمارك الجزائرية، بالتنسيق مع الجمارك الكورية، بعد اللقاءات العديدة والزيارات المتبادلة التي تمّت في هذا الإطار، حيث يعتبر هذا التوجّه مسعى للسلطة العمومية أيضا، إذ ألحّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كثير من المرات على ضرورة رقمنة قطاع الضرائب، الجمارك، البنوك لكونها تعدّ عصب الاقتصاد.
وأضاف ذات المتحدّث، أنّ هناك العديد من المؤشّرات التي تدعو للتفاؤل في هذا الإطار، أبرزها الانتقال الـ»سيقاد 4»، الذي يعدّ نظاما رقميا إلكترونيا تم إعطاء إشارة انطلاقه، خلال اليوم العالمي للجمارك من السنة المنصرمة، بحضور الوزير الأول والمدير العام للجمارك، ويتمّ حاليا تكوين الإطارات والأعوان التي تسيّر النّظام، مشيرا أنّ النظام في حدّ ذاته موجود لكنّه يحتاج إلى كفاءات مكوّنين للإشراف عليه، فضلا عن توفّر النّظام الرّقمي المخصّص لعمليات تسجيل التصاريح الجمركية، فعملية جمركة السيارة أو البضاعة على حد قول المتحدّث تتمّ بصفة آلية، كما أنّ المسافر الآن بإمكانه الولوج إلى الصفحة الرسمية للمديرية العامة لاستصدار سند العبور.
وأشار أنّ هذا المسار وهذه العمليات توفّر الجهد والوقت، والمديرية العامة للجمارك لن تدّخر جهدا في سبيل تعزيز هذا الإجراء، باعتبارها طريقا نحو ضمان الشفافية، وتجاوز العديد من المشاكل والسلبيات، حتى تكون إدارة الجمارك على مسافة واحدة من الجميع كانوا مسافرين أو متعاملين أو غيرهم.
ومن جهة أخرى قال غينوس إنّه تمّ تقدير المدّة التي يستغرقها التكفّل بالمسافر الواحد بمطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، بدقيقة واحدة و25 ثانية، وذلك خلال شهري جوان وجويلية الماضيين، واصفيا إيّاها المتحدّث بالمقبولة، بالنّظر للإجراءات المتعدّدة التي يقوم بها المسافر سواء في حالة الذهاب أو الإياب، مضيفا أنّ هذه المدّة لم يتم الوصول إليها في مطارات أجنبية قريبة، كما أنّ مصالح الجمارك بقسنطينة تسعى للحفاظ على ثبات هذا الرّقم، وكذا العمل على تقليصه أكثر، خاصة مع الإيمان والإرادة التي تحذو مصالح الجمارك، بقدرتها على تقديم ما هو أفضل، بحكم الإمكانيات التي سخّرتها الدولة الجزائرية والمديرية العامة للجمارك وكذا توجيهات المدير الجهوي ورئيس مفتشية الأقسام.
وسجّل بمطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، 31 ملف منازعة جمركية مثلما كشف عنه محدّثنا في حصيلة للمفتشية خلال الفترة ما بين شهري جانفي وجويلية، بقيمة إجمالية تقدّر بأزيد من 31 مليونا و439 ألف دينارا، كما أحصيت 132 عملية متعلّقة بالحجز الطفيف تقدّر بحوالي 1 مليون و235 ألف دينار، وشملت نوعية البضائع المحجوزة على مستوى المطار، 4 طائرات «درون»، و139 ساعة سويسرية فاخرة، 70 قطعة للواحق الهواتف النقالة، و258 وحدة من قطع الغيار المستعملة، و200 وحدة لألبسة نسائية مختلفة.
وتمّ ضبط أيضا 1 كيلوغرام من الذهب في عمليتين متفرقتين، وسندات بنكية بقيمة 1400 أورو، مستخلص القنب الهندي، أجهزة إرسال، أقراص صلبة، وهواتف نقالة، ومواد أخرى. إسلام. ق