أشرف رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي ، أمس، على تنصيب لجنة تتولى إعداد تقرير تقييمي حول مدى تنفيذ المخطط الوطني للشباب (2024-2020)، الذي سيتم رفعه إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مع نهاية السنة الجارية.
ولدى إشرافه على مراسم التنصيب، في المركز العائلي في بن عكنون، بالجزائر العاصمة، أوضح حيداوي، أن هذه اللجنة ستعكف على دراسة مدى تنفيذ المخطط الوطني للشباب من قبل القطاعات الوزارية المعنية، إلى جانب تقديم اقتراحات وتوصيات في هذا المجال، ليتم إعداد التقرير التقييمي النهائي و رفعه إلى رئيس الجمهورية مع نهاية السنة الجارية.
وأبرز المتحدث بأن ‘’ هذه المهمة تُشكّل جزء كبيرا من عمل المجلس، من خلال التنسيق والتشاور مع مختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة بفئة الشباب ومختلف الهيئات الاستشارية لتقييم مدى تنفيذ المخطط الوطني للشباب’’، مؤكدا على أهمية تعاون جميع القطاعات لتسهيل عمل اللجنة التي ستعمل على التدقيق في التقارير التي تصلها ومدى انسجامها مع ما هو موجود في الواقع وربطها بمؤشرات القياس، وهذا تمهيدا لتسليم التقرير النهائي إلى السيد رئيس الجمهورية قبل نهاية السنة الجارية.
وذكر حيداوي، بأن اللجنة التي تم تنصيبها تتشكل من 22 عضوا سيتوزعون إلى خمسة لجان فرعية تعمل بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية للوقوف على مدى تنفيذ المخطط الوطني للشباب في مجالات التربية والتكوين، التشغيل والمقاولاتية والابتكار، إلى جانب محور المواطنة والمشاركة في الشأن العام، و الثقافة، و الرياضة، و محور الإعلام والاتصال، والبحث العلمي.
من جهة أخرى أشار المتحدث بالمناسبة، إلى أن أعضاء هذه اللجنة سيطلعون أيضا على الصعوبات التي يمكن أن تكون قد واجهت القطاعات في تنفيذ المخطط الوطني للشباب لتقديم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات والآراء الضرورية في هذا المجال، ليتم فيما بعد إعداد التقرير التقييمي النهائي مع نهاية السنة الجارية، مبرزا في ذات السياق مختلف نشاطات المجلس الأعلى للشباب خلال السنة الجارية وبالمنهجية التي اعتمدها للوقوف على مختلف انشغالات هذه الفئة وطموحاتها في مختلف المجالات.
وشَدّد رئيس المجلس الأعلى للشباب على ضرورة العمل بتركيز عالٍ لتقديم التقييم الأول لهذا المخطط الوطني، ليتم بعد ذلك تحليل ومناقشة الأهداف التي لم تُنفذ مع الالتزام بتقديم اقتراحات عملية لتطويره وتحسينه في شتى القطاعات باعتباره خارطة طريق الحكومة لترقية الشباب الجزائري.
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد استقبل الثلاثاء الماضي، رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي وأعضاء مكتبه، وذلك في إطار «سلسلة المشاورات المتواصلة التي يجريها السيد الرئيس من أجل تقييم أنشطة هذه الهيئة وكذا الاستماع إلى انشغالات أعضاء المجلس واقتراحاتهم.
وكان حيداوي قد أكد في تصريح صحفي عقب اللقاء أن رئيس الجمهورية، أكد خلال هذا اللقاء، « على أهمية التكفل بانشغالات الشباب وآمالهم وطموحاتهم»، كما أبدى «حرصه على ضرورة العمل تجاه شباب الجالية وتعزيز التواصل معهم وهذا بالتنسيق مع مختلف الفعاليات المعنية وعلى رأسها مسجد باريس».
وأضاف أن الرئيس تبون «أوصى خلال هذا اللقاء بضرورة الاعتناء بانشغالات الشباب وأخذ آرائهم ومقترحاتهم بعين الاعتبار»، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للشباب يعمل على تجسيد ذلك عبر مختلف اللقاءات التي ينظمها.
كما أكد حيداوي أنه لمس من السيد رئيس الجمهورية، ‘’تلك الإرادة السياسية الصادقة التي تعول وبكل صدق على هذه الطاقة الثمينة في المجتمع الجزائري’’.
ع.أسابع