أكد عضو المجلس الإسلامي الأعلى والخبير في الصيرفة الإسلامية البروفيسور محمد بوجلال، أمس، أن الصيرفة الإسلامية ، تساعد على جلب الأموال الموجودة في السوق الموازية إلى القنوات الرسمية، لافتا إلى الإقبال على خدمات الصيرفة الإسلامية في الجزائر، حيث اعتبر أن هذه التجربة ناجحة وحققت النتائج المرجوة.
و أوضح عضو المجلس الإسلامي الأعلى والخبير في الصيرفة الإسلامية البروفيسور محمد بوجلال، في تصريح للنصر، أمس، أن الصيرفة الإسلامية في الجزائر، خطت خطوة كبيرة، خلال الثلاث سنوات الأخيرة ، وهذا منذ صدور نظام بنك الجزائر 20-02 في 15 مارس 2020 .
وأشار الخبير إلى أن هناك لحد الآن 12 بنكا، منها 6 بنوك عمومية تقدم خدمات مصرفية إسلامية وهذا شيء جيد جدا.
و اعتبر البروفيسور محمد بوجلال ، أن هذه التجربة لحد الآن ناجحة وحققت النتائج المرجوة، لافتا في الوقت ذاته، إلى وجود بعض التحديات في هذا المجال، مقترحا في هذا الإطار، إنشاء مجلس تنسيق مهني للمالية الإسلامية، و كذا إنشاء بنكين عموميين إسلاميين مستقلين 100 بالمئة، على غرار ما تم تجسيده في التأمين التكافلي، حيث تم إنشاء شركتين عموميتين للتأمين التكافلي وهي خطوة جيدة جدا ، معتبرا أن هناك عمل كبير أنجز في مجال الصيرفة الإسلامية وأشار إلى أهمية استمرار هذه الإرادة وهذا الإنجاز في الفترة المقبلة.
وأكد البروفيسور محمد بوجلال، أن الصيرفة الاسلامية، تساعد على جلب أموال السوق الموازية إلى القنوات الرسمية وهذا يخدم الاقتصاد ويعزز ثقة المواطن في النظام المالي والمصرفي الجزائري- كما أضاف- لافتا إلى وجود إقبال كبير من قبل المواطنين، على خدمات الصيرفة الإسلامية، حيث تم إيداع أموال كبيرة.
من جانب آخر و بخصوص موضوع الصكوك الإسلامية، أشار الخبير في الصيرفة الإسلامية، إلى أن المشروع يوجد على مستوى وزارة المالية، حيث يوجد عمل ينجز و عن قريب تظهر النتائج في الميدان .
من جهة أخرى ، نوه البروفيسور محمد بوجلال، بتدشين بنكين جزائريين في موريتانيا والسنغال (البنك الجزائري السنغالي و بنك الاتحاد الجزائري ).
وقال أن هذا الأمر مهم جدا ، وأضاف أن الجزائر لها المؤهلات لتقتحم ميدان الصيرفة الإسلامية في إفريقيا ، لأن الدول الإفريقية، ترى في التجربة المصرفية الاسلامية الجزائرية -كما قال-، تجربة ناجحة ورائدة، لأن الدولة تبنتها وهذا أمر مشجع جدا .
مراد -ح