كشف أمس الثلاثاء وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي عن إحصاء أزيد من 495 تخصصا ضمن مدونة التكوين بالقطاع، وقال بأن الاستراتيجية المنتهجة تسعى على المدى المتوسط إلى بلوغ نسبة 70 بالمائة من التكوين وفق نمط التمهين، مضيفا بأن القطاع يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف، وذلك بفضل الإقبال الكبير للشباب على هذا النمط من التكوين لتعدد مزاياه وبمساعدة الشركاء من المؤسسات العمومية والخاصة.
وأضاف الوزير في كلمته الافتتاحية أثناء أشغال اليوم الدراسي حول التكوين المتواصل والتمهين احتضنه نادي الجيش بالبليدة بأن مدونة التخصصات بالقطاع تستجيب لمتطلبات الشركاء الاقتصاديين، مؤكدا بأن استراتيجية القطاع منتجة وقائمة على تطوير التكوين وجعله يتماشى ومتطلبات العصرنة واحتياجات سوق الشغل والمؤهلات اللازمة بالتوجه نحو التكوين عن طريق التمهين بالنظر إلى انخفاض كلفته واعتباره الأقرب إلى عالم المؤسسة وإلى التحولات التقنية المتسارعة التي تعرفها مختلف التخصصات، وباعتباره نظاما للإدماج المهني وأداة فعالة لمحاربة آفة البطالة.
وأكد وزير التكوين والتعليم المهنيين حرص الدولة على ترقية التمهين ووضع سياسات للمساعدة على استحداث مناصب الشغل، وفي السياق ذاته قال الوزير لا يمكن إغفال نمط التكوين المستمر الذي يساهم في تطوير وتدعيم مؤهلات العمال ويجعلها دائما متوافقة مع تطور مختلف مستويات المهن، والتخصصات المتواجدة على مستوى القطاع الاقتصادي.
و دعا عضو الحكومة إلى تشجيع مسؤولي المؤسسات التكوينية على إبرام اتفاقيات للتكوين المستمر مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين المتواجدين في محيطهم المهني، مما سيساعد على البحث عن موارد جديدة لتمويل ميزانياتهم السنوية ويخفف العبء على ميزانية الدولة، كما ستسمح هذه الاتفاقيات، حسبه، للعمال من تحسين مؤهلاتهم وتمكنهم من اكتساب خبرات جديدة، كما دعا الوزير إلى ضرورة تحسيس الشركاء الاقتصاديين بأهمية التكوين المستمر لفائدة مستخدميهم وعمالهم لتطوير كفاءاتهم ومؤهلاتهم التي ستساهم في تحسين مردودية الإنتاج والرفع من جودة الخدمات، وتحدث المسؤول ذاته عن المزايا الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين في القانون رقم 18/10 المؤرخ في 10 جوان 2018 المحدد للقواعد المطبقة في مجال التمهين والنصوص التطبيقية له، لاسيما فوائد دفع الرسم على التمهين، مشيرا إلى أن دخول هذا الموسم سيحمل شعار« التكوين المهني ورهانات التجديد الاقتصادي».
من جهة أخرى قال مرابي بأن قطاع التكوين المهني يحرص على إنجاز توجيهات وبرنامج رئيس الجمهورية في العمل والتعاون مع القطاعات الأخرى من أجل رفع منسوب الكفاءة والتشاركية بين مكونات الوطن، وزرع روح الوطنية عبر إنجازات تعمق ثقة الشباب في مستقبل بلاده.
نورالدين ع