عبر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد أمس عن ارتياح تنظيمه للظروف التي أحاطت بالدخول المدرسي للموسم الحالي، مؤكدا وزارة التربية الوطنية تمكنت من تجاوز عديد النقائص المتعلقة خاصة باكتظاظ الأقسام، والإطعام والنقل المدرسي.
ووصف في تصريح «للنصر» الدخول المدرسي للموسم 2023/2024 بالهادئ، بعد أن تمكنت الوصاية من ضمان التحاق أزيد من 11 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة في أجواء عادية، بفضل التأطير الكامل للأطقم التربوية، وكذا توجيهات الوزارة بتسخير كافة الوسائل والإمكانيات لإنجاح الموعد.
وأضاف المتدخل بأنه خلافا للدخول المدرسي للسنة الماضية، الذي شهد بعض الاختلالات بسبب تداعيات أزمة كورونا على قطاع التربية، فإن التحاق التلاميذ مجددا بالأقسام بعد انقضاء العطلة الصيفية هذا العام، جرى في ظل جملة من التحسينات قامت بها الهيئة الوصية، بتعليمات من المسؤول الأول عن القطاع في إطار الندوات الوطنية التي عقدها لضبط الترتيبات الخاصة بالسنة الدراسية الجديدة
وسجل المصدر تحسنا واضحا فيما يخص تراجع اكتظاظ الأقسام، بعد أن تم استلام مرافق جديدة في عدة مناطق، دون القضاء على الإشكالية تماما، لا سيما بالبلديات التي لا تتواجد بها أوعية عقارية لتشييد مؤسسات تربوية جديدة لامتصاص العدد المتزايد للتلاميذ، إلى جانب المجمعات السكنية الجديدة التي ما تزال تحتاج إلى تدعيمها بمرافق إضافية، لتخفيف العناء على المتمدرسين الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة يوميا للالتحاق بالأقسام في الموعد.
كما أثنى المصدر على الجهود القائمة في مجال تحسين الإطعام المدرسي، قائلا إن نسبة 90 بالمائة من المدارس الابتدائية تحوز على مطاعم تشرف على تموينها وتسييرها المجالس البلدية، وأن النسبة وصلت إلى 100 بالمائة بالولايات الجنوبية، كما تعرف المطاعم المدرسية التابعة للمتوسطات والثانويات الكثير من الترتيبات الجديدة، بهدف تحسين نوعية الخدمة وكذا الوجبات.
وأكد المتدخل فيما يخص النقل المدرسي بأن التقييم الأولي الذي قامت به الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ بعد انطلاق السنة الدراسية الحالية، أظهر وجود نقائص على مستوى بعض المناطق الداخلية والريفية، رغم تخصيص مجمع سوناطراك 70 حافلة لضمان نقل تلاميذ المناطق المعزولة إلى المؤسسات التعليمية.
وأضاف خالد أحمد بأن جهود الدولة في مجال تحسين النقل المدرسي لا يمكن تجاهلها، إلا أن الوضع ببعض الولايات يتطلب القيام بعمل إضافي للقضاء على كافة النقائص، علما أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية أكدت عشية الدخول المدرسي على ضرورة توفير النقل والإطعام على مستوى المدارس الابتدائية، وتسخير الهياكل اللازمة لفائدة تلاميذ هذا الطور التعليمي.
وينتظر أن يعقد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد لاحقا لقاء مع الشركاء الاجتماعيين لتقييم الدخول المدرسي، والوقوف على الإشكالات التي قد يتم طرحها من قبل ممثلي التنظيمات النقابية لعمال التربية وأولياء التلاميذ، من أجل البحث عن حلول لها بهدف تحسين ظروف الدراسة، وتجاوز العقبات التي قد تؤثر على التحصيل العلمي للتلميذ، لا سيما المعنيين باجتياز الامتحانات الرسمية، وكذا المشاكل التي قد تحول دون تمكن الأساتذة من أداء واجبهم على أكمل وجه.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ بأن اللقاء المرتقب مع وزير القطاع، سيكون فرصة سانحة لطرح إشكالات عدة ما تزال تحتاج إلى تسوية، من بينها تعثر عملية إدماج التلاميذ المطرودين على مستوى عديد المؤسسات التعليمية، رغم توفر الشروط التي ينص عليها القانون، إلى جانب تأخر الفصل في الطعون الخاصة بتوجيه تلاميذ الطور الثانوي إلى التخصصات المرغوب فيها.
كما أثار المتدخل إشكالية أخرى تتعلق بعدم احترام بعض الأساتذة للمدونة الرسمية للأدوات المدرسية للوزارة التي تم توزيعها على التلاميذ على كشوف النقاط نهاية السنة الماضية، مما عرض الأولياء إلى إشكالية توفير المستلزمات الإضافية، أو غير المنصوص عليها في قائمة الوزارة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار هذه المواد.
لطيفة بلحاج