ثمن رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، تشبث الدبلوماسية الجزائرية بمبادئها السامية وعدم انحيازها أو تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، وقال إن صوت الجزائر يستند إلى الحق والعدل و الكرامة.
وقال رئيس الغرفة السفلى للبرلمان أمس خلال جلسة علنية خصصت للتصويت على مشروع قانون المالية التصحيحي لسنة 2023 في كلمة مقتضبة له بمناسبة "اليوم الوطني للدبلوماسية" المصادف للثامن أكتوبر من كل سنة أن رفع العلم الوطني في هيئة الأمم المتحدة يوم الثامن أكتوبر من سنة 1962 يعتبر من ابرز الأحداث في تاريخنا المعاصر، وهو "محطة هامة نحيي من خلالها اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية بكل فخر واعتزاز، ذلك أن الجزائر كانت ولا تزال ثابتة على المواقف وفية لعهد الشهداء الأبرار والمجاهدين الأحرار". وثمن في السياق ثبات الدبلوماسية الجزائرية وتشبثها بمواقفها المبنية على القيم الإنسانية والهادفة إلى إحلال السلم والأمن ورفض استعمال القوة في حل النزاعات، وبعد أن هنأ العاملين في السلك الدبلوماسي بمناسبة هذا اليوم وأثنى على جهودهم المبذولة في سبيل إسماع صوت الجزائر في المحافل الدولية، أكد أن هذا الصوت يستند إلى "الحق والعدل والكرامة" في ظل التناسق والتناغم بين مختلف المؤسسات تحت قيادة وتوجيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
واعتبر المتحدث أن الغاية الأسمى للمواقف الجزائرية الثابتة المبنية على القيم الإنسانية هي الحرية والكرامة والسلم و الأمن والتعايش على أساس الاحترام المتبادل، ورفض الظلم والاستغلال والهيمنة واستعمال القوة في حل النزاعات والتوترات. و أضاف بأن دبلوماسيتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى أكثر تشبثا بهذه المبادئ السامية في إطار عدم الانحياز وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ، ولذلك تسعى دائما إلى حلحلة المشاكل عن طريق الحوار و التوافق وطرح المبادرات في هذا الاتجاه وهي نفسها الدبلوماسية التي تقف مع الشعوب المقهورة والمظلومة، وما موقف الجزائر الدائم من القضية الفلسطينية إلا دليل على هذا الخيار والتوجه. و قال إن الشعب الفلسطيني أرضه محتلة والمحتل لا يتوانى عن التصعيد والتضييق والتنكيل والتهجير والاعتقال واستباحة كل المقدسات، و الاستهتار بكل المعتقدات وتهويد الأراضي وغرس المستوطنات وخنق كل مبادرة للسلام، وهو بذلك من يتحمل المسؤولية كاملة في تفجير المنطقة لأنه لم يترك خيارا آخر للشعب الفلسطيني الذي طال صبره. وأضاف بوغالي أن ما نشهده اليوم في قطاع غزة الصامدة وغيرها من الأراضي الفلسطينية ما هو "إلا نتيجة حتمية تجاه الممارسات الهمجية المستمرة والإجرام المبرمج".
إلياس. ب