الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

إبادة سكان غزة تتواصل أمام صمت العالم: مئات القتلى والجرحى في قصف صهيوني لمستشفى

ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الثلاثاء، مجزرة شنعاء في حق المدنيين الفلسطينيين بعد أن قصف ساحة أحد المستشفيات بقطاع غزة، متسببا في وقوع أزيد 800 ضحية في حصيلة أولية، فيما لم تستطع همجيته بترسانتها الحربية والدعم الغربي من وقف وصول صواريخ كتائب عز الدين القسام والفصائل الفلسطينية إلى عمق الكيان، أو الوصول إلى معلومات عن أسراه، في حين تتسع توقعات امتداد المواجهات أكثر على الجهة مع لبنان، مع تواصل المناوشات عبر الحدود.

وتسبب جيش الاحتلال الصهيوني في وقوع أزيد من 800 ضحية بين شهيد وجريح خلال قصف مباشر لمستشفى الأهلي المعمداني بوسط قطاع غزة، في جريمة حرب على مرأى ومسمع العالم، في حين أدى نفاد الوقود من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل على مجمع الشفاء، وبالمقابل خرج المئات من الفلسطينيين في الخليل في مسيرات ونقاط التماس مع قوات الاحتلال تعبيرا عن غضبهم من المجرزة المرتكبة وتلبية للنفير العام الذي أعلنته المساجد.
وتواصل فصائل المقاومة في غزة قصفها لعدد من المستوطنات في فلسطين المحتلة، وذلك لليوم العاشر على التوالي، حيث تتوالى الرشقات الصاروخية لكتائب القسام بالسقوط على مدن عدة أهمها «عسقلان» و»سديروت» والقدس و»تل أبيب» وذلك ساعات قليلة على زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، مع تسجيل خسائر مادية كبيرة في المباني.
وأكدت كتائب القسام أنها تواصل قصف عاصمة الكيان وذلك ردا على المجازر المرتكبة في حق المدنيين في قطاع غزة، مع تجاوز عدد الشهداء 3 آلاف، وأزيد من 12 ألف جريح، وأزيد من ألف مفقود عالقين تحت أنقاض مئات المباني التي سوتها قذائف وصواريخ الكيان الصهيوني أرضا.
ولأزيد من أسبوع يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر في حق المدنيين العزل بوحشية وجدت ضالتها في ما يوفره الغرب من غطاء ودعم غير منقطع، عبر قصف ما تبقى من مباني سكنية، فضلا على انتهاجه خطة واضحة لتهجير المدنيين لخارج حدود غزة، ضاربا بذلك القوانين الدولية التي تعتبر هذا الإجراء جريمة حرب قائمة الأركان.
وإلى جانب ذلك، تستعد المستشفيات بقطاع غزة للفظ أنفاسها الأخيرة، وسط صمت دولي تام، وذلك تزامنا مع نفاذ الأدوية والمستلزمات الجراحية والطبية، فضلا على استهلاك كامل مخزون الوقود، مع تأكيد مسؤولي هذه المؤسسات على أن الأطقم الطبية قد دخلت منذ 4 أيام في عملية المفاضلة بين المرضى، حيث يضطرون لعدم تقديم أي مساعدة لبعض الحالات المصنفة في خانة «ميؤوس من نجاتها».
ودقت أمس منظمات إنسانية دولية ناقوس الخطر من انتشار كبير للأمراض كالكوليرا بسبب استخدام المدنيين في غزة مياه غير صالحة للشرب، بعد نفاذها ومواصلة الاحتلال لقطعها منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وهو ما يعني أن الكيان يقوم بمعاقة جماعية للسكان، في حين تعيش غزة تحت الظلام الدامس مع غروب الشمس في كل يوم بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل منذ أيام بسبب نفاذ الوقود، بينما بينت صور وفيديوهات عبر وسائل إعلام عديدة لجوء الفلسطينيين المحاصرين إلى استعمال الحطب وخشب المباني المهدمة من أجل طهي الطعام.
ويناشد فلسطينيون المجتمع الدولي بضرورة فتح معابر لإدخال مساعدات إنسانية لسكان القطاع، خصوصا مع تواجد 140 شاحنة في الجانب المصري من معبر رفع، تنتظر الإذن بالدخول، وهي المساعدات التي يمكن أن تخفف من وطأة الحصار على الغزاويين.
أما ميدانيا فقد أوضحت كتائب القسام عن استعدادها لصد الهجوم البري على القطاع، مهددة بإلحاق هزيمة كبيرة بجيش الاحتلال، وهي التي قام مقاتلوها يوم 7 أكتوبر بعملية نوعية لم يسبق لها مثيل في التاريخ، مقابل اعتراف القسام باستشهاد أحد قيادييها البارزين خلال إحدى عمليات القصف على القطاع أمس الثلاثاء.
وعلى الحدود مع لبنان يزداد التوتر حدة مع تبادل لإطلاق النار مع جيش الاحتلال، وهذا الأمر الذي قابلته «إسرائيل» بالتهديد.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي قد فشل في تبني مشروع قرار صاغته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض منذ 11 يوما إلى عدوان صهيوني همجي.
ويدعو النص إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم يحظى بالاحترام الكامل،ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة الواقع تحت الحصار، وحصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة و4 معارضة، فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت.
ولم ينجح مشروع القرار الداعي إلى وقف إطلاق النار لدواع إنسانية في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
وقد صوتت روسيا والصين والغابون وموزمبيق والإمارات لصالح مشروع القرار، فيما صوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، بينما امتنعت بقية الدول عن التصويت وهي البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا وإكوادور وغانا.
وأعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم أمام المجلس بعد التصويت عن أسفه البالغ، قائلا إن المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية، محذرا من أن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والخطر الكبير للغاية المتمثل في توسع الصراع إلى المنطقة بأسرها.
عبد الله.ب   

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com