الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

لحــل أزمتي مالي والنيجر: وزراء خــارجيـــة أفـارقة و أوروبيــون يدعمون مبــادرات الجزائر

 كشف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، أن مبادرات الرئيس عبد المجيد تبون لتهدئة الأوضاع و بلورة وتفعيل حلول سلمية للأزمات في النيجر ومالي، لاقت الترحيب والدعم من قبل دول أفريقيا وشمال أوروبا.
أكد وزير الخارجية أحمد عطاف، استمرار المساعي التي تقوم بها الجزائر من أجل عقد مؤتمر دولي حول الساحل الأفريقي، وكشف حصوله على موافقة دول أوروبية وأفريقية على المساهمة فيه. وقال عطاف خلال ندوة صحفية عقدها رفقة نظيره الدنماركي، لارس راسموسن في ختام المؤتمر العشرين لاجتماع وزراء خارجية أفريقيا- دول شمال أوروبا، إنّ الجزائر «تعمل على تعبئة الجهود لتنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل» مشيراً إلى أن هذا المسعى والمبادرة «لاقت كل الترحيب والدعم من قبل جميع الأشقاء والأصدقاء المشاركين في الاجتماع الأوروبي الأفريقي».
وتحدث عطاف عن مبادرات الجزائر في تعبئة الجهود لتنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل. وبمساعي الجزائر في تحقيق تنمية مستدامة بالقارة، والتي “لاقت كل الترحيب والدعم من قبل جميع الأشقاء والأصدقاء المشاركين في أشغال هذه الدورة”.
وذكّر وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بالجهود التي تبذلها الجزائر، وبالمبادرات التي تقدم بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتهدئة الأوضاع وتشجيع التوجه نحو بلورة وتفعيل حلول سلمية للأزمات في افريقيا، خاصة النيجر ومالي.
من جهة أخرى، قال عطاف إن “أهم رسالة يبعث بها هذا الاجتماع التشاوري تكمن في ترقية الحوار والشراكة في ظل الظروف الاستثنائية المشهودة سواء على المستوى الدولي، أو على المستوى الإقليمي. ومن الأهمية بمكان أن تصدر هذه الرسالة من تجمعٍ يضم دولاً معروفة بالتزامها بالمبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، ودولاً تربطها علاقات تضامن تاريخية تمتد جذورها إلى أيام مقارعة الاستعمار ومناهضة التمييز العنصري في قارتنا الافريقية”.
وأوضح وزير الخارجية أن المناقشات سمحت بتأكيد التوجه المشترك لإفريقيا ودول الشمال نحو تكثيف التعاون والتنسيق بغية المساهمة في معالجة مختلف التحديات السياسية والأمنية المطروحة دولياً وإقليمياً، ونحو العمل على كسب رهانات التنمية في القارة الافريقية، ونحو المزيد من الجهود لتنشيط وتعزيز دور العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة.
وبحسب وزير الخارجية، فقد انصبت النقاشات بشكل خاص حول تأزم العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة، وإفرازات هذا الوضع على القارة الافريقية التي تشهد هي الأخرى تدهورا متسارعاً في الأوضاع الأمنية من جراء تعدد وتراكم وتفاقم بؤر التوترات والأزمات والصراعات، لا سيما في منطقة الساحل الصحراوي.
وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية إلى أن النقاشات لم تنحصر فقط على التحديات، بل شملت أيضا فرص التعاون والشراكة الاقتصادية في سياق تفعيل المشاريع الرائدة للأجندة القارية 2063، وعلى رأسها منطقة التجارة الحرة.
وقال وزير الخارجية، بأن الاجتماع أتاح أيضا الفرصة لشباب أفارقة طلبة بالمعهد الافريقي للتكوين المتخصص بتلمسان، رفقة نظرائهم من دول الشمال، للتباحث حول موضوع التعليم في إفريقيا، الذي سيشكل الأولوية الرئيسية للقمة المقبلة للاتحاد الافريقي.
ومن أبرز المحادثات التي ركز عليها الاجتماع، مقومات هذه الشراكة التي تجمع بين دول إفريقيا ودول شمال أوروبا، وهي المقومات التي تجعل من هذه الشراكة متوازنة ومفيدة وواعدة في استغلال الفرص والامكانيات التي توفرها اقتصاديات الدول الافريقية، ونموذجية يمكن أن تلهم مستقبل العلاقات بين الجنوب والشمال بصفة عامة.
ولفت رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن المحادثات أبرزت بصفة جلية مقومات هذه الشراكة التي تجمع دول إفريقيا وشمال أوروبا، التي من شأنها أن تجعلها شراكة متوازنة في خدمة الثوابت التي يلتزم بها الطرفان والمتمثلة في المبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، شراكة مفيدة في دعم العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف والصالح العام الدولي، شراكة واعدة في استغلال الفرص والامكانيات التي توفرها اقتصاديات الدول الأفريقية وشراكة نموذجية يمكن أن تلهم مستقبل العلاقات بين الجنوب والشمال بصفة عامة.
ويرى عطاف أن الدورة حققت النجاح المطلوب، وأنها أضافت لبنة جديدة في مسيرة تعزيز العلاقات بين الدول الافريقية ودول شمال أوروبا. وسيشكل التعليم في افريقيا القضية الأساسية للاجتماع المقبل الذي سيتم عقده في الدنمارك. وأكد الوزير أن الشراكة مفيدة في دعم العمل الدبلوماسي وواعدة في استغلال الفرص ونموذجية يمكن أن تلهم مستقبل العلاقات. وختم وزير الخارجية “هذه الدورة حققت النجاح المطلوب وأضافت لبنة جديدة في تعزيز العلاقات “.
 ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com