* رئيس وزراء الكيان الصهيوني يتوعد أهل غزة باحتلال القطاع
يواصل الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من شهر في تنفيذ مخططات الأرض المحروقة باستخدام المتفجرات والأسلحة المحرمة دوليا في غزة، من أجل تدمير منظومة المياه والمقومات البيئية بالقطاع. كما يفرض الاحتلال الصهيوني حصاره على مدينة غزة من أجل ترويع المواطنين ودفعهم للرحيل في إطار مخططات الكيان الصهيوني دفع سكان غزة نحو التهجير القسري، ويتزامن هذا الحصار مع القصف الهمجي المتواصل على مدينة غزة ومختلف المحافظات الأخرى خاصة بالشمال وما حدث أول أمس من غارات جنونية على شمال غرب وجنوب غرب مدينة غزة.
و تحدث الملخص اليومي للمشهد الفلسطيني الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس عن مواصلة الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر ومسح مربعات سكنية على رؤوس أهلها من المدنيين، وكان آخرها مجازر جباليا والنصيرات وحي الشجاعية، وأكد نفس المصدر مواصلة الاحتلال استهداف المستشفيات مع الحملة المستمرة التي يقودها منذ أيام، والتي يدعي فيها اتخاذ المقاومة المستشفيات كمقرات أمنية، وكشف الملخص اليومي عن ارتفاع عدد المؤسسات الصحية المستهدفة إلى 57 مؤسسة ومشفى، كما توقف 18 مستشفى عن العمل من أصل 34، ومعظم ما تبقى من مستشفيات متضرر بشكل كبير من القصف أو انعدام المستلزمات الطبية والوقود، وفي نفس الوقت دمرت 32 سيارة إسعاف، واستشهد 192من الكوادر الطبية وأصيب المئات، وأكدت حركة حماس بأن الاحتلال الصهيوني يسعى من وراء استهداف المستشفيات تنفيذ مخططاته الرامية إلى تهجير السكان قسرا.
وفي السياق ذاته تحدث الملخص اليومي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن تفاقم الحالة الصحية وبروز حالات وبائية في مراكز النزوح المكتظة، نتيجة نقص المياه وتراجع النظافة وتوقف الخدمات المدنية من بلديات ومؤسسات، ووصول قطاع غزة إلى درجة الكارثة الحقيقية.
وبخصوص الحديث الأمريكي حول محادثات أمريكية وإسرائيلية وإقليمية حول مستقبل غزة دون حماس، أوضحت هذه الأخيرة بأن هذا الحديث محض أوهام لن تجد طريقها للتنفيذ، وقالت بأن هذه الأفكار يتم تداولها في إطار الحرب النفسية، والمعركة قائمة والمقاومة ثابتة، والاحتلال رغم كل ما أنفقه واستخدمه من وسائل عسكرية لم يحقق أي شيئ على الأرض يسمح بتمرير هذه الأفكار، وأشار ملخص المكتب الإعلامي إلى أن حماس ستبقى رأس حربة المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني حتى دحره، وليس باستطاعة أي طرف فرض أي خيارات على الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر كشف أمس مدير الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة إكرامي المدلل في تصريح للنصر عن تصعيد الاحتلال النازي من إجرامه تجاه بيوت العبادة التي نصت الشرائع السماوية على حمايتها، حيث استهدفت مساء أمس طائرات الاحتلال 3 مساجد في محافظة خان يونس استهدافا مباشرا أدى لتدميرها بشكل كامل، ليرتفع عدد المساجد المهدمة كليا إلى 66 مسجد، فضلا عن أضررا متفاوتة في 145 مسجدا، و3 كنائس.
من جهة أخرى، حذر ميشال سكولوس، رئيس فريق عمل مشروع دعم البيئة والمياه في جنوب المتوسط التابع للاتحاد الأوروبي، من مخاطر العدوان في غزة على البيئة بشكل عام والمياه بشكل خاص، مؤكدا أن العدوان الدائر في غزة هو أسوأ حدث يمكن أن يقع فيما يتعلق بالتلوث البيئي. وقال سكولوس، في تصريحات صحفية -بشأن استخدام الكيان الصهيوني لأسلحة ذات طبيعة كيميائية ومحرمة دوليا في عدوانه بقطاع غزة ومخاطر ذلك على المياه الجوفية وعلى منظومة المياه بالقطاع- إن التأثيرات المترتبة على العدوان و استخدام مثل هذه الأسلحة على البيئة والتلوث هي تأثيرات معقدة للغاية.
و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع من اكتوبر الماضي على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 10678 شهيدا ونحو 28500 جريح، حسب ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان، أن 10515 شهداء ارتقوا في قطاع غزة وأصيب أكثر من 26 ألفا وفي الضفة الغربية ارتقى 163 شهيدا بينما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 2400 جريح.
وقالت إن من بين الشهداء 4324 طفلا و2823 سيدة و649 مسنا فيما بلغ عدد المفقودين نحو 2550 مواطنا بينهم أكثر من 1350 طفل.
وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، قد هدد في كلمة له أول أمس، بأن الحرب على غزة لن تتوقف، حيث توجه إلى أهالي غزة مطالبا إياهم بالنزوح نحو الجنوب لأن الكيان الصهيوني لن يتوقف عن عدوانه، و شدد على أن الحرب مستمرة و لن يحصل أي توقف، و لن يكون هناك أي إدخال للوقود و المساعدات الإنسانية ، متحدثا عن تولي الإدارة الأمنية للقطاع لفترة غير محددة ، و هو الكلام الذي يفهم منه أن الحكومة الصهيونية تهدف إلى احتلال القطاع من خلال تهجير شعبه و القضاء على مقومات الحياة داخله عبر استمرار الحرب لمدة طويلة.
نور الدين.ع/ع.م