الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما تجاوز عدد الشهداء 12 ألفا: الكيان الصهيوني يواصل عدوانه الهمجي على غزة لليوم 44

واصل الاحتلال الصهيوني الهمجي لليوم 44 على التوالي عدوانه على قطاع غزة، مخلفا 12.415 شهيدا ونحو 32500 جريح والآلاف من المفقودين، من بينهم شهداء الجريمة الشنيعة التي ارتكبها جيش الاحتلال أول أمس السبت عند استهدافه مدرستي «الفاخورة» و «تل الزعتر» شمال القطاع، ما أعقبه ردود فعل دولية منددة ومستنكرة.

وقد استشهد أمس الأحد 74 فلسطينيا على الأقل في سلسلة هجمات جوية صهيونية على وسط وشمال قطاع غزة وعلى مناطق متفرقة منها مخيم النصيرات. بدورها، ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات حربية صهيونية دمرت 4 مساجد في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وبذلك، تكون قوات الاحتلال استهدفت أكثر من 190 مسجدا في القطاع، دمر بشكل كامل 56 منها.
وفي ذات السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ظهر أمس إجلاء 31 من الأطفال الخدج في مجمع الشفاء بمدينة غزة، وذلك  تمهيدا لنقلهم الى مستشفى في رفح، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية «أوتشا».
وكان الاحتلال الصهيوني قد قام صبيحة السبت بطرد أكثر من 500 مريض وجريح أنهكهم الجوع والعطش والألم، و أجبرهم على إخلاء مجمع الشفاء الطبي قسرا وتحت تهديد السلاح والقتل، ليصبحوا في الشارع وهم في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية  والطبية الفائقة، لاسيما أن غالبيتهم حالتهم خطيرة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن فريقا للتقييم الإنساني تابع لها، زار مستشفى الشفاء في شمال غزة و شاهد آثار القصف الصهيوني و إطلاق النار، واصفا المكان بأنه «منطقة موت».
وفي السياق، ناشدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، جميع المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية من أجل الضغط على أعلى المستويات لتحرير مستشفى الشفاء وحماية كافة المؤسسات الصحية المحاصرة من قبل جنود الاحتلال الصهيوني بقطاع غزة و إمدادها بشكل عاجل بالوقود لتعود إلى أداء مهمتها الإنسانية والطبية.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مغبة ارتكاب جيش الاحتلال للمزيد من المجازر الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة عامة وفي مناطق شمال القطاع بشكل خاص، كجزء لا يتجزأ من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد ارتكب مجزرة جديدة، أمس السبت، بحق النازحين في مدرسة «الفاخورة» التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى قصفه أيضا لمدرسة «تل الزعتر» في بيت لاهيا شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
وتوالت ردود الفعل الدولية المدينة لهذه المجزرة، حيث كتب المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في تدوينة على حسابه عبر منصة «إكس»: «ندين بشدة قصف مدارس الأمم المتحدة والقتل المستهدف للفلسطينيين الأبرياء الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة»، مضيفا «أوقفوا القتل الآن، وليتوقف إطلاق النار الآن».
كما أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للقصف الذي تعرضت له مدرستا «الفاخورة» و»تل الزعتر»، مؤكدا إن هذا العمل العدواني، «الذي استهدف المدنيين الأبرياء، يمثل خرقا واضحا للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية ويتنافى مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية».
من جهتها، أكدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في بيان أن «استمرار هذا السلوك الوحشي الذي لا يفرق بين المرافق التعليمية والصحية وبين الثكنات العسكرية، يبين إصرار الاحتلال على خرق كل القوانين والأعراف الدولية والاستهزاء بالمواقف المتصاعدة في كل مكان ضد هذه التصرفات الهمجية، التي باتت تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، إذ لم يسبق لقوة أن استخدمت آلتها العسكرية بمثل هذا العدوان على الأطفال والمدارس والمستشفيات بما يشير إلى انتكاسة واضحة في القيم والسلوك لم يشهد لها الزمان مثيلا».
بدوره، ندد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى، في بيان، باسم الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، بهذه «الجرائم الهمجية المروعة والمتواصلة ضد المدنيين والمنشآت المدنية»، مؤكدا أن ما حدث «يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية».
كما أدانت وزارة الخارجية التركية، هذا الهجوم الذي نفذه الاحتلال، والذي يشكل «دليلا آخر على أنه يستهدف بشكل مباشر المدنيين وخاصة الأطفال في غزة بشكل متعمد وبلا رحمة».    
و دعا الأزهر الشريف، أحرار العالم لفضح «الإرهاب» الذي يمارسه الكيان الصهيوني في قطاع غزة، مستنكرا مجزرتي مدرستي «الفاخورة» و»تل الزعتر»، بينما أكد البرلمان العربي أن هذا القصف هو «جريمة حرب أخرى كاملة الأركان، تقتضي التحقيق الدولي ومحاسبة مرتكبيها».
الأمم المتحدة تحذر من زيادة حالات الجفاف وسوء التغذية
من جهة أخرى، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «»أوتشا» أمس من زيادة في حالات الجفاف وسوء التغذية في قطاع غزة ، وقال مكتب ‘’أوتشا’’ في بيان له أنه لم يدخل إلى غزة سوى 10 بالمائة من الإمدادات الغذائية الضرورية منذ بداية الهجوم الصهيوني الذي رافقه فرض إغلاق شامل على القطاع. وبحسب البيان، أبلغ برنامج الأغذية العالمي عن زيادة في حالات الجفاف وسوء التغذية، وحذر من خطر المجاعة بسبب انهيار سلسلة الإمدادات الغذائية وعدم كفاية إيصال المساعدات. ونبه إلى أنه في مدينة غزة وشمالها لم يتم تشغيل أي مخابز منذ السابع من الشهر الجاري، بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلا عن الأضرار الهيكلية الناجمة عن غارات الكيان الصهيوني. وأوضح البيان أن دقيق القمح لم يعد متوفرا في الأسواق، ولم يتمكن أعضاء قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدة بعد قطع الوصول إلى حد كبير لمدينة غزة وشمالها.
ورصد البيان دلائل تشير إلى وجود آليات تكيف سلبية، بما في ذلك تخطي وجبات الطعام أو تقليلها واستخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار.
القطاع الصحي على وشك
 الانهيار بأكمله
بدورها حذرت المتحدثة باسم وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، تمارا الرفاعي، أمس، من أن «القطاع الصحي في غزة على وشك الانهيار بأكمله بسبب نفاد الوقود، ونقص الأدوية». وقالت المتحدثة الأممية في تصريح لوسائل الاعلام أن الوضع فظيع للغاية، حيث أن نفاد الوقود ونقص الأدوية يحولان دون عمل المستشفيات وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى، وبالتالي فإن القطاع الصحي على وشك الانهيار بأكمله».
و نددت الرفاعي بالهجوم الصهيوني على مدرسة الفاخورة التابعة لها و التي راح ضحيتها أبرياء. و قالت: «شعرنا بـالرعب والغضب الحقيقي» إزاء استمرار «الفظائع الإسرائيلية» في غزة، مضيفة «نطالب بوقف الهجمات الصهيونية على غزة لاسيما بعد قصف مدرستنا (الفاخورة) التي تؤوي الآلاف عدة مرات  السبت الماضي ».
و أردفت المتحدثة الأممية : «لا يمكن لهذه الهجمات أن تصبح شائعة، بل يجب أن تتوقف».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com