أكد رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ حميد سعيد، أمس، بأن النتائج المدرسية للمستويات التعليمية الثلاثة للفصل الأول جاءت متفاوتة، موضحا بأن تقييم المستوى العام للتلاميذ لا ينبغي أن يكون بالأرقام أو بالمقارنة مع الآخرين، وإنما بكمية التعلمات التي تم تحصيلها في القسم.
وأفاد حميد سعيد في تصريح «للنصر» بأن أهم ما تم تحقيقه في الثلاثي الأول من قبل قطاع التربية الوطنية ضمان السير العادي للدروس، دون تسجيل أي اضطرابات تذكر على مستوى مجمل مديريات التربية، مما سمح للأساتذة بتنفيذ المقرر في أريحية تامة، لا سيما بالنسبة لأقسام الامتحانات.
وأضاف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، بأنه مع استعداد الآباء لاستلام كشوف النقاط الخاصة بأبنائهم المتمدرسين في الأطوار الثلاثة، يجب التنبيه إلى ضرورة الحرص على تقييم ما تم تحصيله من تعلمات من طرف الأبناء، بدل التركيز على العلامات المحققة التي لا تعكس دائما المستوى الفعلي للتلميذ، بسبب ما قد يتعرض له من ضغط أو قلق قد يؤثر على طريقة الأداء. وقيم المتدخل المستوى العام للنتائج المدرسية للثلاثي الأول، وفق ما تم جمعه من معطيات عبر مختلف المؤسسات التعليمية، بالمتفاوتة ما بين المتوسطة والممتازة، رافضا المقارنة ما بين التلاميذ، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر سلبا على أدائهم داخل القسم، قائلا إن ما تم تسجيله من خلل في هذا الثلاثي، يمكن تصويبه ومعالجته من طرف الأساتذة فيما تبقى من الموسم الدراسي.
وحث المصدر الآباء على ضمان المرافقة النفسية للتلاميذ، من أجل تخطي العقبات، وذلك في إطار استكمال دور الأساتذة الذين سيحرصون بدورهم على تقييم النتائج، وتحديد النقص من أجل القيام بالمعالجة البيداغوجية عقب استئناف الدراسة بعد العطلة الشتوية، لتحسين مستوى التلميذ، وفق تأكيد المتحدث.
ويرى رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ بأن المستوى العام للنتائج المدرسية في تحسن مقارنة بسنوات سابقة، مؤكدا بأن الإقبال على التسجيل في شعبة الرياضيات في الطور الثانوي يعكس مدى اهتمام التلاميذ بتحقيق معدلات جيدة من أجل الالتحاق بالشعب العلمية، خاصة شعبة الرياضيات بعد أن كانت مصدر نفور من قبل أغلب التلاميذ.
ونهى المتحدث عن وضع التلميذ تحت الضغط بسبب العلامات المحصلة في الثلاثي الأول، مقترحا التركيز في الفترات المقبلة على المتابعة والمرافقة من أجل تحقيق ما هو أفضل، خاصة بالنسبة للمقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية.
وأضاف من جهته المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر زبير روينة بأن النتائج الفصلية جاءت في مجملها مقبولة بالنسبة لمختلف المستويات التعليمية، مع تسجيل تفاوت في المستوى بين التلاميذ بحسب حجم الجهد المبذول في القسم، ومدى التفاعل مع الأساتذة.
ويرى المتدخل بأن الكثير من طلبة الأقسام النهائية أصبحوا لا يعيرون كثيرا أهمية للامتحانات الفصلية، لذلك يصعب قياس مستوى التلميذ المقبل على إجراء الامتحان الرسمي بناء على النقاط المحققة خلال السنة، لذلك نجد بعض الطلبة يكتفون بتقديم ورقة فارغة، أو عليها بعض الأجوبة، لان تركزيهم منصب على التحضير لهذه المواعيد.
كما سجل المصدر تغيب بعض التلاميذ عن الأقسام مباشرة بعد إنهاء الامتحانات الفصلية، معتقدا بأن إعادة برمجة الاختبارات الفصلية بجعلها مباشرة قبل العطلة، يساعد على تقليص عدد الغيابات، موضحا أيضا بأن مراجعة التنظيم من قبل الوصاية، سيؤدي بدوره إلى فرض مزيد من الانضباط في المؤسسة التعليمية.
ويذكر بأن المؤسسات التربوية تفتح أبوابها اليوم لاستقبال الأولياء وتسليم كشوف النقاط الخاصة بالثلاثي الأول، وهي فرصة للتنسيق ما بين الآباء والأساتذة لتصحيح الاختلالات، وتحضير التلاميذ للفصل الثاني.
لطيفة بلحاج