تصدير ما قيمته 8 ملايين دولار ألبسة ومنسوجات
أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني أول أمس الخميس بوهران، أنه سيتم إستيراد أكثر من 85 ألف طن من اللحوم الحمراء التي ستعرض بسعر 1200 دج للكغ في رمضان، وأن الأسعار ستكون في متناول المواطن خاصة وأن الدولة قدمت تحفيزات ضريبية هامة للمستوردين.
وأوضح الوزير أن هذه العملية ستمكن من الخفض التدريجي لأسعار اللحوم الحمراء الوطنية التي تناهز حاليا سعر 2600 دج للكغ، مردفا أن استيراد اللحوم الحمراء يندرج كذلك في إطار عملية المحافظة وتطوير وتحسين سلالات قطعان الأغنام والأبقار ببلادنا، مشيرا أنه سيتم أيضا توفير كميات كافية من السميد و الفرينة و أكثر من 500 ألف طن من البقول الجافة المخزنة التي فاقت حجم الطلب، وسيتم استيراد 185 ألف طن من فاكهة الموز ما سيسمح بالمحافظة على إستقرار الأسعار والقضاء على المضاربة.
وشدد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني في تصريحاته خلال خرجته الميدانية التي قادته لولايات غليزان وسيدي بلعباس و وهران، على أن وزارة التجارة ستشجع كل المستثمرين الذين ينجزون استثمارات حقيقية وواعدة وفق التوجه الجديد للدولة أي تشجيع ومرافقة كل من يساهم في مشاريع ذات أهمية للمواطن والوطن، مبرزا أن هناك أيضا مستثمرين من دول عربية وأجنبية أبدوا رغباتهم في إنجاز مشاريع رفيعة المستوى في بلادنا «ولكن سيجدون أن الجزائر خطت خطوات عملاقة في مختلف المجالات وبآليات عصرية» مثلما أفاد الوزير، مضيفا أن هؤلاء الشركاء سينقلون التكنولوجيات المتطورة وآليات التوزيع الحديثة وخطط التوزيع والمراقبة، كما أن الدولة سترافق أصحاب المشاريع للفضاءات التجارية الكبرى لتجسيد مشاريعهم في مختلف ولايات الوطن وخاصة المناطق الجنوبية، معتبرا أن هذه الفضاءات تندرج ضمن إستراتيجية تقريب التاجر مباشرة من المستهلك، وأيضا تقليص دائرة الوسطاء الذين يتسببون في ارتفاع أسعار أغلب المواد خاصة ذات الاستهلاك الواسع، مثمنا ما قام به صاحب الفضاء التجاري الترفيهي « مول وهران الكبرى» الذي أفتتحه الوزير أول أمس، حيث أبرم مسؤوله اتفاقيات مباشرة مع المنتجين ليضع حدا للاحتكار و المضاربة، مستطردا أن الجزائر بحاجة لمزيد من الفضاءات التجارية والترفيهية الكبرى والأسواق المنظمة.
وأوضح وزير التجارة، أن هذا الفضاء التجاري يعتبر الأول من نوعه في الجزائر كونه يخضع لكل المعايير الدولية والشروط التقنية والعلمية لمثل هذه الفضاءات التي تسمح للمواطن أن يقصدها بكل حرية وأمان.
أما بسيدي بلعباس، فألح الوزير على ضرورة التوجه إلى تنظيم أسواق المواد الاستهلاكية للخضر والفواكه والمواد الغذائية من أجل المحافظة على استقرار الأسعار، خاصة وأن السلطات العليا للبلاد منحت كافة التسهيلات ورفعت كل العراقيل لضمان تموين متزن لمختلف المواد الغذائية وكذا الخضر والفواكه و اللحوم، وتم توفيرها بكميات معتبرة تزامنا و اقتراب شهر رمضان، وبالتالي يجب طرحها في أسواق منظمة من أجل المحافظة على استقرار الأسعار.
وفي محطته بولاية غليزان، وقف الوزير عند مصنع النسيج «تايال» الذي قال إنه مشروع هيكلي بالنسبة للاقتصاد الوطني، ويساهم في البدء في تقليص استيراد المواد الأولية والنسيج في ظرف قياسي، معتبرا أن تأثيرها بدا إيجابيا على ميزانية الدولة، معربا أيضا أنه وفق تعليمات رئيس الجمهورية، فإن كل المستثمرين الأجانب وكل من يرغب في الاستثمار في الجزائر، يجب أن يحظى بمرافقة خاصة وتفتح له الأبواب وتذليل كل العقبات بمختلف أنواعها، وذكر زيتوني في هذا السياق المستثمرين الأتراك الذين قال إنهم دخلوا للسوق الوطنية بكل قوة خاصة في قطاع النسيج حيث تنشط الشركة التركية «تايال» في المنطقة الصناعية بلعسل بغليزان وتوظف 3700 عاملا وتخلق قيمة مضافة، مشيرا أن الجزائر كانت تستورد ما قيمته 150 مليون دولار ألبسة جاهزة من مختلف الماركات العالمية، وبفضل هذا المصنع تم تصدير ألبسة ومنسوجات هذا العام بلغت قيمتها 8 مليون دولار.
بن ودان خيرة