*سفير فلسطين: سنواصل مقاومتنا لاسترجاع أرضنا المسلوبة كما فعل الجزائريون
أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، على ضرورة غرس و ترسيخ القضية الفلسطينية لدى أبناء الحركة الكشفية التي «تبقى دوما مدرسة للمواطنة».
وخلال لقاء حول الدراسة المغاربية للقائد الكشفي المقدسي تحت عنوان: «القدس في العيون نفنى ولا تهون»، بحضور سفير دولة فلسطين بالجزائر، السيد فايز أبو عيطة، ووفد كشفي من ليبيا وممثلي المجتمع المدني، أوضح السيد حمزاوي أن «القضية الفلسطينية تبقى جوهر القضايا العادلة، مما يستدعي تعريف الأجيال الصاعدة بهذه القضية وإطلاعهم على هوية وثقافة وحضارة وتاريخ هذه الأمة التي يريد الكيان الصهيوني طمسها ومحوها».
واعتبر هذه الندوة التي بادرت بها الحركة الكشفية «رسالة هامة يتم من خلالها ترقية المعارف حول فلسطين والبيت المقدسي وتأطير أشبال الكشافة وترسيخ لديهم حب فلسطين، لتبقى هذه القضية متجذرة ومغروسة في ضمائرهم وفي مناهج برامج الكشافة المغاربية والعربية».
وجدد السيد حمزاوي بالمناسبة، موقف الجزائر الثابت المساند والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في استرجاع سيادته وأرضه المسلوبة، منددا بما يتعرض له حاليا سكان غزة العزل من تقتيل وتنكيل متواصل من طرف الاحتلال الصهيوني.
من جهته، ثمن السفير الفلسطيني هذا اللقاء الذي يدوم يومين، من أجل دعم القضية الفلسطينية، مذكرا في ذات السياق بأن القدس الشريف هي «أرض عربية إسلامية، رغم كل المحاولات الصهيونية لطمس هويتها ومحو حضارتها وثقافتها وتاريخها».
وأضاف أن «الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته لاسترجاع أرضه المسلوبة كما فعله بالأمس الجزائريون الذين كافحوا لاسترجاع حريتهم وتحقيق استقلالهم»، معربا عن خالص شكره للجزائر التي تواصل دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية.
من جهتهم، أشاد ممثلو المجتمع المدني بالدور الذي تقوم به الكشافة الإسلامية الجزائرية من أجل مناصرة القضية الفلسطينية وزرعها لدى الأجيال الصاعدة.
وعلى هامش هذا اللقاء، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الكشافة الاسلامية الجزائرية والجمعية الوطنية لمحو الأمية «اقرأ»، تهدف إلى «تعزيز التعاون والتبادل في مجال محو الأمية، لاسيما لمواجهة تحديات الرقمنة». وفي هذا الإطار، أكد رئيس الجمعية، حسين خليد، بأن جمعيته اعتمدت على الشراكة والتعاون مع كل الشركاء لاسيما مع الحركة الكشفية لتوفير التعليم لكل شرائح المجتمع من خلال إعداد برامج ومناهج لمحو الأمية.