اختتم أمس، المنتخب الوطني تربصه التحضيري بمدينة لومي الطوغولية بأفضل صورة، عندما فاز برباعية نظيفة في اللقاء الودي الذي جمعه أمام منتخب بورندي الأول ، تداول على تسجيلها كل من بونجاح (د1) ومحرز (د37) و سليماني (د87) وعمورة (د90+2)، وهو ثاني انتصار لكتيبة بلماضي، بعد ذلك المحقق أمام منتخب محليي الطوغو بثلاثية نظيفة، ليؤكد بذلك رفقاء محرز جاهزيتهم لدخول كأس أمم إفريقيا.
وعمد الناخب الوطني في ودية بورندي إلى تجريب التشكيلة المثالية، التي يعول عليها في المحفل القاري، بداية من مواجهة أنغولا المبرمجة يوم الاثنين، أين أجرى ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي واجهت منتخب الطوغو، عندما أقحم كلا من شايبي وبلايلي وبونجاح مكان كل من فغولي ووناس وسليماني على التوالي، مع مواصلة الاعتماد على نفس الرسم التكتيكي 4_3_3 ، والتي أتت أكلها، بدليل تسجيل 7 أهداف كاملة في مجموع الوديتين، مع تسجيل انتفاضة عناصر الخط الأمامي في مواجهة أمس، مقارنة بالودية الأولى التي تألق فيها بن سبعيني (سجل ثنائية)، بعد نجاح بونجاح ومحرز وعمورة وسليماني (سجل في ودية الطوغو أيضا) في زيارة شباك المنافس.
وخرج الناخب الوطني بعديد المكاسب من ودية بورندي، أبرزها محافظة الحارس ماندريا على نظافة شباكه للمرة الثانية على التوالي في تربص لومي، وهو ما منح الاطمئنان لبلماضي، بعدما سطر تحسين الجانب الدفاعي كأحد أبرز الأهداف في تربص لومي، من خلال البحث عن تشكيل منظومة دفاعية قوية، بدليل تركيزه في التدريبات على الجانبين البدني والفني، إضافة إلى تعمده إقحام نفس رباعي الخط الخلفي في المواجهتين، في محاولة لزيادة الانسجام بين اللاعبين من جهة، ومن جهة ثانية لكسب العناصر التي تعاني من نقص المنافسة دقائق إضافية، خاصة الظهير الأيمن يوسف عطال، الذي شارك هذه المرة في كامل أطوار اللقاء.
وفي السياق ذاته، فقد نجح بلماضي في اختبار اللعب في نفس أجواء لقاء بوركينافاسو لحساب الجولة الثانية من الكان، بعدما تعمد تقديم موعد انطلاق اللقاء إلى الساعة الثالثة بعد الزوال(حسب توقيت الطوغو)، وذلك للوقوف على ردة فعل رفقاء محرز تحت درجة حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، أين منح مدرب الخضر العناصر الأساسية 72 دقيقة كاملة، قبل أن يجري خمسة تغييرات دفعة واحدة، من خلال إقحام كل من سليماني وعوار ووناس وفغولي وزروقي مكان كل من بونجاح وبن ناصر وبلايلي وشايبي وبن طالب على التوالي، ثم جاء الدور على الزج بعمورة في د 77 مكان القائد محرز، بحكم أن المدربين اتفقا على إحداث ستة تغييرات فقط، وهو ما يعني اعتماد نتيجة اللقاء على مستوى الاتحاد الدولي للعبة، على عكس ما حدث في ودية الطوغو الأولى.
حمزة.س
