قال رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، بأنه تم الاتفاق على تكثيف العلاقات بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، التجارية منها والاجتماعية والأمنية والسياسية، كما تم الاتفاق على بحث سبل إضافية لمشاريع جديدة في كافة المجالات المعنية.
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، توماس إيكارت، أمس، على أهمية تكثيف علاقات التعاون بين الجانبين (الجزائر والاتحاد الأوروبي) مع ضرورة بحث سبل إضافية لمشاريع جديدة في كافة المجالات.
وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قال السيد إيكارت أن المحادثات مع الرئيس تبون «كانت جد ثرية وتناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجزائر والاتحاد الأوروبي»، مبرزا أن «الأجندة الجزائرية-الأوروبية تطرح الكثير من الفرص لبلوغ علاقات معمقة أكثر في المستقبل».
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر إلى أنه «تم الاتفاق على تكثيف العلاقات في كافة المجالات، التجارية منها والاجتماعية والأمنية والسياسية», مضيفا أن الطرفين «اتفقا على بحث سبل إضافية لمشاريع جديدة في كافة المجالات المعنية».
ويرغب الاتحاد الأوروبي في تنشيط التعاون مع الجزائر في عديد المجالات، وهي الرغبة التي أبداها مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي زار الجزائر شهر مارس الماضي، ودعا إلى توطيد التعاون مع الجزائر في مجال الطاقة وتعزيز الروابط الأمنية، مؤكدا أن الجزائر «شريك موثوق به».
وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن «نحو 90 بالمئة من صادرات الغاز الجزائرية وجهتها أوروبا، ونعلم أنه يمكننا الاعتماد على الجزائر التي هي شريك موثوق به وقد كانت كذلك في أوقات عصيبة». وأضاف بوريل في بيان أن التكتل الذي يضم 27 دولة يسعى لتوطيد الشراكة مع الجزائر «بالنظر إلى المستقبل من خلال إعطاء الأولوية للاستثمارات الأوروبية في قطاع الطاقة المتجدّدة».
وأشار وزير الخارجية أحمد عطاف، إلى أن العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وصلت إلى «مرحلة الانسداد بسبب تعثر اتفاق الشراكة» الموقع بين الطرفين في 2005، والذي تطالب الجزائر بمراجعته بسبب عدم تلائمه مع التحولات الراهنة وعدم تحقيقه لمصالح الجزائر بشكل كاف.
وأعرب عطاف، خلال الزيارة التي قام بها إلى المجر في سبتمبر الماضي، عن أسفه لهذا الانسداد والجمود الحالي في العلاقات الجزائرية-الأوروبية. كما دعا عطاف الحكومة المجرية، التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في الفصل السادس من العام المقبل، إلى «لعب دور مهم في تجاوز هذه الأزمة وتعزيز العلاقات» بين الطرفين.
ع سمير
