أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أن دعم المنتجين يعد من أولويات رئيس الجمهورية، التي تضمنت في توجيهاته دعم الفلاحين بالبذور مجانا وبالأسمدة بنسبة 50 بالمائة، خلال حملة الحرث والبذر الماضية. كما أمر الوزير بتعويض كل الفلاحين الذين مسهم الجفاف والذين عولجت ملفاتهم.
دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أمس، إلى التوجه نحو تحويل منتجات الحمضيات، بفضل الإنتاج الوفير المسجل على المستوى الوطني، وكذا دخول مجال التحويل الذي سيعطي قيمة مضافة للمنتوج الوطني.
وفي تصريح صحفي، لدى إشرافه بمعية وزير التجارة وترقية الصادرات، على افتتاح فعاليات الصالون الجهوي للحمضيات ثمن شرفة، عمليات التكثيف التي عرفتها المستثمرات الفلاحية للحمضيات ما سمح بتحقيق إنتاج فاق 15 مليون قنطار على مساحة 80 ألف هكتار موسم 2022 و2023, مبرزا أن هذا الصالون أعطى خارطة طريق حول قدرات الجزائر في إنتاج الحمضيات.
وأكد الوزير أن التطور الذي شهدته شعبة الحمضيات من حيث الإنتاج والنوعية يستدعي مرافقة المنتجين في مجال التحويل الصناعي ووضع ورقة طريق للتصدير. ولفت إلى أن الحمضيات تنتظر موسم إنتاج هام، لاسيما بعد دخول الشجيرات المزروعة موسم 2018\2019 حيز الاستغلال، أين دعا المستثمرين إلى دخول مجال التحويل الذي سيعطي قيمة مضافة للمنتوج الوطني.
وأضاف قائلا: "من أراد الاستثمار في المجال يوجد قانونا جديدا نظرا للتسهيلات الكبيرة الممنوحة, وقد صدرت كل نصوصه التنظيمية, وما عليه إلا الاتصال بالوكالة الوطنية لدعم الاستثمار".
ودعا الفلاحين إلى تأسيس تعاونيات للتصدير وتسهيل مهام المصدرين لدخول السوق الدولية. وفي زيارته لأجنحة المنتجين، أكد الوزير على ضرورة الحرص على حفظ الأنواع الوطنية من الحمضيات وتطوير زراعتها، و في جناح بنك الفلاحة والتنمية الريفية أمر بتعويض كل الفلاحين الذين مسهم الجفاف الذين عولجت ملفاتهم و وضع برنامج للقروض في شعبة البقول الجافة والحبوب تتماشى مع الموسم.
أما في جناح "أسميدال" وجه الوزير بضرورة العمل على توفير الكميات اللازمة من الأسمدة مع بداية الموسم ومواصلة العمل بنفس طريقة حملة الحرث والبذر الماضية. وثمن الوزير جهود منتجي الحمضيات خلال هذا الموسم قائلا إن: "هذا ما يطمح القطاع للوصول إليه في شعبة الحبوب أيضا بعد موسم جيد للحرث والبذر".
من جهته لفت وزير التجارة وترقية الصادرات، إلى أهمية الاستثمار كنشاط اقتصادي حر يبادر به المستثمر في تطوير هذه الشعبة وتثمينها. وقال: "نحن اليوم مرغمون على التوجه للصناعة التحويلية التي تمنح قيمة مضافة للمنتوج الوطني وتساعد على انتشاره أكثر في الأسواق العالمية بعد دخوله أوروبا وآسيا، سيما ما يتعلق بالمنتوج العضوي".
وأفاد زيتوني أن هذا التطور من حيث الإنتاج والمساحات المستغلة يدفع للحديث عن فضاءات التسويق حتى يتم حماية الفلاح من ممارسات الوسطاء، من خلال الشروع عبر مؤسسة تسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه " ماغرو " في منح فضاءات للفلاحين تمكنهم من عرض سلعهم بأسعار معقولة.
ع س