* بيانتيدوزي : "الجزائر شريك بالغ الأهمية لإيطاليا في منطقة المتوسط"
* مراد: تعاون وثيق في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية * الصداقة بين البلدين مبنية على رؤى مشتركة
الصداقة بين البلدين ستتعزز وهي مبنية على رؤية مشتركة
الرئيس تبون يستقبل وزير الداخلية الإيطالي
أشاد وزير الداخلية الإيطالي، ماتيوبيانتيدوسي، بمستوى علاقات الصداقة التي تجمع بين الجزائر وبلاده والقائمة على "رؤية مشتركة" بين الجانبين، والتي سيتم تعزيزها أكثر في المستقبل”، وأشار الوزير الايطالي في هذا السياق إلى “توقيع اتفاق للتعاون الأمني بين البلدين.
استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس، وزير الداخلية الإيطالي ماتيوبيانتيدوسي، الذي قام بزيارة رسمية إلى الجزائر، وحضر اللقاء حسب ما ذكره بيان للرئاسة، كل من مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام، ووزير الداخلية إبراهيم مراد، والأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان.
وقال الوزير الإيطالي في تصريحه عقب اللقاء إنه حظي “بفرصة لإطلاع الرئيس تبون على العمل الذي أتمّه مع زميله وزير الداخلية الجزائري في مستهلّ زيارته".
وأوضح وزير الداخلية الإيطالي أن هذا اللقاء شكل فرصة للاستماع إلى آراء وتحاليل رئيس الجمهورية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربا عن ارتياحه لمستوى علاقات الصداقة الجزائرية-الإيطالية التي تمتد -كما قال- على "مدى عشرات السنين" وتقوم على "رؤية مشتركة"، وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم الاتفاق على "تعزيز هذه الصداقة بشكل أكثر فأكثر مستقبلا".
وتوجه ماتيوبيانتيدوسي، بالمناسبة بالشكر إلى رئيس الجمهورية على حفاوة الاستقبال الذي خصه به، مبرزا أن اللقاء كان فرصة لإطلاعه على العمل الذي تم اليوم مع نظيره وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد، والذي اختتم بالتوقيع على اتفاق بين البلدين في المجال الأمني.
وحلّ وزير الداخلية الايطالي بالجزائر في زيارة رسمية إلى البلاد. وكان في استقباله الوزير مراد، وعدد من مسؤولي القطاع لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين قطاعي الداخلية في البلدين”.، وجاءت الزيارة “تجسيدا للالتزامات السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ونظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، لتعزيز التعاون المشترك بين الجزائر وإيطاليا في مختلف المجالات”، يضيف البيان.
وشهدت العلاقات الجزائرية الإيطالية حركية لافتة في الأيام الأخيرة، حيث زار وزير الخارجية أحمد عطاف يوم الأحد الماضي إيطاليا، لتمثيل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في أشغال القمة الإيطالية الإفريقية، كما احتضن النادي الوطني للجيش ببني مسوس يومي 29 و30 جانفي، أشغال الدورة الـ14 للّجنة المختلطة الجزائرية الإيطالية للتعاون في المجالات التقنية-عسكرية وصناعة الدفاع.
ع س
تكييف التنسيق و التعاون المشترك مع التحديات الراهنة
التوقيع على اتفاقية أمنية جديدة بين الجزائر وإيطاليا
وقعت الجزائر وإيطاليا، أول أمس الخميس، على اتفاقية أمنية جديدة بهدف تعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين البلدين وتكييفه مع التحديات الراهنة والأشكال المستجدة للجريمة العابرة للحدود، لاسيما مكافحة الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجرائم الإلكترونية والاقتصادية.
وقع كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، ونظيره الايطالي، ماتيو بيانتيدوزي، أول أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، على اتفاقية أمنية جديدة بين البلدين والتي تسمح بمراجعة شاملة للاتفاقية السارية منذ سنة 1999 وتكييف التنسيق والتعاون الأمني المشترك، مع التحديات الراهنة وإدراج المظاهر المستجدة للجريمة، لاسيما الاتجار بالمخدرات والجريمة الإلكترونية، والهجرة غير الشرعية ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر والجرائم الاقتصادية.
و بالمناسبة أشار مراد، عقب مراسم التوقيع، إلى أهمية تعزيز العلاقات الطيبة القائمة بين الجزائر وإيطاليا أكثر فأكثر، لافتا إلى أنه تم تسجيل توافق في الرؤى بين الجانبين و تعاون وثيق في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأشار الوزير إلى أن الاتفاقية الامنية الجديدة التي تم توقيعها أول أمس، هي إعادة للنظر في الاتفاقية الأمنية التي وقعها البلدان سنة 1999 ، لتكييفها مع مختلف التحديات الراهنة والمظاهر الجديدة والأشكال المستجدة للجريمة العابرة للحدود والتي تتطلب مواجهة بأحسن ما يكون.
وأضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أنه تم بموجب هذه الاتفاقية الجديدة، أيضا تعزيز التعاون بين أجهزة الشرطة والحماية المدنية للبلدين، وضمان العمل والتنسيق المستمر بين اللجان المختصة لتحقيق ما هو فائدة للبلدين، كما أشار الوزير إلى تفعيل الاتفاقية وتجسيدها بواسطة اللجان الثنائية وعقد لقاءات أخرى.
كما أشاد مراد بالمناسبة بالجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي وباقي مصالح الأمن في مكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية.
من جانب آخر، نوه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بـوقوف إيطاليا إلى جانب الجزائر، خلال الثورة التحريرية المباركة وكذا خلال الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا خلال سنوات التسعينيات.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الإيطالي، على الصداقة العميقة والتعاون الوثيق بين الجزائر وإيطاليا، واعتبر أن الجزائر شريك بالغ الأهمية لإيطاليا في كافة المواضيع الاستراتيجية، التي تعني منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما اعتبر وزير الداخلية الإيطالي، أن الاتفاقية الأمنية الجديدة التي تم توقيعها، بالغة الأهمية ومن شأنها منح إطار واسع للتعاون بين الأجهزة الأمنية والشرطية للبلدين، بغية التصدي لمختلف الجرائم الخطيرة التي تهدد مجتمعاتنا، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على التنفيذ السريع لمضمون هذه الاتفاقية الأمنية.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، قد استقبل وزير الداخلية الايطالي، ماتيو بيانتيدوزي، تجسيدا للالتزامات السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون و نظيره الإيطالي السيد سارجيو ماتاريلا، الرامية إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وقد تم التوقيع على الاتفاقية الأمنية الجديدة، عقب أشغال اللقاء الثنائي الذي جمع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مع نظيره الإيطالي، أول أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" .
مراد -ح