أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، عن الشروع في تنظيم مسابقة توظيف لشغل 1725 منصبا برتبة أستاذ باحث بعنوان سنة 2024، كما دعت الوصاية الراغبين في الترشح للالتحاق بالمنصب لإيداع ملفاتهم
عبر المنصة الرقمية «بروغرس».
وأوضحت الوزارة في بيان لها عبر موقعها الرسمي بأن فتح مسابقات جديدة للتوظيف يرمي إلى دعم الإطار البيداغوجي بالمؤسسات الجامعية، معلنة عن وضع رزنامة مضبوطة خاصة بعملية التوظيف أو المسابقة على أساس الشهادات للالتحاق بمنصب أستاذ مساعد قسم «ب»، على أن تنطلق العملية يوم 11 فيفري الجاري، بداية بتبليغ القرار لدى المصالح المركزية أو المحلية.
كما تتضمن رزنامة التوظيف في قطاع التعليم العالي وفق البيان، تحديد الفترة ما بين 27 فيفري و18 مارس المقبل لإيداع ملفات الترشح عبر المنصة الرقمية «بروغرس»، وبحسب المصدر فإن فترة التسجيلات تحدد بـ 15 يوما، ابتداء من نشر الإعلان عن التوظيف في الصحافة المكتوبة.
وتلي هذه المرحلة الشروع في دراسة وترتيب ملفات المترشحين من طرف اللجنة المختصة، في أجل أقصاه 10 أيام، وبعدها يتم استدعاء المترشحين الذين قبلت ملفاتهم للمشاركة في المسابقة، وإجراء المقابلة التي تشرف على تنظيمها لجان الانتقاء على مستوى المؤسسات الجامعية خلال الفترة الممتدة ما بين 23 أفريل
و 14 ماي المقبلين.
وحددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أيضا الفترة ما بين 15 و28 ماي القادم للإعلان عن نتائج مسابقة التوظيف، وتبليغها إلى المصالح المركزية والسلطة المكلفة بالوظيفة العمومية، كما أتاحت للمترشحين الذين ترفض ملفاتهم للطعن في القرار عبر نفس المنصة الرقمية المخصصة للتسجيل للمشاركة في المسابقة، أي «بروغرس».
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أعلن مؤخرا عن التحضير لتوظيف حوالي 2000 أستاذ مساعد قسم «ب» في آفاق سنة 2024، لتدعيم المؤسسات الجامعية في شتى التخصصات، وذلك فور الحصول على تأشيرة وزارة المالية، على أن يتم توزيع المناصب على المؤسسات المعنية حسب الحاجة.
وأضاف الوزير بأن المجال سيفتح أمام الجميع للمشاركة في مسابقة التوظيف بالمؤسسات الجامعية والاستشفائية، بمجرد الحصول على التأشيرة من قبل مصالح وزارة المالية، قائلا بأن المناصب ستوزع على العائدين من الخارج، بتخصيص 75 منصبا لهذه الفئة، و 1725 منصب أستاذ مساعد قسم «ب»، و 200 منصب للأساتذة الاستشفائيين.
وشهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال الموسم الجامعي الماضي أكبر عملية توظيف منذ الاستقلال في الموسم الجامعي المنصرم، وشملت العملية مختلف التخصصات التي يضمها القطاع، بهدف تحسين مستوى أداء الجامعة الجزائرية، والتكيف مع الثورة التي يعرفها القطاع من حيث إدراج تخصصات جديدة تتماشى مع الحداثة والعصرنة والتطور التكنولوجي.
وبلغ إجمالي المناصب التي خصصها القطاع لتدعيم التأطير البيداغوجي حوالي 10 آلاف منصب، وشملت الأساتذة المساعدين الاستشفائيين، والأساتذة الباحثين قسم «ب» من حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه لدعم مراكز البحث، في انتظار الكشف عن القانون الأساسي للأساتذة الجامعيين الذي يتضمن عدة تحفيزات ومكاسب إضافية تهدف إلى تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للأستاذ الجامعي، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
واستبقت الوصاية عملية التوظيف الأخيرة، بإحصاء شامل للبطالين من حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه، الذين بلغ عددهم أزيد من 7900 بطال قبل إطلاق مسابقة التوظيف، كما أوضحت الوصاية فيما يخص فئة الأجراء من حاملي الدكتوراه والماجستير، بأن المعاينة الدقيقة أكدت بأنهم يشغلون وظائف قارة ويستفيدون من الضمان الاجتماعي، من بينهم أساتذة في قطاع التربية الوطنية وأئمة وإطارات في مؤسسات اقتصادية وإدارات عمومية، بعضهم على مشارف التقاعد.
وتسعى الوزارة إلى التوجه نحو عصرنة الجامعة الجزائرية، من خلال توسيع عملية الرقمنة وضمان جودة التعليم، ورفع مستوى الأداء، قصد جعل الجامعة قاطرة الاقتصاد الوطني، إلى جانب تحسين مستوى الخدمات الجامعية، التي تسمح للطبلة بالإبداع والابتكار، والانخراط أكثر في مجال البحث
العلمي. لطيفة بلحاج