افتتح بنك الاتحاد الجزائري، أمس الأربعاء بمدينة نواذيبو الموريتانية، وكالة تجارية جديدة له، بهدف تقديم خدمات جوارية حقيقية وتعزيز المبادلات التجارية وتنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وتم الافتتاح الرسمي للوكالة من طرف رئيس مجلس إدارة البنك، السيد علي قادري، بحضور قنصل الجزائر في مدينة نواذيبو، السيد مهيبل عبد السلام وإطارات من البنك، إلى جانب السلطات المحلية، ممثلة في مستشار والي داخلت نواذيبو المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية، السيد الشيخ سيد أحمد ولد محمد عبد الله، وحاكم مقاطعة نواذيبو، السيد سيد أحمد ولد أحويبيب، وعمدة بلدية نواذيبو، السيد القاسم ولد بلالي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد قادري على «عزم السلطات الجزائرية على تعزيز علاقات التعاون مع موريتانيا في كل المجالات وخصوصا المجالات التنموية والاقتصادية».
وأضاف أن الجزائر لديها «توجه لفتح فروع للبنوك الجزائرية في إفريقيا»، مشيرا إلى أن انطلاق هذا المسار من موريتانيا «يدل على عمق علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين».
وتوجه بالشكر للسلطات الموريتانية على «التسهيلات الكبيرة التي وفرتها من أجل افتتاح هذا الفرع الجديد للبنك»، مبرزا «التطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات».
وعلى هامش مراسم الافتتاح، طاف الوفد الموريتاني في مختلف أجنحة الوكالة الجديدة وتلقى شروحات من طرف القائمين على هذه المؤسسة المالية حول الفرص التي ستوفرها للمؤسسات وللمستثمرين، والدور الذي ستلعبه في تعزيز المبادلات التجارية وتنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين.
ويهدف بنك الاتحاد الجزائري، الذي تم تدشينه خلال شهر سبتمبر الماضي في العاصمة نواكشوط، إلى تعزيز وتنشيط التجارة البينية بين موريتانيا والجزائر ودعم الاقتصاد من خلال دعم المستثمرين في البلدين، والمساهمة في جعل موريتانيا قاطرة للتبادل التجاري في المنطقة.
وسيعمل هذا البنك الموجه بصفة خاصة للمؤسسات والمستثمرين ورجال الأعمال في كل من موريتانيا والجزائر، والذي يبلغ رأس ماله 50 مليون دولار، على تنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل عبر توفير استثمارات معتبرة.
ويقدم البنك لزبائنه مجموعة من المنتجات والخدمات المصرفية، تتوافق مع احتياجاتهم فيما يتعلق بالتمويلات والخدمات المصرفية الالكترونية.
ويعد البنك ثمرة شراكة بين القرض الشعبي الجزائري (40 بالمائة من رأس المال)، بنك الجزائر الخارجي (20 بالمائة)، البنك الوطني الجزائري (20 بالمائة) وبنك الفلاحة والتنمية الريفية «بدر» (20 بالمائة).
ويأتي افتتاح بنك الاتحاد الجزائري لفروع له في موريتانيا في مرحلة تشهد فيها علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجزائر وموريتانيا قفزة نوعية، بتوجيهات من قائدي البلدين، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تمثلت في انطلاق أشغال انجاز طريق تيندوف-ازويرات لتعزيز التبادلات التجارية، والعمل على بناء منطقة حرة بين البلدين، وافتتاح معرض دائم في نواكشوط للمنتوجات الجزائرية.
للإشارة، فإن نواذيبو هي إحدى التقسيمات الإدارية في موريتانيا وتقع على بعد 400 كلم شمال العاصمة نواكشوط على ساحل المحيط الأطلسي، وهي عاصمة ولاية داخلت نواذيبو والعاصمة الاقتصادية لموريتانيا وثاني أكبر مدينة من حيث النشاط التجاري، كما تعتبر بوابة شمال إفريقيا بحيث تحتوي على ميناء تجاري إضافة إلى مطار دولي وعدة منشآت صناعية وسياحية.