* سماتي: أبناء الشهداء يقفون في الطليعة من أجل بناء الجزائر الجديدة
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس السبت، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، استكمل إرساء أركان الجزائر الجديدة، على النهج القويم وتحققت فيها المكاسب الوطنية تلو الأخرى، على كافة الأصعدة، بعد أن رشدت مؤسساتها الاقتصادية وحصنت هيئاتها السيادية وبنت جسورا قوية مع الشركاء الدوليين، وعززت مواقفها التقليدية في الحياد وعدم الانحياز والدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها قضيتا الشعبين الفلسطيني والصحراوي الشقيقين.
وفي كلمة ألقاها خلال تظاهرة تاريخية نظمها قطاعه الوزاري بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بالمركز الدولي للمؤتمرات ''عبد اللطيف رحال''، بالعاصمة، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد وتخليدا للذكرى الـ 35 لتأسيس المنظمة، تحت شعار: "عهد جديد على درب الشهيد"، أرجع ربيقة الفضل في ما تعيشه الجزائر اليوم من أمن وأمان وتنمية وازدهار وسؤدد وتفوق و إقلاع اقتصادي في كنف الجزائر الجديدة، للشعب الجزائري الأبي وقيادته الحكيمة، وجيشه الوطني الشعبي ''القوة الضاربة، حامي حمى البلاد الذي يترجم إرادة الشعب والدولة، لكونه مؤسسة تستلهم قوتها من سلالة جيش التحرير الوطني، وتستمد عقيدتها من تضحيات الشهداء الأبرار''.
وأشاد الوزير بالمناسبة بالدعم الذي يلقاه قطاع المجاهدين وذوي الحقوق، من طرف الرئيس تبون، من خلال توجيهاته وتعليماته وما تضمنه مخطط عمل الحكومة لتجسيد برنامجه والتزاماته الأربعة والخمسين من أجل تعزيز الارتقاء بالمهام التي يضطلع بها القطاع في ميادين تحسين التكفل الاجتماعي بالمجاهدين وذوي الحقوق.
وأضاف بأن دعم السيد الرئيس للقطاع يتمثل أيضا في صون حرمة الشهداء، والحفاظ على الذاكرة التاريخية وقيم ثورة أول نوفمبر المجيدة ومبادئها، ونقلها للأجيال لتستمد منها مقومات الاستمرار و البقاء.
كما أشاد السيد ربيقة بما وصفه بالحرص الشديد لأبناء الشهداء على تبليغ رسالة الشهداء وحفظ وديعتهم، ووفائهم للوطن وحضورهم الدائم في كل المحطات التاريخية التي شهدتها جزائر الاستقلال والحفاظ على قيم الجمهورية وتجديد صرحها.
ووجه وزير المجاهدين كلامه للحشود الكبيرة لأبناء الشهداء الذين قدموا من مختلف أنحاء الوطن، قائلا:'' إنكم، كنتم دوماً مؤمنين بالفكر الوطني الذي لا محيد عنه ومدافعين عن السيادة الوطنية، مساهمين في بناء مستقبل الأمة ملتفين حول المشروع الوطني .. وإنكم في تنظيمكم العتيد "المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بزخمها التاريخي، تمثلون كتلة متينة وقوة وطنية واحدةً وموحدة حافظة لأمانة الشهداء''، مؤكدا بذات المناسبة العزم للسير على نهج الشهداء في بناء الوطن والحفاظ على لحمته وكرامته.
من جهته أعرب الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، خليفة سماتي، عن بالغ عرفان المنظمة وكبير تقديرها للسيد رئيس الجمهورية، واعتزازها بحرصه الدائم على الوفاء بالعهد لجيل الثورة التحريرية، من خلال صيانة مكانة المجاهد والشهيد.
كما ثمن سماتي العناية التي يوليها رئيس الجمهورية لتاريخ ثورة التحرير والمقاومة الوطنية، وتوطيد أركان المدرسة الجزائرية للتاريخ، والحفاظ على الذاكرة الوطنية، والسعي الدؤوب لترجمة مضامين بيان أول نوفمبر إلى إنجازات ملموسة، تضمن شروط الحياة الكريمة للأسرة الثورية ولكل المواطنين، مبرزا في ذات الوقت '' العناية الخاصة '' التي أعطاها الرئيس تبون هذه السنة لذكرى اليوم الوطني للشهيد.
وبعد أن أكد وقوف أبناء الشهداء في طليعة المعركة من أجل بناء الجزائر الجديدة، ''كما وقف آباؤنا في ثورة نوفمبر المجيدة''، أكد الأمين العام للمنظمة بأن أبناء الشهداء يباركون القرارات الاجتماعية العادلة والطموحة، التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية لفائدة العمال والموظفين بزيادة الأجور ومنح التقاعد وغيرها من التدابير لفائدة الفئات الهشة والبطالين، معربا عن أمله أن تستمر الدولة على هذا النهج الاجتماعي السليم لفائدة كل أبناء الوطن .
كما ثمن سماتي '' عاليا '' المقاربة التي اعتمدتها السلطات العليا في البلاد لمعالجة ملفات الذاكرة، بما فيها التفجيرات النووية والأرشيف، واسترجاع جماجم الشهداء و رفات عدد من قادة المقاومة الشعبية.
وحرصت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بالمناسبة وعلى لسان رئيسها تأكيد تأييدها لكل القرارات التي اتخذها الرئيس تبون بشأن القضية الفلسطينية، معتبرة بأنها قرارات تؤكد أصالة موقف الشعب الجزائري الحر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالية حضرها عدد من أعضاء الحكومة، و مستشار رئيس الجمهورية، بومدين بن عتو، إضافة إلى عدد من مسؤولي هيئات ومنظمات المجتمع المدني وبرلمانيين وممثلي الأسرة الثورية وشخصيات وطنية وتاريخية وأبناء الشهداء.
عبد الحكيم أسابع