أكد، أمس، المدير العام لمؤسسة البناءات الميكانيكية بالناحية العسكرية الخامسة العميد لطرش الطيب، بأن وحدات البحث والتطوير في القطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، تعتبر نقطة انطلاقة لتحقيق الابتكار والإبداع، مشيرا بأن تكامل الجهود بين مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والجامعة الجزائرية وفعاليات المجتمع المدني، من شأنه أن يعطي إضافة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي.
وأضاف المتحدث خلال كلمته التي ألقاها ممثلا عن وزارة الدفاع الوطني ضمن أشغال الملتقى الوطني الموسوم بـ»تكامل الجامعة والجيش الوطني الشعبي نحو تطوير المؤسسات الناشئة»، والذي احتضنته جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي تحت شعار «من منابع الأفكار إلى الاختراع والابتكار»، والمنظم من طرف الجامعة وكذا جمعية الثقافة والمعرفة المستدامة بخنشلة بالتعاون مع مديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، بأن هذا الملتقى يأتي في سياق الاهتمام المتزايد بتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات في بلادنا، والذي يعكس ثمرة الشراكة والتضامن الوطني في سبيل بناء مستقبل أفضل، وهذا التعاون يعتبر أمرا حيويا لتحقيق التقدم والازدهار، مضيفا بأنه وفي هذا السياق يلعب القطاع الاقتصادي في الجيش الوطني الشعبي دورا مهما في دعم التنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وأول من يمتلك موارد وخبرات وتجارب يمكن الاستفادة منها في مختلف المجالات وبالتعاون مع الجامعة والمجتمع المدني لتحقيق الأهداف الاقتصادية والتكنولوجية المرجوة. و اعتبر العميد بأن الجامعة تلعب كذلك دورا حيويا في تطوير القدرات البشرية والبحث العلمي والذي يعتبر مفتاح التقدم التكنولوجي والابتكار، وتكامل هذه الجهود بين مختلف القطاعات يمثل أساسا لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال المساهمة في إنشاء مؤسسات ناشئة، مشيرا بأنه وفي هذا الصدد وعلى مستوى القطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي تم إنشاء وحدات بحث وتطوير والذي يعتبر نقطة انطلاق لتحقيق الابتكار والإبداع من خلال دراسة وإنجاز مشاريع بحث وتطوير تهدف إلى تقديم حلول جديدة وابتكارية مع التركيز المتزايد على التكنولوجيا وكذلك تطوير صناعات جديدة وتحسين الإنتاجية. وأكد المتحدث بأن التعاون بين مؤسسات القطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي والجامعة مع المجتمع المدني سيشكل إضافة شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تبادل المعرفة والخبرات والتعليم والتدريب والبحث والابتكار، وكذا دعم ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار والتنمية المستدامة وتطوير القدرات الوطنية، مختتما كلمته بتأكيده على أن هذا التعاون الذي يجمع بين القدرات والوظائف لتحقيق الأهداف المشتركة، سيعود بالإضافة على الاقتصاد الوطني والمجتمع، متمنيا بأن يكون الملتقى الوطني لبنة للتعاون وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون لبناء مستقبل مشرق للبلاد. وعاين بعدها العميد بمعية إطارات من وزارة الدفاع الوطني بحضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد معرضا ضم المشاريع المبتكرة التي تحصلت على علامة «لابل» من وزارة المؤسسات الناشئة، وهي التي قدم أصحابها من جامعات مختلفة بولايات الشرق الجزائري على غرار أم البواقي وقسنطينة وجيجل وعنابة والطارف وباتنة، إضافة إلى مشاركة محافظة الغابات بخنشلة ووحدات تابعة لمديرية البحث والتطوير بالمديرية العامة للصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني.
أحمد ذيب