الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الرئيسان يضعان حجر أساس المنطقة الحرة ويطلقان أشغال طريق تندوف الزويرات: مشروعان استراتيجيان يربطان الجزائر وموريتانيا

* الرئيس تبون يشدد على السرعة القصوى في إنجاز مشروع الطريق      * الرئيس الموريتاني يشكر الجزائر على تجسيد التزاماتها

وضع حجر أساسها الرئيسان عبد المجيد تبون ومحمد ولد الشيخ الغزواني
 منطقــــة حـــرة للتبــادل التجــاري بيـن الجزائـر وموريتانيــــا
* تعليمات بإنشاء بنوك وتسهيل دخول السلع والبضائع     * الغزواني: منطقة التبادل الحر "ستكون منطقة تلاقي وجسر تبادل"
أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رفقة نظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الأول بولاية تندوف، على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المنطقة الحرة للتبادل التجاري والصناعي بين البلدين، وقال الرئيس تبون، إن السلع والبضائع الموريتانية ستدخل إلى الجزائر من دون ضريبة، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمنتجات الجزائرية الموجّهة إلى موريتانيا. داعيا المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في المنطقة الجديدة للتبادل الحرّ، والاستفادة من الإعفاء الضريبي والجمركي.

دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس بتندوف، المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين إلى الاستثمار في منطقة التبادل الحر والاستفادة من الإعفاء الضريبي والجمركي في مجال التبادل التجاري والصناعي بين البلدين.
وفي تصريح له خلال إشرافه، رفقة نظيره الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المنطقة الحرة للتبادل التجاري والصناعي بين البلدين، أكد رئيس الجمهورية أن «السلع والبضائع الموريتانية واضحة الأصل مرحب بها دون ضريبة»، وهو الأمر نفسه --كما قال-- بالنسبة للمنتجات الجزائرية، داعيا المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين إلى «الاستثمار في منطقة التبادل الحر والاستفادة من الإعفاء الضريبي والجمركي’’.
وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس الجمهورية الاتفاق مع نظيره الموريتاني حول لقاء مرتقب يجمع وزيري تجارة البلدين «تعزيزا للتعاون والتبادل الثنائي من خلال إنشاء بنوك وتسهيل دخول السلع والبضائع’’، لافتا إلى أن طريق تندوف-الزويرات «سيمكن من دخول السلع الموريتانية والجزائرية بطريقة سهلة بين البلدين».
من جهته، أكد الرئيس الموريتاني على أهمية هذا الطريق الذي سيربط بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن منطقة التبادل الحر ‘’ستكون منطقة تلاقي وجسر تبادل». كما أثنى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بذات المناسبة على جهود الجزائر في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وتعد هذه المنطقة الحرة، الأولى من أصل 5 مناطق حرة للتبادل التجاري التي تقرر استحداثها بكل من تين زواتين وتيمياوين وبرج باجي مختار والدبداب بأقصى جنوب الوطن. وبالنظر لموقعها بمحاذاة المعبر الحدودي «مصطفى بن بولعيد»، فإن هذه المنطقة الحرة من شأنها أن تمنح قيمة مضافة وتعطي دفعا قويا للتبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا، ومنها إلى كافة دول المنطقة التي تشهد حجما كبيرا من حيث نشاطات الاستيراد والتصدير.
وستكون المنطقة الحرة للتبادل، بمثابة همزة وصل في مجال التبادل التجاري والصناعي بين الجزائر وبلدان غرب إفريقيا. حيث ستسهم في زيادة حجم تدفق لمنتجات الجزائرية إلى الدول الأفريقية والتي تبلغ قيمتها حاليا في حدود مليار دولار، وهي منطقة يعززها الطريق الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية، والذي سيبدأ إنجازه على مسافة 775 كيلو متر، حيث تتولى شركات جزائرية إنجازه وتزويده بمحطات الوقود والراحة، وتم التفاهم  بشأنه منذ ديسمبر 2021، خلال زيارة الرئيس الموريتاني الجزائر.
وستكون منطقة التجارة الحرة «المقار»، التي ترأس بشأنها الرئيس تبون اجتماع عمل يوم الثلاثاء الماضي، بمثابة بوابة نحو أفريقيا الغربية، لتضاف إلى مناطق حرة أخرى للتبادل التجاري تقرر استحداثها بجنوب الجزائر في كل من تين زواتين وتيمياوين وبرج باجي مختار والدبداب.

وستسمح منطقة التجارة الحرة باستقطاب شركات تجارة افريقية بدأت منذ فترة باستخدام الموانئ الجزائرية كمنفذ لوارداتها، و تواجدها في المنطقة الجديدة سيسهل متابعة الأعمال وإدارتها وتنميتها وسيفتح آفاقاً واسعة لشراكات في ذات السياق، خاصة أن المناطق الحرة توفر امتيازات جبائية وضريبية وتتسم عادة بسلاسة الإجراءات الإدارية، لا سيما لناحية التراخيص القانونية المتعلقة بالنشاطات.
وتُعد الجزائر أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لموريتانيا، حيث سجلت قيمة الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا ارتفاعاً مطرداً خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوز نسبة 200 بالمائة، وهي أرقام مرشحة للارتفاع أكثر مستقبلاً بفضل دخول المشاريع بين البلدين حيز الخدمة.
وتسهيلا لانسيابية التبادلات التجارية، عُقد في نوفمبر الماضي بالجزائر العاصمة اجتماع للجنة الجمركية المشتركة في دورتها السادسة، حيث اتُفق على تعزيز التعاون الجمركي وتيسير عملية التبادل عبر الحدود. كما جرى بالمناسبة ذاتها التأكيد على ضرورة تجسيد كافة الآليات التي من شأنها تسهيل حركة البضائع والمسافرين وتأمينها من أجل التصدي لكافة أنواع الجريمة العابرة للحدود، إضافة إلى تذليل كافة العراقيل المحتملة التي قد تعترض التجسيد الميداني الفعال لهذه الآليات.
ويعزّز عوامل نجاح منطقة التبادل الحر بين البلدين، افتتاح المعبر البرّي التجاري الذي أقيم عند نقطة التقاء الحدود بين الجزائر وموريتانيا في منطقة تندوف جنوبي الجزائر، والذي تم استكمال مرافقه من الجانبين الجزائري والموريتاني، في شهر أكتوبر الماضي، إضافة إلى الطريق الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية، على مسافة 775 كيلو مترا، والذي تتولى شركات جزائرية إنجازه وتزويده بمحطات الوقود والراحة، وهو طريق يمثل أولوية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للجزائر.
همزة وصل بين الجزائر ودول غرب إفريقيا
وتعتبر المنطقة الحرة بتندوف، همزة وصل بين الجزائر وبلدان غرب إفريقيا من خلال المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد، وتربط المنطقة الحرة الجزائر بتندوف عن طريق الزويرات على مسافة 775 كيلومتراً ونواكشط على مسافة 1650 كيلومتراً وعن المنطقة الحرة بنواذيبو بألفي كيلومتر . وتبعد المنطقة الحرة عن مقر ولاية تندوف بـ 75 كلم وتتربع على مساحة مائتي هكتار، وستحتضن المنطقة الحرة إلى جانب فضاءات العرض مختلف الشركات والمتعاملين الإقتصاديين، وتتوفر المنطقة الحرة على مختلف المرافق الخدماتية واللوجيستية كالفنادق والمطاعم والنقل.
ونوّه رئيس الجمهورية بطريق تندوف – الزويرات، قائلاً إنّه سيمكّن من دخول السلع الموريتانية والجزائرية بطريقة سهلة بين البلدين، بالتزامن، شدّد الرئيس الموريتاني على أنّ منطقة التبادل الحر ستكون منطقة تلاقٍ وجسر تبادل، مثنياً على جهود الجزائر في تعزيز التعاون الثنائي ويؤكد على أهمية الطريق الذي سيربط بين البلدين الشقيقين.
وتؤشر هذه الخطوات الاقتصادية على بداية تنفيذ مقاربة جزائرية مشتركة مع دول الجوار، تقوم على تشجيع الفعل الاقتصادي والتنمية في المناطق الحدودية وفي الساحل والصحراء، وخلق ديناميكية اقتصادية تشجع على الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة، وخلق الثروة وتحويل الحدود إلى فرص تنموية، وتكثيف حركة تنقل الأفراد، بما يعزز عوامل الأمن والاستقرار في كامل المنطقة.
 ع س

انطلاق مشروع إنجاز طريق تندوف - الزويرات
الرئيـس تبــون يؤكــد علـى السرعـــة القصــــوى في الإنجــــــاز
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس بولاية تندوف، على ضرورة المرور إلى السرعة القصوى في إنجاز مشروع طريق تندوف-الزويرات الرابط بين الجزائر وموريتانيا. وأضاف أن إنجاز هذا المشروع من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين. من جانبه أعرب الرئيس الموريتاني عن شكره لرئيس الجمهورية على التزامه بتجسيد المشروع الحيوي طريق تندوف-الزويرات، مباركا للبلدين هذا الإنجاز الهام.
أطلق الرئيسان عبد المجيد تبون، ونظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الخميس، الأشغال لتشييد أول طريق بري يربط بين البلدين، في إطار مساعيهما لتعزيز مستوى التبادل التجاري. يمتد من مدينة تندوف نحو مدينة الزويرات الموريتانية، بطول 840 كيلومترًا. حيث سيمكن من فتح محاور طرق دولية هامة، والسماح للمتعاملين الجزائريين بالولوج الى الأسواق الأفريقية، مرورا بموريتانيا.
وأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على ضرورة المرور إلى السرعة القصوى في إنجاز مشروع طريق تندوف-الزويرات الرابط بين الجزائر و موريتانيا. وشدد رئيس الجمهورية، على ضرورة المرور الى السرعة القصوى في إنجاز هذا المشروع من خلال اعتماد نظام العمل دون انقطاع. وأضاف أن إنجاز هذا المشروع من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين.
بدوره، أعرب الرئيس الموريتاني عن شكره لرئيس الجمهورية على التزامه بتجسيد المشروع الحيوي طريق تندوف-الزويرات، مباركا للبلدين هذا الإنجاز الهام.
وحسب الشروحات المقدمة بعين المكان، فإن هذا الطريق الاستراتيجي الذي يمتد على مسافة 840 كيلومترا، يتم إنجازه من طرف مؤسسات جزائرية، مما يسمح للجزائر، ولأول مرة منذ استقلالها، بإنجاز منشأة ذات أهمية كبرى خارج حدودها. ويشارك في إنجاز هذا المشروع الحيوي نحو 10 مؤسسات جزائرية، كما سيتكفل مكتب دراسات جزائري بمتابعة هذا المشروع.
وقد تم التوقيع على اتفاقية انجاز هذا المشروع الحدودي، على هامش زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني الى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية في ديسمبر 2021.  وبعد استكمال هذا المشروع الهام، ستعكف الجزائر على استغلاله في شكل امتياز لمدة 10 سنوات مع تجديد ضمني، بينما سيدخل عقد انجاز هذه المنشأة القاعدية التي لطالما شكلت حلما بالنسبة لسكان المناطق التي تعبرها حيز التنفيذ بمجرد استكمال الأشغال. أما محطات الوقود العديدة المتواجدة على طول مسار الطريق  فسيتم انجازها واستغلالها من قبل شركة نفطال.
ويأتي الشروع في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي ليعكس مرحلة جديدة في العلاقات التاريخية بين الجزائر وموريتانيا، ومن شأنه فتح محاور طرق دولية هامة والسماح للمتعاملين الجزائريين بالولوج إلى الأسواق الإفريقية مرورا بموريتانيا. كما سيسمح أيضا بتعزيز التعاون الاقتصادي بين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين وتنشيط الحركية الاقتصادية وانسيابية المبادلات التجارية. وتمكنت الجزائر من خلال مشروع الطريق البري الذي يربط بين مدينتي تندوف بالجزائر والزويرات بموريتانيا من إنجاز منشأة ذات أهمية كبرى خارج حدودها، بحيث تكفلت مؤسسات جزائرية بمختلف مراحل الإنجاز. كما سيكون للمعبر البري الحدودي «الشهيد مصطفى بن بولعيد» الرابط بين البلدين بالغ الأثر في الرفع من حجم المبادلات التجارية التي تعرف حاليا تنامياً مستمراً.
  ع س

العلاقات الثنائية تتعزز بمشاريع استراتيجية
بنــــــاء شراكــــة شاملــة بيـن الجزائــــــر وموريتانيـــــا
تحرص الجزائر على تعزيز العلاقات الثنائية مع موريتانيا، وفق نظرة استراتيجية يعكف رئيس الجمهورية على تجسيدها من خلال تحويل الحدود إلى فرص تنموية، وتكثيف حركة تنقل الأفراد، بما يعزز عوامل الأمن والاستقرار في كامل المنطقة. وهـو ما تعكسه المشاريع الاستراتيجية التي تم اطلاقها بين البلدين والتي ستسمح بإضفاء ديناميكية جديدة على المبادلات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين لبناء شراكة إستراتيجية شاملة.
تعزز مسار الشراكة بين الجزائر وموريتانيا بمشاريع استراتيجية جديدة أشرف على إطلاقها، الخميس،  بولاية تندوف الحدودية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رفقة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني. وتعكس هذه المشاريع التكاملية التي تتجسد على أرض الواقع بين الجزائر وموريتانيا، الإرادة القوية التي تحدو البلدين في الارتقاء بمستوى تعاونهما الثنائي إلى آفاق أوسع وإضفاء ديناميكية جديدة على المبادلات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين لبناء شراكة استراتيجية شاملة.
ضمن هذا المسعى، أشرف الرئيسان على تدشين المعبرين الحدوديين الثابتين الجزائر- موريتانيا، حيث استمعا قبل مراسم التدشين، إلى عرض مفصل حول نشاط هذين المعبرين. ويحتوي المعبر الحدودي، من جانبه الجزائري، على كافة المرافق الضرورية، حيث من المنتظر أن يحقق حركية اقتصادية بين البلدين، من شأنها رفع وتيرة التنمية بالمناطق الحدودية.
وبعدها، أشرف رئيس الجمهورية رفقة نظيره الموريتاني على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز طريق تندوف-زويرات الممتد على 840 كيلومتر، والذي يأتي ليعكس مرحلة جديدة في العلاقات التاريخية بين البلدين. وسيمكن هذا المشروع الحيوي من فتح محاور طرق دولية هامة والسماح للمتعاملين الجزائريين بالولوج الى الأسواق الافريقية، مرورا بموريتانيا، كما من شأنه أيضا تعزيز التعاون الاقتصادي بين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين وتنشيط الحركية الاقتصادية وانسيابية المبادلات التجارية. وسيتم انجازه من طرف عشر مؤسسات جزائرية، ما يسمح للجزائر، ولأول مرة منذ استقلالها، بإنجاز منشأة ذات أهمية كبرى خارج حدودها.
وفي ذات السياق، أكد الرئيس تبون ضرورة المرور إلى السرعة القصوى في إنجاز مشروع طريق تندوف-الزويرات الرابط بين الجزائر وموريتانيا، معتبرا أنت الطريق الإستراتيجي من شأنه أن “يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين”. من جانبه، تعهد الرئيس الموريتاني بتجسيد المشروع الحيوي طريق تندوف-الزويرات.
وستعكف الجزائر على استغلاله في شكل امتياز لمدة 10 سنوات مع تجديد ضمني، بينما سيدخل عقد إنجاز هذه المنشأة القاعدية التي لطالما شكلت حلما بالنسبة لسكان المناطق التي تعبرها حيز التنفيذ بمجرد استكمال الأشغال.
ويأتي الشروع في إنجاز هذا المشروع الإستراتيجي ليعكس مرحلة جديدة في العلاقات التاريخية بين الجزائر وموريتانيا، ومن شأنه فتح محاور طرق دولية هامة والسماح للمتعاملين الجزائريين بالولوج إلى الأسواق الإفريقية مرورا بموريتاني، كما سيسمح أيضا بتعزيز التعاون بين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين وتنشيط الحركية الاقتصادية وانسيابية المبادلات التجارية.
وفي المحطة الموالية، أشرف الرئيسان على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المنطقة الحرة للتبادل التجاري والصناعي بين البلدين، والتي ستشكل همزة وصل بين الجزائر وبلدان غرب إفريقيا، علما أنها تعد واحدة من أصل خمس مناطق حرة للتبادل التجاري التي تقرر استحداثها بكل من تين زواتين وتيمياوين وبرج باجي مختار والدبداب بأقصى جنوب الوطن.
وبالنظر إلى محاذاتها للمعبر الحدودي “مصطفى بن بولعيد”، فإن هذه المنطقة الحرة من شأنها إعطاء دفع قوي للتبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا، ومنها إلى كافة دول المنطقة التي تشهد حجما كبيرا لنشاطات الاستيراد والتصدير.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمهورية أن “السلع والبضائع الموريتانية واضحة الأصل مرحب بها دون ضريبة”، وهو الأمر نفسه -كما قال- بالنسبة للمنتجات الجزائرية، داعيا المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين إلى الاستثمار في منطقة التبادل الحر والاستفادة من الإعفاء الضريبي والجمركي.
وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس الجمهورية الاتفاق مع نظيره الموريتاني حول لقاء مرتقب يجمع وزيري تجارة البلدين “تعزيزا للتعاون والتبادل الثنائي من خلال إنشاء بنوك وتسهيل دخول السلع والبضائع”، لافتا إلى أن طريق تندوف-زويرات “سيمكن من دخول السلع الموريتانية والجزائرية بطريقة سهلة بين البلدين”.
من جهته، أكد الرئيس الموريتاني أن منطقة التبادل الحر ”ستكون منطقة تلاقي وجسر تبادل”، كما أثنى بذات المناسبة على جهود الجزائر في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وبغض النظر عن الأبعاد السياسية، فإن البعد الاقتصادي يتمركز هذه المرة في قلب الخطوة المشتركة، إذ تعتبر الشركات الاقتصادية الجزائرية أن فتح المعبر البري التجاري ومنطقة التبادل الحر مع موريتانيا، يمثل فرصة ثمينة للشركات الجزائرية لزيادة تدفق المنتجات الجزائرية نحو موريتانيا ومنها إلى دول غرب ووسط أفريقيا، خاصة بعد استكمال مشروع الطريق البري بين تندوف والزويرات.
وشهدت الأشهر الأخيرة تكثيفاً لتبادل الزيارات الرسمية على مختلف المستويات، وتعزيزاً ملحوظاً للتشاور والتنسيق. وكانت آخر زيارة لمسؤول جزائري إلى موريتانيا تلك التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف قبل أسبوعين، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس تبون.
وقد أبرز عطاف أن العلاقات تعيش حاليا «أبهى مراحلها التاريخية»، لا سيما في سياق المشاريع التكاملية والاندماجية التي اتفق رئيسا البلدين على إطلاقها، على غرار المشروع الاستراتيجي لإنشاء الطريق البري تندوف-الزويرات، والمنطقة الحرة للتبادل التجاري والصناعي، واستكمال أشغال المعبرين الحدوديين، وتدشين أول بنك جزائري وأول معرض دائم للمنتجات الجزائرية بموريتانيا، إلى جانب عدة مشاريع أخرى تخدم البعد الإنساني والاجتماعي للعلاقات الثنائية.
وتُعتبر موريتانيا أول محطة في مسار تجسيد توجه الجزائر لفتح فروع للبنوك الجزائرية في أفريقيا، فبعد افتتاحه أول وكالة تجارية له بهذا البلد في سبتمبر الماضي، افتتح بنك الاتحاد الجزائري وكالة تجارية جديدة له بمدينة نواذيبو الموريتانية، بهدف تقديم خدمات جوارية، وتعزيز المبادلات التجارية وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارة البينية.
  الجزائر أحد أهم الشركـاء الاقتصاديين لموريتانيا
وتعد الجزائر أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لموريتانيا، حيث سجلت قيمة الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا ارتفاعا مطردا خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوزت نسبة 200 بالمائة، وهي أرقام مرشحة للارتفاع أكثر مستقبلا بفضل دخول المشاريع الاستراتيجية بين البلدين حيز الخدمة.
وتسهيلا لانسيابية التبادلات التجارية، تم شهر نوفمبر الماضي بالجزائر العاصمة عقد اجتماع للجنة الجمركية المشتركة الجزائرية-الموريتانية في دورتها السادسة، بحيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الجمركي بين البلدين وتيسير عملية التبادل عبر الحدود. كما تم بذات المناسبة التأكيد على ضرورة تجسيد كافة الآليات التي من شأنها تسهيل حركة البضائع والمسافرين وتأمينها من أجل التصدي لكافة أنواع الجريمة العابرة للحدود، إضافة إلى تذليل كافة العراقيل المحتملة التي قد تعترض التجسيد الميداني الفعال لهذه الآليات.وقد حرص الرئيسان عبد المجيد تبون ومحمد ولد الشيخ الغزواني على بناء شراكة استراتيجية شاملة تكون نموذجية في المنطقة وتعكس مدى متانة العلاقات التاريخية الراسخة والعمل على الارتقاء بها إلى مستوى الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين.
ع سمير

خبراء يسجلون أهميتها وطابعها الاستراتيجي
المشاريع الجديدة ستعزز العلاقات بين الجزائر وموريتانيا
أكّد خبراء ومحللون، أمس، أن العلاقات بين الجزائر وموريتانيا، قوية و ضاربة في عمق التاريخ و هي في أحسن رواق اليوم، سيما في ظل التوافق وتقارب وجهات النظر بين البلدين و أبرزوا في هذا الإطار أهمية المشاريع الاستراتيجية التي أشرف على إطلاقها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون رفقة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أول أمس، بولاية تندوف وأشاروا في هذا السياق، إلى تعزيز مسار الشراكة الاستراتيجية بامتياز بين البلدين وتعزيز التنمية الاقتصادية وتعميق مجالات التعاون.
وأوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة المسيلة البروفيسور عبد الصمد سعودي في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر وموريتانيا، تربطهما علاقات تاريخية ممتازة وتوافق سياسي واجتماعي واقتصادي وشراكة تم ترقيتها من خلال المشاريع التي أشرف على إطلاقها، أول أمس، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، رفقة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
واعتبر المتدخل، أن الشراكة، مع موريتانيا طويلة الأجل و تدخل في إطار استراتيجية الجزائر للتوجه نحو العمق الإفريقي، و نوه في السياق ذاته، بالتوجه لإطلاق مناطق حرة للتبادل التجاري مع دول الجوار، لافتا إلى أن البداية، كانت بالمنطقة الحرة للتبادل التجاري والصناعي بين الجزائر وموريتانيا.وأشار أستاذ الاقتصاد بجامعة المسيلة البروفيسور عبد الصمد سعودي، إلى أهمية هذه المنطقة الحرة بالنسبة للاقتصاد الجزائري والموريتاني، مضيفا أن الهدف من هذه المقاربة هو تعزيز التنمية الاقتصادية، في إطار شراكة وفق مبدأ رابح – رابح .
وأضاف أن الجزائر والتي تعد من الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي ولها دور بارز في هذه المنظمة، تحاول منذ سنة 2020 ، تعزيز تواجدها في إفريقيا، مشيرا إلى تنظيم الكثير من المعارض في دول إفريقية، على مستوى موريتانيا والسنغال وغيرها من أجل الترويج للسلع الجزائرية، بالإضافة إلى فتح فروع بنكية على مستوى السنغال وموريتانيا وكذا فتح منافذ بحرية وخطوط جوية جديدة من أجل ربط الساكنة وترقية العلاقات وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، خصوصا مع وجود إمكانيات كبيرة تزخر بها القارة للاستثمار وأضاف أن الجزائر لديها كل القوة من ناحية التصدير والاستثمار من أجل الدخول أكثر إلى العمق الإفريقي.
من جانب آخر أشار المتحدث، إلى أن ولاية تندوف تعرف حركية كبيرة منذ سنتين تقريبا، لافتا إلى البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية لهذه الولاية من أجل تنميتها ودخول مشروع منجم غار جبيلات حيز العمل.
وأضاف أن الهدف من المنطقة الحرة بتندوف هو زيادة ورفع نسبة التبادل التجاري بين الجزائر وموريتانيا، سيما وأنها تحتوي على إمكانيات كبيرة، خاصة منطقة التفريغ والتخزين والتي تكون مزودة بمؤسسات بنكية من أجل رفع نسبة التبادل .
كما اعتبر أن إنجاز الطريق الرابط بين تندوف والزويرات الذي يمتد على مسافة أكثر من  800 كيلومتر، من طرف مؤسسات جزائرية، سيسهل عملية نقل البضائع وزيادة الصادرات نحو دول غرب إفريقيا، خصوصا في ظل الاستراتيجية الحالية بشأن رفع قيمة الصادرات، خارج قطاع المحروقات وهذا ما تحقق خلال 4 السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن هذا الطريق، سيساهم في تعزيز هذه الاستراتيجية، سيما وأن موريتانيا لديها عمق إفريقي، خاصة دول غرب إفريقيا.
وأضاف في هذا السياق، أن السوق الإفريقية واعدة جدا وأن السلع الجزائرية، أبانت عن قوة وتنافسية كبيرة في هذه الدول، من جهة أخرى إمكانية تمويل السوق الجزائرية بمنتوجات تكون أسعارها منخفضة.
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 الدكتور رابح لعروسي في تصريح للنصر، أمس، على أهمية المشاريع التي تم إطلاقها، أول أمس، بولاية تندوف.
وأضاف أن الحدث البارز يتعلق بإطلاق منطقة تبادل حر والتي تعتبر خطوة هامة في إطار التعاون بين البلدين وترقية الصادرات  وتمكين رجال الأعمال الجزائريين من التوجه إلى العمق الإفريقي.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن مسار الشراكة يتعزز بين البلدين بإطلاق هذه المشاريع وأضاف أن هذه الشراكة استراتيجية بامتياز وخاصة ما تعلق بمنطقة التبادل الحر والتي تسمح بتنمية المناطق الحدودية وجعلها حية ونقطة تماس حقيقية وتعاون بيني حقيقي بين البلدين.
وأكد المتدخل ، أن العلاقات بين البلدين،  قوية وضاربة جذورها في عمق التاريخ  وهي  في أحسن رواق اليوم، خاصة في ظل تقارب وجهات النظر وذلك ما نراه في الميدان من خلال تبادل الخبرات و الزيارات والشراكات الاقتصادية، لافتا إلى أن العامل الاقتصادي، هو نقطة ارتكاز قوية لأي علاقات سياسية بين البلدان.
ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان ناصر في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر التي انضمت إلى منطقة التجارة الحرة الإفريقية، التي دخلت حيز التنفيذ، تعمل منذ مدة من أجل رفع قيمة الصادرات، معتبرا أن موريتانيا هي بوابة لغزو الأسواق الإفريقية وخاصة الأسواق في غرب إفريقيا .
وأشار إلى زيادة الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا والسنغال، لافتا إلى فتح فرعين لبنكين في موريتانيا والسنغال.
وأضاف أن الطريق الرابط ما بين تندوف والزويرات الموريتانية على مسافة أكثر من 800 كلم وقد أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، بتندوف، رفقة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على إعطاء إشارة انطلاق المشروع، سيكون معبر حيوي لمرور الشاحنات ونقل الصادرات الجزائرية وأيضا جلب الواردات من موريتانيا.
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن العلاقات الاقتصادية دائما هي انعكاس للعلاقات السياسية، لافتا إلى العلاقات الجيدة بين الجزائر وموريتانيا.
مراد - ح    

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com