الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

في قمة ترأسها الرئيس تبون وعرفت مشاركة نوعية: الجزائر تنجح في توحيد كلمة منتجي الغاز

* الرئيـس تبــون يشـدّد على سيــادة الـدول على مواردهــا الغازيـــة

رئيس الجمهورية في افتتاح القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز
قمة الجزائر مناسبة لتأسيس حوار استراتيجي بين الفاعلين
* رسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين

دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، إلى تأسيس حوار استراتيجي بين مختلف فاعلي الغاز، من أجل مواجهة التحديات ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم إقليميًا ودوليًا. وأبرز خلال افتتاحه فعاليات القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الأهمية الكبرى للغاز والحاجة الماسة إليه دوليًا في مسارات التنمية المستدامة. وقال إن الغاز مصدر طاقة وفير، والتحديات اليوم تتطلب منا تعزيز الحوار.

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على ضرورة تأسيس حوار استراتيجي بين مختلف فاعلي الغاز، حتى يتم مواجهة التحديات ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم إقليمياً ودوليا، مبرزاً تطلع الجزائر إلى تعزيز تعاونها الوثيق مع دول منتدى مصدّري الغاز الذي يواصل استقطاب أعضاء جدد للارتقاء بمكانته على الصعيد الدولي، وتحقيق أهدافه الاستراتيجية.  
وقال رئيس جمهورية، في خطابه الافتتاحي للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدّرة للغاز على مستوى القادة المنعقد بالجزائر، إن الغاز مصدر طاقة وفير، والتحديات اليوم تتطلب منا تعزيز الحوار، مشيرًا إلى أنّ قمة الجزائر مناسبة مهمة لتعميق التعاون لتبادل وجهات النظر والتجارب، وتأسيس حوار إستراتيجي بين مختلف فاعلي الغاز، كونه موردًا حيويًا ووقودًا نظيفًا.
وأوضح رئيس الجمهورية، بأنّ القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين، وقال إنّ القمة «فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز في آنٍ واحد، وتعكس التزامنا بأهداف منتدى الدول المصدرة للغاز وتصميمنا على تعزيز دوره والتأكيد على مساهمته في أمن الطاقة العالمي»، مشيراً إلى أنّ الغاز الطبيعي يلعب «دورا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على الطاقة».
وشدّد رئيس الجمهورية على أنّ الجزائر التي «تدرك مع كافة الشركاء أنّ الغاز الطبيعي يعد مصدر طاقة وفير وميسور التكلفة وصديقا للبيئة وداعماً لتكامل مصادر الطاقة المتجددة، لطالما أيدت فكرة توسيع دور الغاز الطبيعي في التنمية المستدامة واستخدامه كمصدر نظيف مع الطاقات الجديدة والمتجددة».
وأضاف: «إذا كنا نسعى جميعاً إلى تدعيم التقدم التكنولوجي في هذا المجال والعقود طويلة الأجل والأسعار العادلة والسياسات التي تشجع على الاستثمار بتحديات في المجال الطاقوي، فإنّ التحديات اليوم تتطلب منا تعزيز الحوار والعمل متعدد الأطراف الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي وضعناها عند تأسيس منتدانا هذا».
وقال الرئيس تبون في كلمته: «يزداد حرصنا على الحوار بغرض تعزيز مصالحنا المتبادلة، وبحث الدور الحيوي، إذ يجب علينا أن نواصل تطوير الغاز بالاستثمارات المستمرة، ما يفرض تقاسم الخبرات والمهارات وتطوير الشراكات مع مراكز البحث والجامعات». ودعا الرئيس تبون إلى الارتقاء أكثر بمكانة منتدى الدول المصدرة للغاز على الصعيد الدولي وتحقيق أهدافه الإستراتيجية، من حيث ضمان إمدادات الغاز، مجددًا تأكيد التزام بلاده بالعمل جنبا إلى جنب مع أعضاء المنتدى كافّة لتعميق التشاور والتواصل والمضي قدمًا في تفعيل الرؤى المشتركة.
 رؤية مشتركة وتعزيز الحوار
واعتبر رئيس الجمهورية أنّ قمة الغاز السابعة، تشكّل أيضاً «مناسبة هامة لتعميق التعاون من خلال تبادل وجهات النظر والتجارب والخبرات والتأسيس لحوار استراتيجي بين مختلف الفاعلين في أسواق الغاز لرسم المسار المستقبلي لهذا المورد الطاقوي الحيوي في التنمية واستخدامه كوقود نظيف مع الطاقات المتجددة». وقال رئيس الجمهورية إنّ الغاز مصدر طاقة وفير، والتحديات اليوم تتطلب منا تعزيز الحوار، وتابع: «يزداد حرصنا على الحوار بغرض تعزيز مصالحنا المتبادلة، وبحث الدور الحيوي، إذ يجب علينا أن نواصل تطوير الغاز بالاستثمارات المستمرة، ما يفرض تقاسم الخبرات والمهارات وتطوير الشراكات مع مراكز البحث والجامعات».
ورافع رئيس الجمهورية للارتقاء أكثر بمكانة المنتدى على الصعيد الدولي وتحقيق أهدافه الاستراتيجية، من حيث ضمان إمدادات الغاز، مجدداً دعوة الجزائر وتأكيد التزامها بالعمل جنباً إلى جنب كافة أعضاء المنتدى لتعميق التشاور والتواصل والمضي قدماً في تفعيل الرؤى المشتركة.كما أكد رئيس الجمهورية، أن القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز في آن واحد وتعكس الالتزام بأهداف منتدى الدول المصدرة للغاز والتصميم على تعزيز دوره والتأكيد على مساهمته في أمن الطاقة العالمي»، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي يلعب «دورا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على الطاقة».
وشدد على أن الجزائر التي «تدرك مع كافة الشركاء أن الغاز الطبيعي يعد مصدر طاقة وفير وميسور التكلفة وصديقا للبيئة وداعما لتكامل مصادر الطاقة المتجددة، لطالما أيدت فكرة توسيع دور الغاز الطبيعي في التنمية المستدامة واستخدامه كمصدر نظيف مع الطاقات الجديدة والمتجددة». وأضاف قائلا: «إذا كنا نسعى جميعا إلى تدعيم التقدم التكنولوجي في هذا المجال والعقود طويلة الأجل والأسعار العادلة والسياسات التي تشجع على الاستثمار بتحديات في المجال الطاقوي، فإن التحديات اليوم تتطلب منا تعزيز الحوار والعمل متعدد الأطراف الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي وضعناها عند تأسيس منتدانا هذا».
ودعا في هذا الإطار إلى “اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل مواصلة تطوير موارد الغاز بالاستثمار المستمر والتعاون في التكنولوجيات والابتكار وتطوير تقنيات الاستخراج والتسويق، لا سيما من خلال معهد البحث في الغاز التابع للمنتدى الذي تسعد الجزائر باحتضانه”.
وأوضح أن معهد البحث هو”إطار للتعاون العالمي والعلمي عبر تبادل المعلومات وتقاسم الخبرات والمهارات وتطوير الشراكات مع مراكز البحث والجامعات في الدول الأعضاء والمراكز المماثلة في جميع أنحاء العالم”.
وأعرب بالمناسبة عن تطلع الجزائر إلى “مواصلة التعاون الوثيق مع أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز الذي يواصل استقطاب أعضاء جدد سيساهمون، من دون شك، في الارتقاء بمكانة المنتدى على الصعيد الدولي وتحقيق أهدافه الاستراتيجية”. وبهذا الصدد، دعا رئيس الجمهورية إلى “تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء من جهة وبين المصدرين والمستوردين من جهة أخرى، لضمان إمدادات الغاز واستقرار السوق العالمية”.
وقد تقدم رئيس الجمهورية في مستهل كلمته ب “خالص الشكر والعرفان لأمير دولة قطر الشقيقة، صاحب السمو الشيخ تميم بن حامد آل الثاني، على رئاسته الموفقة للدورة المنصرمة وإدارة متطلباتها بحكمة وتبصر”. وخلص رئيس الجمهورية إلى التنويه عاليا بانضمام كل من موزمبيق وموريتانيا والسنغال إلى رحاب هذا المنتدى بصفتهم أعضاء ملاحظين.                                        ع سمير

أبرز أهمية عقود الغاز طويلة الأجل لضمان استمرار الاستثمارات
 الرئيـس تبــون يشدد على سيـادة الدول على مواردهـا الغازية
*إعلان الجزائر خطوة مهمة في الاستجابة للتحديات
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن «إعلان الجزائر» المنبثق عن قمة الجزائر للغاز، خطوة مهمة للاستجابة للتحديات الراهنة والمستقبلية، وجدد الرئيس تبون، الالتزام بتعزيز مكانة منتدى الدول المنتجة للغاز كمنبر للحوار والتعاون الإقليمي والدولي، مع التأكيد على الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز، ودورنا المحوري في دعم التنمية المستدامة والأمن الطاقوي العالمي، بانسجام وتناسق مع أهداف الأمم المتحدة.
وقال رئيس الجمهورية، في اختتام القمة الـ7 لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، إن ما تحقق في قمة الجزائر للغاز «من نتائج طيبة»، والتي توجت بـ “إعلان الجزائر”، لم تكن لتتحقق، لولا تفانيكم ومشاركتكم الصادقة في إثراء بنود أعمال هذه القمة ومساعدتي في إدارة جلساتها. موضحا بأن هذا الإعلان هو خطوة مهمة في استجابتنا للتحديات الراهنة والمستقبلية، تؤكد عزمنا الراسخ على توسيع استعمال الغاز بالكفاءة والاستدامة اللازمين في عالم تطبعه التغيرات المتسارعة.
وأوضح الرئيس تبون، بأن الإعلان، جدد التزام الدول المشاركة بتعزيز مكانة المنتدى كمنبر للحوار والتعاون الإقليمي والدولي، وبات يستقطب أعضاء جددا، مع التأكيد على الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز، ودورنا المحوري في دعم التنمية المستدامة والأمن الطاقوي العالمي، بانسجام وتناسق مع أهداف الأمم المتحدة.
وقال الرئيس تبون، إن الجزائر، بصفتها الدولة المضيفة لمعهد البحث في الغاز، وبالتعاون الوثيق مع المنتدى، ملتزمة بالتعاون مع الدول الأعضاء في هذا المجال من أجل تعزيز مكانة الغاز كمورد صديق للبيئة ومستدام، لا سيما ونحن نقف على أعتاب عهد جديد، حيث يمكن للتعاون المتجدد والحوار أن يساهم في رسم رؤية جماعية، تكرس مبادئ تقاسم المخاطر والمنافع، وأهمية عقود الغاز طويلة الأجل لضمان استمرار الاستثمارات.
واكد الرئيس تبون، بأن هذه الرؤية التي من شأنها صون مصالح المنتجين والمستهلكين في إطار مسار مستدام يحقق التوازن بين الأمن الطاقوي، التنمية المستدامة، وحماية البيئة، ويقودنا نحو مستقبل يضمن الرفاهية للأجيال القادمة.
ع س

رئيس الجمهورية يصرح
 قمة منتدى الدول المصدرة للغاز ناجحة
أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أمس السبت بالجزائر العاصمة, نجاح القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
 وصرح رئيس الجمهورية للصحافة بعد اختتام أشغال القمة السابعة لرؤساء الدول والحكومات لمنتدى الدول المصدرة للغاز, بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» أن القمة كللت بالنجاح وهذا «بفضل المشاركة الواسعة التي شهدتها».   كما تقدم بالشكر للأسرة الإعلامية على الحضور المكثف وعلى الأهمية التي أولتها للقمة.

المشاركون في قمة الغاز يصادقون بالإجماع على "بيان الجزائر"
 رفـض تسقيــف الأسعـار والعقوبـات أحاديــة الجانــب
* البيان يشدّد على الحقوق السيادية الكاملة للدول الأعضاء على مواردها الغازية
صادق قادة وممثلو الدول المشاركة في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أمس، بالجزائر في ختام أشغالهم على «بيان الجزائر» الذي شدّد على الحقوق السيادية الكاملة والدائمة للدول الأعضاء على مواردها الغازية، و على الدور الأساسي للغاز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ورفضهم المطلق لجميع القيود الاقتصادية أحادية الجانب المتخذة دون الموافقة المسبقة لمجلس الأمن الدولي، ورفض أي تدخلات مصطنعة في أسواق الغاز الطبيعي، و رفض تسقيف أسعار الغاز لدوافع سياسية.

اختتمت أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي ترأسه السيد
عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، والذي حضره ثمانية رؤساء دول وعدد من الوزراء، وذلك بالمصادقة بالإجماع على "بيان الجزائر" الذي توّج أشغال هذه القمة.
 وقد أكد قادة الدول وحكومات الدول الأعضاء في المنتدى الذين شاركوا في القمة في بيان الجزائر على "الحقوق السيادية المطلقة والدائمة" للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي، والتزامهم بأهداف المنتدى وعزمهم على تعزيز دوره بالتركز على مساهمته في أمن وعدالة واستدامة الطاقة في العالم.
كما أكد بيان الجزائر على سعي دول المنتدى الحثيث والفعال والتشجيع على استعمال موارد الغاز الطبيعي للدول الأعضاء بهدف تعزيز التنمية المستدامة التي تعود بالفائدة على المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وعلى أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء لتطوير البحث والابتكار ونقل المعارف والتكنولوجيات المتعلقة بالغاز الطبيعي، إلى جانب تبادل أفضل ممارسات وبناء القدرات.
قادة الدول المشاركة في المنتدى الذين دعموا حوارا هادفا وقويا بين المنتجين والمستهلكين وكذا الأطراف الأخرى ذات الصلة قصد ضمان تأمين كل من العرض والطلب وتعزيز استقرار السوق والدفاع من أجل أن تكون أسواق الغاز الطبيعي منفتحة وشفافة وخالية من العوائق ودون تمييز، شددوا على الدور الأساسي للغاز الطبيعي في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في العالم وضمان ولوج عالمي للجميع، إلى طاقة تكون في المتناول وموثوقة ومستدامة وعصرية.
وكذا مساهمات الغاز الطبيعي الصديق للبيئة في مواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ وأهميته في تحقيق انتقالات طاقوية عادلة ومنصفة ومنتظمة وشاملة ومستدامة، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف والقدرات والأولويات الوطنية، والتأكيد على أن النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة هي الركائز الثلاث للتنمية المستدامة المترابطة والداعمة لبعضها البعض.
بالمقابل حذر بيان الجزائر من المخاطر والتحديات التي يواجهها سوق الغاز الطبيعي والناجمة عن الوضعية الجيوسياسية والاقتصادية، خاصة من حيث التدفقات المادية للغاز وقواعد عمل السوق والترتيبات التعاقدية وتدفق الاستثمارات المستدامة وسلامة المنشآت الحساسة للغاز الطبيعي.
 والتأكيد على الأهمية البالغة لضمان الطلب على الغاز الطبيعي ووضع أطر قانونية، وتنظيمية شفافة وغير تمييزية، إلى جانب سياسات طاقوية وتجارية، وجبائية وبيئية يمكن التنبؤ بها لدى الدول المستوردة للغاز ودول العبور.
 كما رافع المنتدى من أجل ضمان الطلب وتأمين الإمدادات، ومن أجل تعاون دولي منفتح وشفاف لحماية المنشآت الحساسة للغاز الطبيعي وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث التكنولوجية والتهديدات الناجمة عن الإنسان بما في ذلك الاستعمال الماكر للتكنولوجيات، المعلومات والاتصالات.
 المنتدى يرفض تسقيف الأسعار  والقيود أحادية الجانب
ورفض قادة وممثلو الدول المشاركة في قمة الجزائر بشدة جميع القيود الاقتصادية أحادية الجانب المتخذة دون الموافقة المُسبقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولأي تطبيق للقوانين والتنظيمات الوطنية خارج الحدود ضد الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز والتي تؤثر سلبا على تطوير الغاز الطبيعي وتجارته وتشكل تهديدا على أمن الإمدادات بالغاز الطبيعي.
 وعبّر المنتدى في هذا الصدد عن قلقه إزاء التذبذبات المتكررة في الطلب على الغاز الطبيعي والتي تؤثر سلبا على الأداء الاقتصادي العالمي، وعزمه على العمل مع جميع الأطراف لبلوغ أسواق متوازنة وموثوقة للغاز الطبيعي.
 وشدّد بشكل صريح على أهمية عقود الغاز الطبيعي المتوسطة وطويلة الأمد، وأسعار عادلة ومستقرة للغاز الطبيعي، واستثمارات دائمة في مجال الغاز الطبيعي لتعزيز الأمن الطاقوي ودعم تطوير أنظمة طاقوية قادرة على الصمود.  وفي نفس الإطار عبر بيان الجزائر عن رفضه لأي استخدام للتغير المناخي كمبرر لإنفاذ إجراءات تعيق الاستثمارات في مشاريع الغاز الطبيعي ولاستحداث أي وسائل للتمييز الاعتباطي أو أية قيود مقنعة تخالف بشكل مباشر قواعد التجارة الدولية، وكذا رفض أي تدخلات مصطنعة في أسواق الغاز الطبيعي بما فيها محاولات التأثير على آليات وضع الأسعار ووظائف إدارة المخاطر في الأسواق وتسقيف الأسعار بدوافع سياسية، وهو ما يؤدي إلى تفاقم التضييق على الأسواق وتثبيط الاستثمارات اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
 ودعم الدور الأساسي لعقود الغاز الطبيعي طويلة الأمد بالإضافة لتسعير الغاز الطبيعي استنادا إلى مؤشرات البترول والمنتجات البترولية لضمان ثبات الاستثمارات في تطوير موارد الغاز الطبيعي.
  كما رفض بيان الجزائر في نفس السياق التطبيق أحادي الجانب للإجراءات والتدابير الجبائية غير المسبوقة والمبررة تحت طائلة ضمان أمن الإمدادات بالطاقة بالنسبة للبعض، على حساب قواعد أسواق الغاز الطبيعي مما قد يهدد باستفحال احتلال التوازنات على حساب الشعوب التي تعيش أوضاعا هشة. وفي المقابل عبر المنتدى على سعيه لتعزيز التعاون بهدف الإبقاء على موثوقية أنظمة الغاز الطبيعي وقدرتها على الصمود وتوفير إمدادات فعالة وموثوقة من الغاز الطبيعي وتوسيع استعمال الغاز الطبيعي  من أجل تنمية مستدامة، والتخفيف من وطأة تغير المناخ والتكيف معه، ودعا للاستثمار في الوقت المناسب من أجل استقرار السوق وتدفق الموارد المالية دون عراقيل والولوج إلى التكنولوجيات ونقل المعارف بطريقة غير تمييزية، وترقية التكنولوجيات المبتكرة للغاز الطبيعي والصناعات ذات الصلة وذلك عبر معهد البحث في الغاز لفائدة الدول الأعضاء في المنتدى.
ودعم المنتدى تطلعات البلدان الإفريقية ومساعيها الحميدة في معالجة الفقر الطاقوي ومواجهة التحديات المتعلقة بالولوج إلى الطاقة وتعزيز تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة عادلة وشاملة مع حماية البيئة بالتوافق مع برنامج الأمم المتحدة لعام 2030 وكذا أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063.
 كما رافعت قمة الجزائر للغاز من أجل ترقية الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة وفير ومتاح ومرن وموثوق، وكذا من أجل استخدام أوسع له في الأسواق المحلية والدولية كأداة استراتيجية لمكافحة الفقر الطاقوي وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما في ذلك إعطائه مكان الريادة كمصدر محوري للطاقة من أجل مستقبل عادل وشامل ومزدهر، وتعزيز استخدامه في النقل البحري والبري وتطوير بناه التحتية لتوفيره بفعالية للجميع.
وفي الأخير شدد بيان الجزائر على تعزيز مكانة منتدى الدول المصدرة للغاز من خلال الترويج لحضوره دوليا واستقطاب أعضاء جدد وتشجيع الشراكات، ودعم تفعيل الحوار بين المنتجين والمستهلكين وتوسيع التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية، ومواصلة تطوير خبراته، والتأكيد على الأهمية الحاسمة للحفاظ على المنشآت الغازية الطبيعية الحساسة بما فيها البنى التحتية العابرة للحدود، وتعزيز التعاون الدولي في الحد من المخاطر والوقاية والحماية من الكوارث الطبيعية والحوادث التكنولوجية والتهديدات الأخرى بمختلف أشكالها.
إلياس -ب

إجماع على الحوار والحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين
الجزائر تنجح في توحيد كلمة الدول المنتجة للغاز
نجحت الجزائر في لم شمل الدول المنتجة للغاز، خلال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات الدول المنتجة، المنعقد، أمس بالجزائر، والذي توج بتوصيات هامة في مجال تنظيم السوق وتحقيق المصالح المشتركة. والدفع نحو تأسيس حوار إستراتيجي بين مختلف فاعلي الغاز، من أجل مواجهة التحديات، والتأكيد على دور صناعة الغاز في مستقبل الطاقة.

أجمع رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة السابقة للدول المنتجة للغاز، الذي احتضنته الجزائر، على الدور الذي لعبته الجزائر كفاعل في السوق الغازية، في مواجهة التحديات التي يواجهها سوق الغاز في المرحلة الحالية، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز دور المنتدى كفاعل رئيسي في السوق الطاقوية، مع التركيز على أهمية تنظيم العلاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة وكذلك مع الشركات المستثمرة في القطاع، والحاجة إلى استثمارات كبيرة لتوفير كميات الغاز اللازمة في هذه المرحلة.
وأكد الرئيس السينغالي، السيد ماكي صال، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة السابقة للدول المصدرة للغاز، التزام بلاده بالأهداف الاستراتيجية للمنتدى. وقال ماكي صال، الذي تشارك بلاده للمرة الأولى في اجتماع رؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، إن بلاده «تلتزم بالأهداف الاستراتيجية للمنتدى، خاصة فيما يتعلق بإعطاء الغاز الطبيعي القيمة الأساسية و جعل استعمال التكنولوجيات الجديدة تتماشى و صناعة الغاز و توسيع استعمال هذه الطاقة من أجل تحقيق الرقي الاقتصادي لمجتمعاتنا في إطار التنمية المستدامة».
من جانب آخر, أكد السيد ماكي صال أن الغاز الطبيعي هو «مصدر طاقة حيوي للاقتصاد العالمي وهو ما يتطلب أن نعد له العدة و نصل إلى انتقال طاقوي عادل»، مضيفا أن السنغال يستمر في مجهوداته في مجال المحروقات بالتعاون مع الدول التي سبقته في هذا المجال, حتى يستفيد من خبرتهم في تنمية الموارد البشرية و الغازية.
و في تعقيبه على مداخلة نظيره السنغالي، أكد رئيس الجمهورية، أن «الجزائر ستضع كل إمكانياتها خاصة في مجال الهندسة و الاستغلال و التكوين تحت تصرف الشعب السنغالي الشقيق».
 قيس سعيد: توحيد الصفوف والاتحاد لحماية ثرواتنا
من جانبه، شدّد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، في كلمة له خلال أشغال اجتماع القمة الـ7 لمنتدى الدول المصدّرة للغاز بالجزائر، على ضرورة توحيد الصفوف والاتحاد لحماية ثرواتنا، مؤكدا إرادة الدول المنضمة لهذا المنتدى في التخطيط والتدبير باستقلالية في مجال استغلال مواردها الطاقوية على غرار الغاز في تنميتها المستدامة.
وأورد قيس سعيّد: “من بين التحديات موضوع الطاقة الذي فُرض عليه طوق لم يكن طوق حمامة بل كان طوق حصار لا ألفة فيه. طوقا في مستوى الاستكشاف وطوقا في التنقيب فضلا عن الشطحات المدبرة والمجنونة للأسعار.. وكلما تدفق نفط من بئر أو حقل للغاز، إلا وزادت الأطماع واندلعت الحروب وسالت الدماء”.
وذكر قيس سعيّد، أن التركيز على الغاز كان أسبق في التاريخ من التركيز على البترول. وشدّد على حقنا في السيادة الكاملة على ثرواتنا بما فيها الغاز. داعيا إلى ضرورة الاتفاق على موقف واحد لننجوا من كل أشكال الاستغلال.  كما شكر الرئيس التونسي، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون على الدعوة ليكون ضيف شرف لهذا المنتدى. وأكد على العزم الثابت لتطوير العلاقات بين شعبنا الواحد في تونس والجزائر إلى أسمى وأعلى المراتب.
  الرئيس العراقي: العالم يحتاج إلى استقرار قطاع الطاقة
وأشاد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، بالدور الذي لعبته الجزائر لضمان استقرار سوق الطاقة على المستوى الدولي، وذلك عبر نجاحها في تقريب آراء الدول المنتجة. وقال رشيد في كلمة خلال أشغال القمة: “أشيد بدور الجزائر التاريخي، حيث كان دورها أساسيا في تثبيت أسعار النفط، واستقرار السوق العالمي”. وذكر الرئيس العراقي بأن الجزائر قامت “بعمل ريادي لمقاربة الآراء بين الدول المصدرة للنفط داخل منظمة أوبك وخارجها للوصول إلى توافقات تاريخية”.
من جهة أخرى، أكد أن القمة السابعة للمنتدى تأتي للتأكيد على دور صناعة الغاز في مستقبل الطاقة، وعلى دور المنتدى “كلاعب أساسي في استقرار السوق وفعاليته، يدا بيد مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)”. واعتبر الوزير أن المنتدى “حريص” على تنسيق الرؤى والمواقف مع منظمة “أوبك”، وهو ما حفز العراق لإبداء رغبته في الدخول للمنتدى كعضو مراقب، تمهيدا للوصول للعضوية الكاملة. ولفت إلى أن المنتدى يسعى للوصول إلى استقرار يدعم المصدرين والمستهلكين وكذا صناعة الغاز نفسه التي تحتاج إلى جهد وتمويل كبيرين على مستوى الإنتاج والتموين.
وحول الجهود العالمية لتحقيق التوازن بين الأمن الطاقوي وبين التقليل من الانبعاثات، أوضح أن “نقص الطاقة لا يقل ضررا عن آثار الاحتباس الحراري”، مذكرا في هذا الشأن بأن حوالي مليار إنسان في العالم يفتقر للوصول إلى مصادر الطاقة. وأشار السيد رشيد إلى أن أهمية الغاز الطبيعي لا تكمن فقط في كونه الوقود الأقل تلوثا، ولكن أيضا في دوره “التكاملي” مع مصادر الطاقة النظيفة.
الرئيس الإيراني: تعزيز التعاون لمواجهة التحديات
بدوره، دعا رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية, إبراهيم رئيسي, دول المنتدى إلى العمل على تبادل الخبرات والتجارب في مجال صناعة ونقل الغاز وتعزيز التعاون من أجل مواجهة التحديات الكبيرة لا سيما في مجال الطاقة في ظل التغيرات الجيو-سياسية التي يشهدها العالم. وقال الرئيس الإيراني, أن قمة الجزائر السابعة للغاز تعقد في ظل تحديات كبيرة لا سيما في مجال الطاقة بسبب التغيرات الجيو-سياسية وهو ما يستدعي, حسبه, «المزيد من التقارب بين المجتمعات الدولية وإيجاد حلول لتجاوز هذه التحديات».
وأضاف السيد رئيسي أنه لا شك أن «الاستخدام السليم لطاقة الغاز كوقود نظيف وآمن يلعب دورا هاما», داعيا إلى «ضرورة إيجاد سياسات جديدة لدى أعضاء المنتدى من أجل توفير الشروط اللازمة لهذه الطاقة والتحكم في التقنيات المتعلقة بتجارة الغاز من أجل زيادة الأرباح الاقتصادية والاستثمارات المشتركة». وبحسب الرئيس الإيراني, «بإمكان المنتدى أن يقوم بتطوير أسواقه من خلال الرفع من المبادرات المختلفة عبر تشغيل صناديق الاستثمار مع تصميم آليات لاستقطاب الاستثمارات».
وتطرق الرئيس الإيراني إلى الأوضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية, مؤكدا أن «الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي مواثيق دولية ويجب الرجوع إلى الفلسطينيين من أجل أي حل للقضية». وبعد أن حيا المقاومة الفلسطينية التي تمكنت من الصمود في وجه الاحتلال لأكثر من خمسة أشهر, دعا إلى «ضرورة طرد الاحتلال الصهيوني من منظمة الأمم المتحدة ووقف كل أشكال التعامل معه».
المنفي: القمة مهمة للمساهمة بأمن الطاقة العالمي
من جهته قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، إن بلاده تحضر لطرح جولة تراخيص للقيام باستكشافات جديدة في مجال للنفط والغاز خلال العام الجاري. وأضاف المنفي، خلال كلمته في منتدى البلدان المصدرة للغاز، أن تلك الاكتشافات ستكون مهمة وواعدة في القطاع، وتسهم في تعزيز القدرات الإنتاجية لدولة ليبيا.
واكد المنفي، أن المنتدى دليل على «التصميم المشترك للإسهام في أمن الطاقة العالمي، وتعزيز استقرار السوق، وتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين». وشدد على ضرورة تبادل وجهات النظر، والتحليل المشترك لظروف السوق وآفاق نمو صناعة الغاز الطبيعي واستخداماته. وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن التقدم الملموس في ليبيا بمختلف الملفات السياسية والأمنية أدى إلى «تمكين الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة من العودة إلى العمل في ليبيا، وممارسة أنشطة الاستكشاف والإنتاج والتطوير».
الرئيس البوليفي: إنجاز صفقات استثمار أكبر لرفع الإنتاج
بدوره، دعا رئيس بوليفيا, السيد لويس أرسي, الدول الأعضاء لإنجاز استثمارات كبيرة من أجل رفع طاقات إنتاج الغاز. وأكد الرئيس البوليفي، في كلمته خلال القمة على ضرورة التعاون والتعاضد في شتى المجالات وتوسيع التعاون التكنولوجي, مشيرا إلى ضرورة الإجماع من أجل التوجه نحو استخدام الطاقات المتجددة بشكل تدريجي.
وأشار الرئيس أرسي إلى أن هذا المنتدى يجب أن يلعب دوره الكامل والأساسي وأن يكون هناك تفاعل وتناسق مع الدول المستهلكة، مشددا على ضرورة احترام السيادة الكاملة لكل الدول على ثرواتها, منوها إلى أن العديد من الدول الرأسمالية تسعى لإبقاء الدول التي هي في طريق النمو «متأخرة», من خلال نهب واستغلال ثرواتها.
وفي هذا السياق, أعرب الرئيس البوليفي عن تطلعاته في توقيع اتفاقيات مع الجزائر في مجال المحروقات, مشددا على يقينه التام بأن هذا التقارب والتعاون المشترك سيعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
روسيا تؤكد على مكانة الجزائر في السوق العالمي
من جانبها، طالبت روسيا الفدرالية، عبر ممثلها وزير الطاقة، نيكولاي شولجينوف، المشارك في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بضرورة استقرار الأسعار. وقال نيكولا شولجينوف “يجب أن تبقى الأسعار مستقرة لخدمة الطاقة العالمية بلا قيود، ونعتقد أن ذلك يعتبر حماية وثيقة للمصالح المشتركة”.
وطالب الوزير الروسي، بـ”اتباع استراتيجية تفضي إلى حيادية سوق الغاز العالمي عن المجالات الأخرى”، على غرار النفط الذي يعد المحدد الرئيسي لأسعار الغاز في الأسواق العالمية. مفيدا بأن “التوقعات التي كانت بعد كورونا قد أخلت بالنظام العالمي وسوق الغاز”، حيث عرف سعر الغاز اضطرابا، انعكس سلبا على الدول المنتجة والمصدرة لهذه المادة الحساسة.
ونفى نيكولاي شولجينوف، أن تكون العقوبات الغربية على روسيا، قد أدت إلى نتائج سلبية في مجال الامدادات، حيث قال “رغم العقوبات التي تفرض على روسيا منذ عامين، إلا أنها تعمل جاهدة للإبقاء على امدادات الغاز وتتعاون مع الدول الأعضاء لاستقرار السوق العالمي”.
ونوّه الوزير الروسي، بالمكانة الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر في سوق الغاز العالمي، ودورها الكبير في إمداد الأسواق العالمية، خاصة أوربا بهذه المادة الاستراتيجية حيث قال “تعتبر الجزائر عضوا فاعلا في السوق العالمي للغاز”.
وزير الطاقة المصري: تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة
من جهته، استعرض وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، نيابة عن الرئيس السيسي، كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية للقمة استعرض خلالها رؤية مصر لمستقبل صناعة الغاز، مبرزا ضرورة توحيد الرؤي وتضافر الجهود تحت مظلة منتدى الدول المصدرة للغاز، بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة للمنظمة، إذ إن مواجهة التحديات والعقبات تحتاج إلى كثير من العمل بين مختلف الأطراف، للوصول إلى نتائج مهمة وفعالة لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة.
وأوضح أنه، على الرغم مما مر به قطاع الطاقة من تحديات، فقد شهد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي نموًا ملحوظًا، وتعاظم الاهتمام به كوقود حضاري نظيف ومنخفض الانبعاثات يلبي الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة اللازمة لدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب المساهمة في الحفاظ على البيئة. مشيرا في السياق ذاته إلى التوقعات التي تؤكد بقاء الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي ضمن مزيج الطاقة العالمي لعقود عديدة جنبًا إلى جنب مع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث يمتلك الغاز الطبيعي فرصًا واعدة للتوسع في استخداماته في مختلف المجالات التي تسهم في تعظيم القيمة المضافة.
وقال وزير البترول المصري، إن العالم يشهد تحولًا هائلًا في مجال الطاقة سعيًا لوضع حل جذري لتحدي تغير المناخ والذي يتطلب من المجتمع الدولي اتباع نهجٍ تعاوني على مختلف المستويات الإقليمية والعالمية، لتعزيز القدرة على ضمان التنمية المستدامة المتوافقة مع البيئة، وتنويع مسارات وخطط الانتقال الطاقي، وفقًا لظروف واحتياجات كل دولة انطلاقًا من مبدأ الانتقال العادل والمسؤوليات المشتركة متباينة الأعباء، الأمر الذي يعكس استمرار الحاجة لجميع مصادر الطاقة في المستقبل لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بما يستلزم تأمين الاستثمارات اللازمة لضمان أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها، وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي المستدام لعقود قادمة.
ع سمير

الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغـاز يؤكد
 الـعصر الذهبي للـغاز الطبيعي أمامنا والدعوات لوقف الاستثمارات مضلـلة
أكّد الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حامل، أمس، على أهمية الغاز الطبيعي في المستقبل الطاقوي عالميا، وقال إن «العصر الذهبي للغاز الطبيعي أمامنا وليس وراءنا»، منتقدا الدعوات إلى وقف الاستثمار في الغاز، واصفا اياها بأنها مضللة تخلف الشح في الامدادات والتحديات الاقتصادية.

وصف أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز محمد حامل، الدعوات المطالبة بوقف الاستثمار في الهيدروكربونات خاصة الغاز الطبيعي بأنها مضللة ولا تستند إلى واقع الطلب ومقتضيات أمن الطاقة العالمي. وقال محمد حامل، أمس، إن المنتدى يتوقّع زيادة في الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 43 بالمائة بحلول 2050، لتصل حصته في مزيج الطاقة العالمي إلى26  بالمائة خلال منتصف القرن الحالي.
ودافع أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز، في كلمته خلال انطلاق أعمال القمة السابعة لرؤساء منتدى الدول  المصدرة للغاز، عن مستقبل الغاز في مواجهة الدعوات الرامية للتقليل من الاستثمار في مشروعات هذا المورد الطاقوي المهم. وقال حامل إنّ «العصر الذهبي للغاز أمامنا وليس وراءنا» مستدلًا بأنّ الاستجابة للطلب المتزايد على الغاز الطبيعي تفرض ضخ المزيد من الاستثمارات»، موضحًا أن تطور الطلب على الغاز مرتقب أن ترافقه استثمارات عالمية في صناعة الغاز بقيمة 9 تريليونات دولار بحلول 2050.
وذكر أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز أن الدعوة إلى وقف الاستثمار في الغاز «مضللة»؛ إذ إنها قد تسبب شحًا في الإمدادات ومن ثم خلق نوع من الاختلال لتغطية الاحتياجات ذات العلاقة بمواجهة التحديات الاقتصادية، ما قد يدفع الدول للرجوع إلى استعمال الفحم الأكثر تلويثًا للبيئة في سياق تأمين الاحتياجات من الطاقة.
واستعرض التحديات التي واجهت سوق الطاقة العالمية، خلال السنوات الـ4 الماضية، ولا سيما عقب جائحة كورونا مسببةً ركودًا اقتصاديًا، تبعتها توترات جيوسياسية وقيود اقتصادية أحادية الجانب. وقال حامل إنّ هذه الأزمات كشفت عن ضرورة التنسيق لتحقيق الأمن الطاقوي وسلّطت الضوء على الحاجة الماسة إلى الاستثمار في الغاز لتجسيد أهداف التنمية والأمن الطاقوي، مشيرًا إلى أنّ ذلك مرهون بتبني سياسة طاقوية متزنة متوافقة بهدف الحد من الفقر والتطور الاقتصادي والاجتماعي.
دافع أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز عن إعطاء الأولوية للاستثمار في الغاز والعمل على تطويره بوصفه طاقة نظيفة ومتوافرة ومتنوعة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع ضمان انتقال طاقوي دون تهميش. وقال إن الانتقال من استعمال الفحم إلى الغاز الطبيعي يساعد على تحسين نوعية الهواء ويحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فضلًا عن كونه موردًا أساسيًا في إطار إنتاج المخصبات ومن ثَم ضمان الأمن الغذائي.
وأضاف أن الغاز الطبيعي بوصفه موردًا متوافرًا ونظيفًا من شأنه أن «يمكننا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع ضمان انتقال طاقوي دون تهميش»، لافتًا إلى أن تعزيز دور الغاز الطبيعي يُسهِم في التقليل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وشدد على أن الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز ملتزمة بالاستمرار في تطوير سلسلة الغاز من أجل ضمان رفاهية الشعوب، بالموازاة مع الاستثمار في التخفيف من بصمة الكربون وإحراق الغاز والتحسين من النجاعة الطاقوية وإدراج الطاقات المتجددة.
 ع س

أكّد على ضرورة اعتماد الغاز كوقود رئيــسي مستقبلا
الأمين العام لمنظمة أوابك يثمن جهود الجزائر في تنظيم القمة
ثمن الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك», جمال عيسى اللوغاني, جهود الجزائر في تنظيم القمة السابعة  لرؤساء و حكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز, التي احتضنتها الجزائر, أمس السبت, برئاسة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, داعيا إلى اعتماد الغاز كمكون رئيسي في منظومة الطاقة في المستقبل.

 وشاركت الأمانة العامة ل «أوابك» بوفد برئاسة, السيد اللوغاني في قمة المنتدى, بدعوة من وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, حسبما أفاد به بيان للوزارة, مضيفا أن السيد اللوغاني ثمن في تصريح له على هامشها, جهود الجزائر في تنظيم هذه «القمة المهمة والتي تشكل فرصة لدفع التعاون المشترك لكافة الأطراف ذات الشأن في صناعة الغاز».
  كما هنأها, حسب البيان, على احتضانها مقر معهد بحوث الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
 وصرح أيضا بأن القمة تنعقد في «وقت تشهد فيه خريطة الطاقة العالمية تحولات جوهرية، تحمل جملة من التحديات، من بينها تراجع الاستثمارات في الوقود الأحفوري», منوها بأنه «وبالرغم من تلك التحديات، هناك فرص واعدة لصناعة الغاز، حال تضافر الجهود وتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف عبر الاستفادة من تجارب الماضي، لأجل تحقيق مستقبل للطاقة المستدامة».
 وشدد السيد اللوغاني, يضيف البيان, على أن «التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية خلال العامين الماضيين، كانت بمثابة إشارة تحذيرية بأن ضمان استقرار الأسواق العالمية وتحقيق أمن الطاقة, سيظلان مرهونان باستمرار ضخ الاستثمارات في قطاع الغاز, بغية التوازن بين أهداف الحياد الكربوني وتلبية أمن الطاقة».
  كما أكد على «ضرورة اعتماد الغاز الطبيعي كوقود رئيسي في منظومة الطاقة في المستقبل» موضحا أنه «لا يمكن تحقيق انتقال سلس وشامل، وبناء مستقبل للطاقة المستدامة دون استمرار الاعتماد على الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة لما بعد عام
2050».  وفي استعراضه لإمكانات ومقومات الغاز في الدول العربية، بين الأمين العام لأوابك بأن المنطقة العربية كانت حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز في ضوء حاجة السوق الأوروبي الملحة لزيادة إمدادات الغاز من المنطقة، بفضل الشراكة الاقتصادية المهمة بين الجانبين والتي تمتد جذورها إلى عدة عقود، وإمكانات المنطقة التي تضم نحو 27 بالمائة من إجمالي الاحتياطي العالمي المؤكد من الغاز.
  ولفت إلى أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال، سجلت في سنة  2022 أعلى معدل لها منذ عام 2013, بتصدير 5ر114 مليون طن، وحافظت عليها خلال عام 2023.  وتوقع اللوغاني, حسب البيان, أن تساهم الدول العربية بشكل أكبر في التجارة الدولية مستقبلا, وذلك بعد الانتهاء من حزمة «مشاريع الإسالة ومرافقها» الجاري تنفيذها حاليا في كل من دول الجزائر و قطر والإمارات وموريتانيا والتي ستساهم في رفع القدرة التصديرية في الدول العربية قرابة 60 بالمائة لتصل إلى 215 مليونطن/سنة بحلول سنة 2030.

سجلــوا أهمية مخرجاتها
 إعلاميـــــون يُجمعـــــون على نجــــــاح قمـــــة الجزائـــــــــر
أجمع صحفيون بوسائل إعلام أجنبية شاركوا في تغطية أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز, المنعقدة أمس السبت بالجزائر العاصمة, على نجاح هذه القمة و ذلك من خلال تعهد دول المنتدى في «إعلان الجزائر» على رفع تحديات السوق العالمية.

 وأعتبر مراسل قناة «الجزيرة» للأخبار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية, أن مخرجات قمة الغاز بالجزائر «تستجيب للتحديات الراهنة», مشيرا إلى أن الأبرز في إعلان الجزائر أنه «عبر بوضوح عن انشغالات دول منتدى الدول المصدرة للغاز».
 وأضاف عاطف قدادرة أن إعلان الجزائر دافع عن «مصالح دول منبع الغاز بخصوص العقود طويلة الأمد», خاصة وأن التقديرات تشير إلى ارتفاع الطلب على هذه الطاقة في السنوات المقبلة.
 أما الإعلامية بالوكالة  الدولية «يونيوز» للأخبار, فادية الحسيني, فأكدت أن  مخرجات قمة الجزائر تستجيب لتحديات المرحلة الراهنة فيما يتعلق بالمسائل الجوهرية المطروحة في قطاع الغاز.
 كما أبرزت أهمية مكان انعقاد القمة بالجزائر التي تحظى, كما قالت, ب»احترام دولي كبير», وهو ما يؤكده «الحضور النوعي للدول الأعضاء في المنتدى».
وهو ما ذهب إليه الإعلامي حسن حيدر, بصحيفة «المسائية الكرواتية», الذي أكد أن قمة الجزائر كانت «ناجحة بامتياز», خاصة و أنه تم التوصل الى صياغة تصور مستقبلي في هذا القطاع يمتد إلى 2025.
وصرحت الإعلامية سميرة فريمش, رئيسة القسم السياسي بجريدة «النهار» الكويتية, أن استضافة الجزائر لهذه القمة تشكل في حد ذاتها «انجازا كبيرا», مبرزة أن مخرجات اللقاء تضمنت «بنودا جديدة وهامة تصب في خدمة شعوب الدول الأعضاء, إلى جانب مسألة استقرار السوق».
أما ميرفت المليجي, مذيعة بقناة «أكسترا نيوز», فأكدت أن مخرجات القمة كانت «جامعة وشاملة» لكل النقاط التي تم التطرق اليها خلال الاشغال, لا سيما «التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون في مجال استغلال التكنولوجيات الحديثة لتطوير قطاع الغاز ليصبح طاقة نظيفة تتماشى مع خطة التنمية المستدامة التي طرحتها الامم المتحدة».
وحسب السيدة ميرفت, فإن أهم ما تضمنه إعلان الجزائر هو التأكيد على «استقرار سوق الطاقة مع الحفاظ على حقوق المصدرين والمستهلكين لتتحول المنطقة العربية وشمال إفريقيا إلى منطقة عبور إلى أوروبا في ظل الفراغ الذي تركته روسيا».
وعليه, كما أكدت الاعلامية في»اكسترا نيوز», فإن إعلان الجزائر «ارتقى إلى طموح كل الدول الأعضاء, وهذا ما يعطي الأمل في أن يتمكن المنتدى في الفترة القادمة أن يرقى إلى قوة جامعة وتكتل قوي يؤخذ بعين الاعتبار في مراكز القوة العالمية».
أما الصحفي المصري المتخصص في الشؤون الإقليمية و الدولية, محمد حميدة, فقال أن إعلان الجزائر كان «شاملا» وعبر «بشكل واف عن انشغالات الدول الفاعلة في القطاع فيما يتعلق بالإمداد بهذه الطاقة و استقرار الأسواق و التنمية و سيادة الدول على ثرواتها».
وقال في هذا الإطار بأن إعلان الجزائر «أجاب عن التساؤلات المطروحة في ظل الظروف الراهنة, سواء من حيث التأكيد على الأمن الطاقوي أو فيما يخص تعزيز التواصل و التشاور بين الدول الأعضاء في منتدى الغاز و الأطراف الأخرى الفاعلة في هذا القطاع, لضمان استقرار الأسعار و عمليات الإمداد بين المنتجين و المستهلكين».
وأبرزت المذيعة بقناة «الشرق» السعودية, هاجر بيوض, أهمية قمة الجزائر ، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية و التحديات الاقتصادية الراهنة, ولعل أهم النقاط التي تمخضت عنها تتعلق بالبيئة و تقليص حجم الانبعاثات الكربونية.
وأج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com