أشاد مختصون ومسؤولو نقابات ناشطة في مجال الصحة، أمس الاثنين، بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بضرورة العمل على تجنب أي تذبذب مستقبلا في توفير الأدوية، خاصة تلك المتعلقة بعلاج مرض السرطان.
وفي هذا الصدد، ثمن رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، كريم مرغمي، في تصريح لـ وأج، هذه التعليمات التي «من شأنها تحقيق استقرار و وفرة في الأدوية»، معتبرا أن «2024 هي سنة التكفل بمرضى السرطان بامتياز، وذلك بعد تخصيص ميزانية كبيرة لاقتناء الأدوية، وكذا الإجراءات الخاصة بالتكفل بهم آخرها فئة غير المؤمنين اجتماعيا، ومنحهم بطاقات الشفاء».
وأكد السيد مرغمي أن «الدولة أولت اهتماما كبيرا للقطاع الصحي، خاصة ملف وفرة الأدوية، وهو ما تجسد في تأكيد رئيس الجمهورية وحرصه في عدة مناسبات على توفير كل الأدوية الأساسية، خاصة الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة»، مبرزا أن تلك الجهود تعكس «الإرادة السياسية القوية للتكفل بهذه الفئة».
ويرى رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أنه «كانت هناك عدة قرارات صارمة في التعامل مع كل المتعاملين المتعاقدين، سواء المستوردين أو المصنعين، بعد تسجيل حالات تقاعس من بعضهم، رغم أن برامج التصنيع والاستيراد المسجلة ضمن دفتر الشروط تلزمهم بضرورة توفير هذه الأدوية على مدار السنة وفقا للكميات المتفق عليها».
من جهته، أبرز رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، أن تعليمات رئيس الجمهورية جاءت «لتفادي تسجيل أي تذبذب في الأدوية، نظرا لما له من انعكاسات سلبية على المرضى، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة، مرضى السرطان».
بدوره، أبرز رئيس جمعية «البدر» لمرضى السرطان، مصطفى موساوي، أن الإجراءات المتخذة من شأنها «تحسين التكفل بمرضى السرطان، سيما بعد استحداث اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته التي تراهن على تحسين الكشف المبكر عن هذا الداء وتتبع مسار المرضى».
وبالمناسبة، دعا السيد موساوي إلى «مواصلة مسار تدعيم هذه الفئة من خلال توقيع اتفاقيات مع مراكز الأشعة الخاصة للمساعدة على الكشف المبكر عن هذا الداء وتتبع الحالات، وكذا مساعدة الجمعيات التي تعنى بمرضى السرطان وهو ما من شأنه تحسين الجانب الاجتماعي بالنسبة إليهم».
يذكر أن رئيس الجمهورية، كان قد أكد أول أمس الأحد، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء على ضرورة العمل على تجنب أي تذبذب مستقبلا في توفير الأدوية، خاصة تلك المتعلقة بمرضى السرطان.
وشدد رئيس الجمهورية أيضا على تحديث منظومة تسيير الصيدليات المركزية وعصرنتها وفق نظام يقظة مع التحلي بالصرامة اللازمة مع كل المتعاملين المتعاقدين مع المؤسسات الصحية للوفاء بالتزاماتهم إزاء تزويد السوق الوطنية، مذكرا بضرورة العمل وفق مخطط إعلام واتصال استباقي لأي تذبذب قد يسجل بهدف اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
(وأج)