• استدعاء الهيئة الناخبة يوم 8 جوان
قرر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إجراء انتخابات رئاسية مسبقة، وذلك عقب اجتماع، عقد الخميس، ضم كبار المسؤولين في الدولة وخُصّص لدراسة التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث تقرر تقديم موعد الانتخابات الرئاسية الذي كان مقررا في ديسمبر إلى شهر سبتمبر المقبل أي بنحو 3 أشهر، وسيتم استدعاء الهيئة الناخبة يوم 8 جوان المقبل.
أعلنت رئاسة الجمهورية، الخميس، في بيان لها عن انتخابات رئاسية مسبقة تجري في السابع من سبتمبر المقبل، وجاء في البيان أن عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، ترأس اجتماعًا خُصّص لدراسة التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة، حضره رئيسا غرفتي البرلمان ورئيس المحكمة الدستورية والوزير الأول ورئيس أركان الجيش ومدير ديوان رئاسة الجمهورية ووزير الداخلية ورئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وختم بيان الرئاسة: «تقرّر إجراء انتخابات رئاسية مسبقة، حُدّد تاريخُها يوم السبت 07 سبتمبر 2024، وسيتم استدعاء الهيئة الناخبة يوم 08 جوان 2024».
واستند رئيس الجمهورية، في قرار تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة إلى البند 11 من المادة 91 من الدستور، والذي يمنح صلاحية للرئيس بذلك ، حيث ينص البند على أنه يمكن لرئيس الجمهورية أن «يقرر تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة»، ولا يتضمن أية شروط أو تحديد حالات بعينها لانتخابات مسبقة.
وسبق لوكالة الأنباء الجزائرية، التأكيد بأن الانتخابات ستجري في موعدها الدستوري، في تعليق على إشاعات عن تأجيل هذا الاستحقاق، ومن شأن الإعلان رسميا عن موعد الانتخابات أن يضع حدا للمضاربات في هذا الملف، فضلا عن الرسائل التي يرسلها بشأن الاستقرار الذي تعيشه الجزائر.
وكان الرئيس تبون يرد على الأسئلة الخاصة بتقدمه لهذا الاستحقاق، بأنه مركز على إتمام برنامجه وتعهداته، و أن الكلمة تعود للشعب، غير أن برنامجه يحظى بدعم صريح من هيئات وتنظيمات وطنية وسياسية، سبق لها التنويه بتوجهات الرئيس وما تحقق في سنوات حكمه، رغم أن الرئيس تبون أعلن من البداية عن تخليه عن القبعات الحزبية و وهو الذي يملك شفرات التواصل مع الشعب في أسلوب انتهجه منذ تسلمه مقاليد الحكم، يتميز بالصراحة والبساطة.
وحتى و إن كان إعلان تقديم موعد الرئاسيات مفاجئا، وصاحبته عدة قراءات، فإنه في النهاية يؤشر بوضوح إلى أن الجزائر ماضية في بناء مؤسساتها وديمقراطيتها إلى جانب بناء اقتصادها مستميتة في الحفاظ على سيادة الفعل والكلمة، في رهان يقتضي العمل على عدة جبهات في ظرف جيوسياسي شاق. من جهة أخرى يفتح الإعلان عن موعد الرئاسيات، باب المنافسة في هذا الاستحقاق الهام ويعيد الحيوية إلى الساحة السياسية، بعد التعافي من الأزمات وتجاوز كثير من المطبات والعواصف.
ع سمير