* رسـوخ موقف كوبـا من دعم القضيتين الصحراوية والفلسطينـية
استقبل الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أمس الأحد بقصر الحكومة، سفير جمهورية كوبا، السيد أرماندو فيرغارا بوينو الذي أدى له زيارة وداع بمناسبة انتهاء مهامه بالجزائر، حسب ما أورده بيان لمصالح الوزير الأول.
وقد شكل اللقاء --مثلما أوضحه المصدر ذاته-- «فرصة لإجراء تقييم لواقع العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية، على ضوء نتائج المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون مع الرئيس الكوبي ميغال دياز كانيل، خلال زيارته للجزائر في نوفمبر 2022 لإعطاء دفع قوي للشراكة الاستراتيجية والتعاون الثنائي في شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية منها».
كما «ثمن الجانبان عاليا تطابق مواقف البلدين بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما بخصوص القضية الفلسطينية وضرورة دعم الجهود الرامية إلى وقف العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق خاصة في قطاع غزة»، وفقا لما تضمنه البيان.
من جهة أخرى، استقبل رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أمس، سفير جمهورية كوبا بالجزائر، وأوضح بيان للمجلس أن اللقاء شكل «سانحة لاستعراض عمق العلاقات التاريخية المميزة بين الجزائر وكوبا وسبل تعزيزها، وكذا تبادل وجهات النظر المتقاربة في مجملها تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية».
وبهذه المناسبة، أكد السيد قوجيل أن الجزائر تكن لكوبا «تقديرا خاصا، وتتشارك مع شعبها وقياداتها التاريخية، ذاكرة مفعمة بالكفاح من أجل القيم الإنسانية»، مبرزا «ضرورة تكثيف الجهود من أجل وقف حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة».
وفي ذات السياق، حيا رئيس مجلس الأمة «الدعم المشرف لجمهورية كوبا لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال»، داعيا إلى «استغلال أطر التعاون والتكامل التي تجمع الجزائر وكوبا، منها حركة عدم الانحياز من أجل إيجاد الحلول العادلة لمختلف القضايا المتعلقة بالقضاء على الاستعمار وبتكريس الأمن والسلم والتنمية في العالم».
وتابع أن ذلك يتم عبر»تجديد خطاب الحركة، ليتجاوز المفهوم القديم الذي أملته ظروف الحرب الباردة، وينتقل إلى الإسهام الفعال بحيادتيه الإيجابية في صياغة نظام دولي جديد أكثر نضجا ومسؤولية، مثلما دعا إليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون».
من جهته، عبر السفير الكوبي عن «عميق امتنانه للترحيب الذي لقيه من طرف الجزائريات والجزائريين طيلة إقامته بالجزائر، والدعم الذي وفرته له السلطات لتسهيل عمله وتمثيل بلاده»، معربا عن «ارتياحه لمستوى التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات، خاصة الصحة ،التربية والرياضة».
وأبدى السيد أرماندو بوينو فرغارا «إعجابه بالنهضة الاقتصادية التي تشهدها الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية، وبالإصلاحات المثمرة والانجازات المحققة»، معبرا عن ثقته بمستقبل تعاوني بين البلدين «زاخر بالمكاسب والشراكات المثمرة والمشاريع المشتركة».
كما أشاد في ذات السياق ب»الصدى الدولي المشرف الذي تحظى به الدبلوماسية الجزائرية بفضل توجهاتها الإنسانية ومبادئها الثورية الثابتة، و وقوفها إلى جانب حقوق الشعوب، واستماتتها في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم لاسيما القضية الفلسطينية، وذلك منذ انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي»، مؤكدا «رسوخ الموقف الكوبي من دعم القضيتين الصحراوية والفلسطينية».
ق.و