* نسعى إلى تجاوز عراقيل إجلاء الرعايا العالقين بغزة
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن «الدولة الجزائرية لن تدخر جهدا في سبيل حماية مواطنيها أينما كانوا وحيثما وجدوا مثلما أثبتت ذلك على الدوام، عبر عمليات الإجلاء إلى أرض الوطن التي تكفلت بها بلادنا في السنوات الأخيرة «، وقال بان الجزائر تبذل مساع لتجاوز عراقيل إجلاء رعاياها العالقين بغزة.
أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مساعي الجزائر لتجاوز عراقيل إجلاء رعاياها العالقين بغزة. وذلك خلال استقباله، الخميس بالجزائر العاصمة، عددا من أفراد عائلات المواطنين الجزائريين المتواجدين بقطاع غزة بالأراضي الفلسطينية، حيث تلقت العائلات تطمينات بشأن المساعي التي تقوم بها الجزائر لتمكين الرعايا العالقين من مغادرة القطاع.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، أن اللقاء خصص لـ»استعراض المساعي والجهود التي تبذلها السلطات، بهدف التمكن من تجاوز العراقيل والصعوبات التي تعترض مسار إجلاء الرعايا الجزائريين العالقين بقطاع غزة منذ بداية العدوان الصهيوني وذلك بالتنسيق مع السلطات المصرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وأكد عطاف أن «الدولة الجزائرية لن تدخر جهدا في سبيل حماية مواطنيها أينما كانوا وحيثما وجدوا مثلما أثبتت ذلك على الدوام، عبر عمليات الإجلاء إلى أرض الوطن التي تكفلت بها بلادنا في السنوات الأخيرة».
وتواصل الجزائر بذل مجهودات حثيثة قصد التكفل بعملية إجلاء الرعايا العالقين في قطاع غزة, بالرغم من الصعوبات والعراقيل التي تعرفها هذه العملية وذلك بالتعاون مع السلطات المصرية والهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتحرص الخارجية على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع عائلات الجالية الوطنية المتواجدة بغزة، لطمأنتهم وإبلاغهم بشأن الترتيبات التي اتخذتها السلطات الجزائرية لترحيل الجرحى والعائلات المتواجدة بغزة، حيث سبق وأن استقبل المدير العام للشؤون القنصلية والجالية الوطنية بالخارج بمقر الوزارة، ممثلين عن عائلات الجالية الوطنية المتواجدة بغزة، والذين طرحوا انشغالاتهم واستفساراتهم حول عملية إجلاء الرعايا الجزائريين من غزة من ذويهم العالقين معربين عن قلقهم عن الأوضاع والمخاطر الناجمة عن الاعتداءات الهمجية لقوات الاحتلال .
وخلال هذا اللقاء أكّد المدير العام للشؤون القنصلية والجالية الوطنية بالخارج أنه تمّ اتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة للقيام بعملية لإجلاء الرعايا الجزائريين من غزة في أحسن الظروف، تنفيذا لتعليمات السلطات العليا ببلادنا التي تولي أهمية بالغة لمتابعة وضعية جاليتنا بغزة. وقد تمّ طمأنتهم بأنه يتمّ متابعة وضعية جاليتنا بغزة عن كثب، حيث تمّ اتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع سفارة الجزائر بالقاهرة، من أجل مباشرة عملية الإجلاء فور الحصول على تراخيص العبور عن طريق منفذ رفح من قبل السلطات المصرية.
وتم مؤخرا إجلاء عائلات فلسطينية وأفراد من الجالية الجزائرية أصيبوا بجروح خلال العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع إضافة إلى مرافقيهم، على متن طائرتين مجهزتين طبيا تابعتين للقوات الجوية الجزائرية, بغية التكفل بهم على مستوى المستشفيات العسكرية ونوادي الجيش بالجزائر, وذلك تنفيذا لمبادرة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، التي ترمي إلى التكفل بـ 450 طفلا فلسطينيا مصابا من أجل تلقي العلاج من جروح و آثار القصف الصهيوني الهمجي, الذي طال المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
بالموازاة مع ذلك, قامت الجزائر بهبة تضامنية واسعة حيث جهزت أسطولا جويا لتقديم مساعدات إنسانية للعالقين بغزة من أجل التخفيف من معاناتهم, علما أن العملية مستمرة وسيتبعها بحر الأسبوع القادم, إيفاد مساعدات إنسانية إضافية.
مكالمة هاتفية بين عطاف ورئيس الوزراء الفلسطيني
من جانب آخر، أجرى الوزير عطاف مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، محمد مصطفى. وقال بيان لوزارة الخارجية، بأن محادثاتهما تمت ‹› في سياق متابعة تنفيذ ما اتفق حوله الرئيسان عبد المجيد تبون ومحمود عباس، من ضرورة تعزيز التنسيق بين الطرفين الجزائري والفلسطيني بخصوص التحضير للاستحقاقات الوشيكة التي تخص القضية الفلسطينية على مستوى مجلس الأمن الأممي»».
وأكد البيان، أن الاتصال الهاتفي بين عطاف ومحمد مصطفى، تناول أيضاً «»تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على ضوء التحركات الدولية الرامية لوضع حدّ للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في قطاع غزة «».
ع سمير