كشف وزير التربية الوطنية، السيد عبد الحكيم بلعابد، أول أمس الخميس، أن عدد المسجلين لاجتياز امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، دورة جوان المقبل، على المستوى الوطني يبلغ أزيد من مليون ونصف مترشح، مؤكدا بأن مواضيع اختبارات الامتحانين لن تخرج عن الدروس المقدمة في القسم.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم انطلاق أشغال ندوة وطنية تم تنظيمها في مقر الوزارة بالجزائر العاصمة، بحضور كل مديري التربية عبر الوطن، إلى جانب إطارات القطاع، حول «ضبط وضعية تحضير الامتحانات المدرسية الوطنية دورة جوان «2024، أوضح بلعابد، أن الهدف من هذه الندوة يتمثل في الوقوف على ما تم إنجازه من تحضيرات لهذه الامتحانات، التي سيجتازها مليون و 681 ألفا و 172 مترشحا، من بينهم 818 ألفا و 439 مترشحا لشهادة التعليم المتوسط و862 و 733 مترشحا لشهادة البكالوريا، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 3 إلى 5 جوان بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط ومن 9 إلى 13 جوان بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا.
كما أشار الوزير في ذات الشأن إلى إحصاء 2327 مترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الامتحانات، من بينهم 1356 مترشحا لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط و 971 مترشحا لاجتياز شهادة البكالوريا، مبرزا بأن تعداد المترشحين لهذين الامتحانين شهد هذه السنة ارتفاعا، مقارنة بالدورة السابقة، مما استوجب الرفع من عدد مراكز الإجراء لهذه الدورة.
وأضاف في سياق ذي صلة أنه تم ولأول مرة، في تاريخ الجزائر اجتياز الاختبارات التطبيقية لامتحان شهادة البكالوريا في شعبة الفنون، بخياراتها الأربع: الموسيقى، السينما- سمعي البصري، الفنون التشكيلة، والمسرح. والتي جرت يوم الأحد المنصرم.
وبخصوص مادة التربية البدنية للمترشحين الأحرار، أوضح وزير التربية الوطنية بأن اختباراتها ستنطلق يوم الأربعاء المقبل الموافق لـ 8 ماي على أن تتواصل إلى غاية 20 من نفس الشهر، وأشار إلى أنها تعني 224 ألفا و 629 مترشحا من بينهم 4870 مترشحا لامتحان شهادة التعليم المتوسط و 219 ألفا 759 مترشحا بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا.
وبعد أن أكد اتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية البشرية والمادية قصد ضمان السير الحسن، للامتحانات المدرسية الوطنية بما فيها وضع جهاز للمتابعة على عدة مستويات قصد توفير اكبر قدر من الصرامة، جدد ذات المسؤول التأكيد أن إعداد مواضيع الامتحانات تم بكيفية تجعلها في متناول التلميذ الذي تابع بانتظام دراسته حتى نهاية الفصل الثالث من السنة الدراسية، مضيفا أن هذه المواضيع ستكون من ضمن الدروس التي تلقاها التلاميذ حضوريا.
وتكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص وضمان نزاهة الامتحانات – يقول وزير التربية- فقد تقرر اتخاذ سلسلة من الإجراءات التنظيمية تتمثل في ‹› دمج مترشحين من عدة مؤسسات تربوية ويوزعون على مراكز الإجراء ويعين مؤطروها الرئيس النواب، الأمانة والأساتذة الحراس من خارج مقاطعة هذه المؤسسات على أن لا يقل عددها عن 3 مؤسسات، ويمتحن في كل قاعة 20 مترشحا ويعين ثلاثة أساتذة حراس في كل قاعة بالنسبة لامتحاني شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط بالنسبة للمترشحين النظاميين، وأربعة أساتذة حراس في كل قاعة بالنسبة للمترشحين الأحرار ومترشحي مراكز إعادة التربية.
وأضاف بانه سيتم تعيين في كل مركز إجراء 14 أستاذ حارس احتياطي في البكالوريا و7 أساتذة حراس احتياطيين في التعليم المتوسط لتعويض الغيابات المحتملة.
كما أكد الوزير، أنه سيتم اعفاء الأساتذة من الحراسة في مادة تخصصهم، ولا يشارك في تأطير أو الحراسة بهذه المراكز من كان له قريب أخ أو أخت ابن أو بنت، في ذات المركز، لافتا إلى إلى أن أبواب جميع المؤسسات تبقى مفتوحة أمام المترشحين قصد المراجعة الجماعية والتحضير الجيد للامتحانات، داعيا المترشحين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي التأخر أيام إجراء الامتحانات، خاصة وأن مراكز الإجراء ستفتح أبوابها ساعة ونصف قبل الموعد المحدد لإجراء هذه الامتحانات.
وحسب الوزير فقد تم رفع عدد مراكز إجراء الامتحانات الرسمية، هذه الدورة وذلك لتقريب المراكز من المترشحين خاصة بمناطق جنوبي البلاد، وذكر بأن المترشحين لشهادة التعليم المتوسط سيجرون الامتحان على مستوى 3040 مركز إجراء، على أن يتم التصحيح على مستوى 97 مركزا ، فيما سيجري المترشحون لامتحان شهادة البكالوريا على مستوى 2893 مركز إجراء، على أن يتم التصحيح على مستوى 94 مركزا.من جهة أخرى ذكّر وزير التربية الوطنية، أن امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، سيجري هذه السنة، بمقاربة جديدة، لكن بنفس الأهداف والمقاصد، ابتداءً من تاريخ 12 ماي إلى غاية 14 من نفس الشهر، حيث سيتم اختبار تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، في 6 مواد مشتركة بدل 12 مادة، ويتعلق الأمر باللغة العربية، التربية الإسلامية، التاريخ الرياضيات اللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية.
وحرص ممثل الحكومة على الإشادة بتأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، بدار الشعب بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشغل، على حرصه شخصيا على مرافقة قطاع التربية والمربين، مؤكدا أن كل الإنجازات التي تم تحقيقها جاءت تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية بخصوص القطاع.
عبد الحكيم أسابع
