قال، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، إن الجزائر اليوم بخير بطلبتها، بمفكريها وشعبها وقيادتها، مشيدا بدور الطلبة في تحرير الجزائر من براثن الاستدمار الفرنسي الغاشم، كما اعتبر المساجد والمدارس القرآنية خزانا روحيا لنبذ الإرهاب والتطرف ونشر قيم الوسطية.
وأكد الوزير على هامش زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية بومرداس، أن الجزائر الجديدة ستواصل بناء المساجد والمدارس القرآنية، معتبرا إياها خزانا روحيا لنشر القيم الوسطية التي تنبذ الإرهاب والتطرف وتنبذ كل أشكال العنف، كما تبني مجتمعا مسالما محبا يبني وطنه. وخلال تدشينه مجموعة من المساجد أثنى الوزير كثيرا على هندستها كمسجد بلال بن رباح بدلس، إلى جانب مدارس قرآنية بطراز وصفه بالرفيع كالمدرسة القرآنية لمسجد عمر بن الخطاب بقرية بلحسنات ببلدية تيجلابين، و أكد أنها ستجمع مئات الطلبة والطالبات لحفظ القرآن الكريم والقيم الأخلاقية الوطنية التي بنيت عليها الجزائر.
وأضاف بلمهدي أن التنمية البشرية جزء مهم في روافد التنمية المادية، مؤكدا أنه بالقرآن والمسجد والخطاب الديني يمكن بناء الإنسان المواطن الجزائري لينخرط في الجزائر الحبيبة، وأضاف الوزير أنه وعشية الاحتفال باليوم الوطني للطالب، يثبت الطالب الجزائري أنه وكما قدم أقرانه الكثير إبان ثورة التحرير، سيواصل طالب اليوم السير على خطى الشهداء والمجاهدين.
وأوضح الوزير فيما يخص رتبة الإمام الممتاز، أنها من بين الرتب الجديدة التي تم استحداثها لصالح الأئمة الحاملين لشهادة الدكتوراه، معتبرا إياها تثمينا لكل الشهادات الجامعية الجزائرية، خاصة بعد التدقيق في وضعية بعض معلمي القرآن، مضيفا أن القطاع سيشهد تطويرا كبيرا بالتعاون مع كافة المعنيين به.
كما أشرف بلمهدي على تكريم 70 طالبة من طالبات المدارس القرآنية المجازات في القراءات القرآنية، وأحد طلبة جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للطالب، وزار أيضا معرض طباعة القرآن الكريم المنظم من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بذات المناسبة ودشن مساجد و مدارس القرآنية بالولاية ببلدية دلس، قورصو، تيجلابين وأولاد موسى.
إيمان زياري