* شرفة يدعو الفلاحين والمهنيين للتجند بقوة لإنجاح العملية
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد يوسف شرفة، أمس، أهمية الإحصاء العام للفلاحة المزمع انطلاقه اليوم الأحد، في رسم السياسة القطاعية، ودعا الفلاحين والمهنيين إلى التجند والانخراط بقوة وأن يكونوا في مستوى التطلعات لإنجاح هذا الاستحقاق الهام.
و في كلمة ألقاها خلال أشغال اللقاء الجهوي للغرف الفلاحية الولائية، أوضح شرفة أن نتائج الإحصاء العام للفلاحة الذي يدوم إلى غاية الـ 17 جويلية القادم، ستبنى عليه السياسات المستقبلية للتنمية الفلاحية والريفية في بلادنا، مشددا على ضرورة تجند كل الفاعلين في المجال من فلاحين ومهنيين قصد إنجاحها.
كما أكد الوزير، في ذات السياق الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للإحصاء العام للفلاحة، حيث طلب من الحكومة – كما ذكر - إيلاء كل الأهمية لإنجاحه، كونه آلية أساسية لمعرفة القدرات الوطنية وتحديد الاحتياجات لاتخاذ القرارات الصحيحة المستندة على المعطيات العلمية الدقيقة.
وأشار إلى أن الدولة جندت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية المحورية التي ستمكن من معرفة القدرات الوطنية الحقيقية وبناء سياسات تنموية ترتكز على بيانات ميدانية، معتبرا بأن المعرفة الدقيقـة لمكونات القطاع «مسألة ضرورية من أجل وضع أنظمة إحصاء ناجعـة تمكننا من متابعة وتقييم الأداء و تثمين القدرات و بناء سياسة استشرافيـة فعالة لصنع و اتخاذ القـرار، ناهيك عن تزويد المنظومة العلمية بالبيـانات الحديثـة و الدقيقـة حـول كـل ما يخـص القطاع».
من جهته، أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بالمجلس، فارس زياني، بالمجهودات الجبارة التي بذلتها وتبذلها الأسرة الفلاحية على الدوام للنهوض بهذا القطاع، والتي بدأت تتجلى – كما ذكر - في المؤشرات التي تدل على نجاح الموسم الفلاحي الحالي بامتياز.
وأشار السيد بوغالي، بالمناسبة إلى ما عرفه القطاع من تحولات جوهرية والتي أدت إلى زيادة رأس المال الفلاحي وتعاظم إمكاناته مما يستلزم توثيقها ودمجها في نظام إحصائي محكم يعتمد على التكنولوجيات الرقمية الحديثة وفق أنماط رصد متطورة.
وقال « ستسمح رقمنة القطاع بصفة شاملة ومدروسة برفع مردودية القطاع وتحرير كل المتدخلين والناشطين في الميدان من العوائق البيروقراطية، وبالتالي خلق فعالية إنتاجية تلبي الاحتياجات المحلية وتوفر فرصا كبيرة للتصدير وتنويع مداخيل الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي.
أما رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، السيد محمد يزيد حمبلي، فقد أكد أهمية هذا اللقاء الجهوي الذي يرمي إلى تحسيس الفلاحين بضرورة التعاون مع اللجان والفرق المكلفة بالإحصاء العام للفلاحة، وتوعية جميع الفئات من مهنيين وفاعلين في الميدان بضرورة تضافر الجهود لإنجاح العملية.
وأشار في نفس الوقت إلى أن ذات اللقاء يهدف إلى متابعة وتقييم أداء الغرف الفلاحية الولائية ومدى انخراطها في النهج الجديد الذي تتبعه الغرفة الوطنية للفلاحة والرامي إلى عصرنة وتحديث الغرف الفلاحية والوصول إلى رقمنة حقيقة مع بلورة مقترحات جماعية تتناسب وخصوصيات كل منطقة من خلال الاستماع عن قرب لانشغالات المهنيين والتشاور مع مختلف الشركاء والمتدخلين.
كما أكد الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، من جهته على الأهمية القصوى التي يمثلها الإحصاء العام للفلاحة للسنة الجارية، في وضع قاعدة بيانات دقيقة خاصة بقطاع الفلاحة على المستوى الوطني، داعيا بالمناسبة إلى وجوب تسهيل مهام القائمين على العملية وأعوان الإحصاء من أجل الحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة.
ومعلوم أن لقاء أمس الجهوي الذي جرى بحضور وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، ضم الغرف الولائية لمنطقة الوسط ضمن سلسلة تجمعات جهوية نظمتها الغرفة الوطنية للفلاحة عبر مختلف مناطق البلاد، حيث كانت البداية بتجمع خاص بغرف الولايات الجنوبية بكل من تيميمون، عين صالح و تقرت، ثم تلمسان بالنسبة لولايات غرب الوطن وفضلا عن لقاء لولايات شرق البلاد بسطيف.
ع.أسابع