* بلمهدي : الحكومة ألقت بكل ثقلها للتكفل بالحجاج
دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الحجاج الجزائريين إلى أن يكونوا أحسن سفراء لوطنهم، وهذا بمناسبة انطلاق أول رحلة أمس الاثنين إلى البقاع المقدسة، متمنيا لهم حجا مبرورا وأن يعودوا إلى ذويهم سالمين غانمين، فيما أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس ، تسخير كافة الوسائل لضمان التكفل الأمثل بالحجاج الميامين، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية.
وكتب رئيس الجمهورية على حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي : «غدا إن شاء الله ستكون أول رحلة لحجاجنا الميامين .أدعو الله العلي القدير أن يهون سفرهم و يجعل حجهم مبرورا و أن يكونوا أحسن سفراء لوطنهم و أن يعودوا إلى ذويهم سالمين غانمين».
وأوضح وزير الشؤون الدينية خلال إشرافه على انطلاق أول رحلة للحجاج إلى المملكة العربية السعودية من مطار العاصمة الدولي، حرص رئيس الجمهورية على مرافقة تنظيم موسم الحج، الذي لا يقتصر الإعداد له على قطاع معين، لكونه يتعلق بمهمة وطنية جعلت السلطات العليا للبلاد تضع كل ثقلها لإنجاج الموسم، من خلال القرارات المتخذة من بينها التكفل بنقل حجاج الولايات الجنوبية من الخطوط الجوية الداخلية إلى مطارات الإقلاع، وذلك على نفقة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، إلى جانب استعمال وسائل النقل البري بتعليمات من وزير القطاع.
وذكر الوزير بما تعهد به رئيس الجمهورية من أجل تحسين ظروف الحاج الجزائري، عن طريق التكفل بكل ما يمكن أن يشغل باله من أجل السماح له للتفرغ للعبادة، موضحا بأن مشاركة عدد من وزراء الحكومة في مراسيم انطلاق أول رحلة للحجاج إلى البقاع المقدسة يؤكد الاهتمام بخدمة الحاج، وبالجهود التي تقوم بها الحكومة بتوجيهات من الرئيس لضمان السير الحسن لموسم الحج.
وطمأن يوسف بلمهدي الحجاج الجزائريين الذين يتجاوز عددهم 41 ألف حاج بأنهم يستعدون للتوجه إلى بلد الأمن والسلام، موضحا بأن جملة من النصوص التنظيمية والخدمات تم تسخيرها من قبل السلطات السعودية من أجل السماح للحجاج بأداء المناسك في أحسن الظروف، كما تسهر السلطات الجزائرية من جهتها على خدمة الحجاج وعودتهم سالمين غانمين، وأن يكونوا أحسن سفراء للجزائر، وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع أعضاء البعثة.
وينتظر أن تتعاقب الرحلات من مختلف مطارات الإقلاع 12 ضمن 146 رحلة نحو مطاري جدة والمدينة، من أجل نقل أكثر من 41 ألف حاج بالتنسيق مع الخطوط الجوية السعودية، وبحسب المتدخل فإن كل الظروف هيئت مع تسخير كافة التسهيلات لضمان التكفل الأمثل بالحجاج، فضلا عن انتقاء أحسن الأعضاء ضمن بعثة الحج من أطباء وممرضين ومرشدين وأئمة.
وأكد من جهته الرئيس المدير العام لشركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر مختار سعيد مديوني، السهر على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عن طريق توفير كل الظروف لتمكين الحجاج الجزائريين من أداء المناسك على أحسن وجه، عبر تسخير الوسائل والإمكانات على مستوى كافة مطارات الإقلاع، مع الشروع المبكر في التحضير لرحلات العودة، خاصة فيما يتعلق بتسليم الأمتعة للحجاج دون انتظار، من أجل تفادي المشاكل التي كانت مطروحة سابقا.
وتتكفل ثلاث شركات طيران بنقل الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة، ويتعلق الأمر بشركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة الخطوط الجوية السعودية إلى جانب شركة «طيران ناس»، وتم تخصيص 146 رحلة لنقل الحجاج، منها 88 رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، و43 رحلة للخطوط الجوية السعودية، و15 رحلة لشركة «طيران ناس».
كما تتولى 50 وكالة سياحية إلى جانب الديوان الوطني للحج والعمرة تأطير الموسم، والتكفل بمرافقة الحجاج طيلة مكوثهم بالمملكة العربية السعودية إلى غاية عودتهم إلى أرض الوطن، مع تجنيد بعثة تتكون من 800 عضو للسهر على راحة الحجاج، سيما خلال أداء المناسك.
لطيفة بلحاج
