أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, نورالدين بن براهم, أمس السبت بالجزائر العاصمة, على ضرورة العمل من أجل تحقيق الأمن والسلم والاستقرار والتنمية الاقتصادية المستدامة في إفريقيا.
و شدد السيد بن براهم في كلمة له خلال لقاء نظم بمناسبة «يوم إفريقيا», المصادف ل 25 مايو من كل سنة, تزامنا مع الذكرى ال61 لتأسيس»منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)», تحت شعار»التربية والتعليم أساس التنمية»,على ضرورة «توحيد الجهود الإفريقية من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالقارة, والبحث عن آليات جديدة وعصرية للتمكن من مواجهة مختلف التحديات الراهنة».
واعتبر رئيس المرصد خلال هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه «الشبكة من أجل الحوار و حسن الجوار الجزائري-الإفريقي», بحضور طلبة أفارقة وممثلين عن المجتمع المدني أن «الأمن والسلم عنصران أساسيان لتحقيق الاستقرار و التنمية في البلدان الإفريقية وكذا الحفاظ على سيادتها الاقتصادية والسياسية».
و ذكر السيد بن براهم ب»الدور الكبير» المنوط بالمجتمع المدني, من أجل «تعزيز الحوار والعمل الإفريقي الجاد للتمكن من مواجهة مختلف التحديات و المخاطر التي تحدق بالقارة, لاسيما تلك المرتبطة بالمخدرات وتبييض الأموال والاتجار بالبشر والإرهاب», مذكرا في هذا الشأن ب»الدور الكبير» الذي تلعبه الجزائر في سبيل «تعزيز الحوار, حفاظا على أمن واستقرار القارة وحماية مكوناتها الثقافية والتاريخية والحضارية».
ويرى السيد بن براهم أن هذا اللقاء, «فرصة لتعزيز الحوار وترقية التعاون والشراكة وتعزيز تكوين العنصر البشري لاسيما الشباب منهم», بهدف «وضع حد للتبعية الاقتصادية» التي تصب في «نهب ثروات القارة».
من جهته أكد رئيس «الشبكة من أجل الحوار وحسن الجوار الجزائري-الإفريقي», علي ساحل, على أهمية الاحتفال بهذا اليوم, المتزامن مع ميلاد منظمة الوحدة الإفريقية, يرمي إلى «الوقوف على ما تم تحقيقه في مختلف المجالات».
وشدد في هذا الصدد على «وجوب تعزيز التضامن الإفريقي في كل الظروف», مؤكدا أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون تولي «أهمية خاصة» للقارة الإفريقية وتحرص دوما على «دعم وتطوير آفاق التعاون بالمنطقة في مختلف المجالات».
من جهته تطرق الدبلوماسي السابق و رئيس «المؤسسة الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية», نور الدين جودي, إلى المسار التاريخي للتعاون الجزائري-الإفريقي, مذكرا بأن الجزائر «كانت دوما سباقة في دعم دول إفريقيا ومساندتها في مختلف القضايا العادلة, سواء على مستوى منظمة الوحدة الإفريقية سابقا أو ضمن الاتحاد الإفريقي حاليا».
اما رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري,كمال مولى فقد أبرز «أهمية بناء اقتصاد قوي في إفريقيا من خلال تعزيز الوحدة والتضامن», مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من الجميع «العمل على توحيد الرؤى لتعزيز الشراكة المطلوبة بين الدول الإفريقية».